انتم يا من برعتم وتبرعون بالعمل في الظلام وتجيدون نسج المؤامرات وتتقنون ابتداع الأزمات . انتم يا من تندسون بين صفوف أطقم الحمايات الشخصية وتخافون مواجهة العراقيين العزل الغاضبين من اعمالكم وسرقاتكم . انتم يا من تنقصكم الرجولة وتفتقدون الشجاعة ، بإمكانكم ان تقدموا طلبا لرئيس مجلس النواب تطلبون فيه اعتبار البطل وقائد الحشد الشعبي الحاج هادي العامري غائبا عن جلسات البرلمان . بإمكانكم فعل ذلك ، لكنكم نسيتم وانتم منشغلون بإتمام صفقتكم الخاسرة أنكم انتم الغائبون عن ساحة الشرف والمواجهة ، الغائب عن ساحات الشرف لا يمكنه أن يمسك بسجلات الوطن والانتماء إليه .سجلوا الحاج هادي العامري غائبا لأنه فضح عجزكم  .

توقيتكم بتقديم طلبكم ليس بريئا ، فانتم صدى صراخ الدواعش من وقع ضربات الحاج هادي العامري ورفاقه  في ساحات القتال في تكريت عكستم صراخهم  بطلب تسجيله غائبا . الحشد الشعبي وقوات الجيش والشرطة  والبيشمركة وأبناء العشائر الشريفة ، كل هؤلاء الذين يقاتلون نصفكم الثاني الدواعش سجلوهم في اي سجل ترغبون وقولوا عنهم ما شأتم فانهم وطنيون وانتم اضدادهم .

هل سجلتم انفسكم في سجلات الغياب وانتم تقاطعون جلسات البرلمان وتقبضون مستحقاتكم المالية ؟.

لماذا تريدون طعن هادي العامري الآن من الخلف ؟. لا انتم "بروتس" ولا هادي العامري القيصر . العراق في هذا الوقت بالذات عراق الأبطال الشرفاء لا عراق صدام وصبحه وطلفاح ، ولاهو عراقكم السابق . مشكلتكم أنكم لا تريدون الاعتراف بهزيمتكم والإقرار بأفول دولتكم .انتم  تريدون الانتقام منه لهزيمته نصفكم الداعشي المقاتل في تكريت .خسئتم لا يشرفه سجلكم المليء بالسوء.

سجلوه غائبا عن جلسات التآمر والدسائس ، فهو لا يشرفه ان يكون بينكم في هذا الوقت بالذات ، لأنه منذ أن ارتدى بدلة شرف الدفاع عن العراق ، ترك المناصب والكراسي وراحة القصور لكم ، ترك بورصة  السرقات وسوق العمولات والرشاوى لكم ، هو لا يشرفه الآن إلا أن يكون في الواجهة مع  إخوته في أعظم رفقة وهي رفقة السلاح ، ينفذون أقدس واجب ، واجب الدفاع عن العراق وتحريره من رفاقكم الأنجاس .

مكانه الطبيعي في ساحات الشرف ، يتعفر بتراب المعارك المقدس ويشم روائح البارود التي تشبه رائحة المسك والعنبر عند المقاتلين ، ذلك هو مكان الأبطال الطبيعي حينما  ينتدبهم الوطن في شدائده . لأنهم يتمتعون بحاسة سمع أقوى منكم خرجوا لساحات الوغى بعدما سمعوا أنين الوطن المفجوع من رفاقكم الدواعش .  سمعوا صرخات السبايا  بيد الدواعش ، لان سمعهم وأحاسيسهم مرهفة  وليسوا متبلدين مثلكم سمعوا بكاء الأطفال والنساء والشيوخ الذين هجرهم الدواعش وقتلوا أسرهم ، هبوا لنجدتهم وحماية الوطن .

 لأنهم يسمعون ويحسون مازالت نقطة الحياء تلمع تزين جباههم ، أما انتم تلمسوا جباهكم ، لا حياء فيها . أنا على يقين ومعي الكثير من العراقيين يعتقدون أنكم فاقدون للرجولة وللشرف والحياء ولكل المعاني النبيلة .

قادة الحشد الشعبي ، الحاج هادي العامري ، المجاهد أبو مهدي المهندس ، الشيخ قيس الخزعلي ، وكل القادة الآخرين والأبطال المقاتلين  وكل من يقاتل الدواعش في ساحات الوغى ، هؤلاء بصموا أصابعهم بدم الشهداء ومكان حضورهم في وجدان وضمير العراقيين النجباء وفي قلوبهم وهم ليسوا في حاجة إلى من يزكيهم أو يمنحهم شارة الوطنية وحسن السلوك والانتظام بالعمل .هؤلاء ومن معهم أحجار كريمة ومعادن ثمينة لا يمكن لمختل أو فاقد  أهلية ان يثمنهم أو يمنحهم شهادة حضور وغياب .

هؤلاء مكانهم في قلوب العراقيين لأنهم ضمائرنا  ووجداننا ودقات قلوبنا  وسواعدنا وراياتنا ، مكانتهم في العلا ، لا يمكن لمؤامراتكم وصيحاتكم ووووووو ان تصلهم وتطولهم أوان تؤثر فيهم أو ان تحط من شأنهم - لا سمح الله - أو أن تغيّب ذكرهم أو ان تمحوهم من وجداننا . أما انتم فمكانكم ومعكم كل متآمر وخسيس ومتخلف ومتخاذل مكانكم  في الحضيض وستداسون بأقدام العراقيين الذين سيكافئون المضحين ويرمونكم في غياهب النسيان ومزابل التاريخ .

"أسفي الوحيد إني لا املك سوى حياة واحدة أضحي بها في سبيل وطني"

"لا تسل الوطني  ما كسب سله ما وهب "

Hassan.a.alkhafaji@gmail.com
الخميس 2105 /3 / 5