يبدو ان رئيس حكومة الإقليم نجيرفان البارزاني قد استقوى او يريد ان يتكيء على أعمدة اخوانه الصدريين والمجلسيين في النيل من ثروات العراق بعد ان هرول اليهم السيد عبد المهدي ليضع بين أيديهم كل مفاتيح الضغط على العبادي ويبيح لهم ثروة العراق النفطية ليصل اليوم الى هذا المستوى من التهديد حيث أكد رئيس حكومة اقليم كرستان نيجيرفان بارزاني, الاثنين الماضي ,عن رفض حكومته "ما أسماه” بسيطرة الحكومة الاتحادية في بغداد على السياسة النفطية "ملوحا "بأخذ مسلك آخر اذا لم تلتزم هي بالاتفاق النفطي”. وهي كما نراها عزيزي القارئ هي تجاوز  واضح على سلطة وهيبة الدولة العراقية لأنه يتصرف بواردات العراق وكأنها ملك خاص لحكومته المحلية وليس للمركز أي سيادة على واردات النفط العراقية من خلال شركة سومو باعتبار ان النفط في العراق هو مورد سيادي ولا يحق لأي من المحافظات التصرف به وفقا لمزاجيتهم ولكن المزاجية هنا يبدو أنها تتفاعل بقوة ولذلك هو يصر على هذا المنهج الخارج عن أطر الدستور العراقي من خلال تصريحه الاخير بما يخص الاتفاق النفطي وربطه مع مشكلة الموازنة والتقشف الذي يمر به العراق اليوم  وقد لفت البارزاني أن "إقليم كردستان يستخدم كافة حقوقه الدستورية في ملف النفط، ولا يرضى بالتنازل عن حقوقه الدستورية وإخضاع سيطرة نفط الإقليم للحكومة الإتحادية"، لافتا في ذات الوقت الى أن "لبغداد أهميتها بالنسبة لإقليم كردستان ليس لمسألة النفط فقط وإنما لجميع المسائل الإقتصادية والتجارية والأمنية والعسكرية وجميع المجالات الأخرى". ولذلك نقول للسيد البارزاني اذا كانت بغداد تمثل لكم كل ما تقولونه فلماذا لا تتفاعلوا مع ما يمر به البلد من ازمة اقتصادية تتطلب من الجميع ان يكونوا على قدر من المسؤولية في مواجهة هذه الازمة المالية وتأخذوا كما تأخذ المحافظات الاخرى وان لا تتطلبوا بأخذ نسبة كبيرة من ميزانيتكم وانما تكون المصروفات كما هو معمول به بشكل شهري ، ثم ماذا يعني ان تسددوا صادرات النفط كل ثلاثة اشهر بدل من كل شهر هذا خلاف الاتفاق الذي تم توقيعه بينكم وبين حكومة السيد العبادي وقد شكى رئيس الوزراء من ذلك خلال لقاءه العديد من مدراء القنوات الفضائية وقال لكم بعبارة عامية واضحة ان نعمة الخيرات هي عبارة عن " خبزة ويجب ان نتقاسمها جميعا بين كل ابناء الشعب العراقي " وانتم تريدون عكس ذلك وهو ان تأخذوا ما عدنكم من خيرات العراق وتأخذوا من خيرات الوسط والجنوب بفضل الاخوان في المجلس الاعلى والتيار الصدري عبر  مجاملات سياسية صفراء على حساب الشعب العراقي.