يبدو المشهد غريبا هذه الايام حينما يتحرك السيد اياد علاوي وكتلته من اجل انضاج اتفاق بينه وبين كتلة الاحرار والذي سبقه اعلان السيد مقتدى الصدر تجميد كل من سرايا السلام ولواء اليوم الموعود وايقاف عملهم من صفوف الحشد الشعبي مع انهم لم يكن دورهم فاعلا في الاصل كي يتم تجميدهم بهذه العجالة والحال ان الفتوى التي أطلقتها المرجعية الدينية لم تنتهي بعد او تم الغاءها ولا اولئك المجرمين من تنظيم داعش الارهابي قد توقفوا عن قتل الابرياء وتهديم المدن والحضارة حتى نقول أوقفوا كل من يتصدى لهؤلاء الارهابيين .
كان الاتفاق مبهما بين كتلة علاوي والصدريين فهما في قاربين مختلفين واحداث النجف كانت تشهد على ذلك في ولاية حكومة علاوي فما حدا مما بدا حتى نضع كل زادنا في صحن واحد كما يقول المثل دهن ودبس ، ولكن عندما نلاحظ اتفاق السيد صالح المطلك وكتلته مع تيار الاحرار وتحديدا التفاهمات بينهم وبين السيد مقتدى فذلك يدعو الى الحيرة الكبيرة التي تقف ورائها الكثير من الشبهات حيث التقى وفد يرأسه المطلك مع الصدر من أجل الوصول الى مسألة مهمة يخطط لها بعض الجهات السياسية او المحور المتمثل بقائمة اتحاد القوى وما تحويه من مستميتين على بقايا البعث ومعهم القائمة الوطنية التي يقودها السيد علاوي حيث قال صالح المطلك الجمعة، عن اتفاقه مع كتلة الأحرار على تكثيف الجهود لتقوية مفاصل الدولة وحصر السلاح بيدها، وبين أن وفد الكتلة عرض عليه مبادرة ميثاق الشرف الوطني لحقن الدماء ووقف التجاوزات. ونحن والجميع يعرف ان التجاوزات والدماء التي تراق في العراق اليوم هي بسبب داعش وما تخلفه الة الموت تلك بل حتى قتلت الطبيعة والحجر والبشر ولم تترك شيئا الا وفعلته ،،، تذن لماذا يريد هؤلاء نزع اسلحة ما يسمونه بالمليشيات ؟؟ أنا اقول لكم ماذا يريدون وما هو المخطط ، انهم يريدون تصفية الحشد الشعبي بعد ان أحكموا القبضة على رقاب الدواعش في أغلب المناطق العراقية من اجل تخليصهم وأما فائد السيد مقتدى فهو ضرب أطراف الحشد الشعبي الاخرى وخصوصا العصائب التي تمثل سكين خاصرة له وباعتبارها اليوم هي واحدة من القوى المتصدرة في مواجهة داعش ويريد بأي  وسيلة ايقافها وعدم بروزها كقوة على الارض والدليل على ذلك كثيرا ما يتهجم عليهم دون تسميتهم بأنهم مليشيا وقحة ، فهل يعقل ذلك عزيزي القاريء ان نطعن بأبناء الحشد الشعبي وهم يقدمون التضحيات الكبيرة من اجل العراق ترضية لبعض السياسيين.