ناقوس الخطر الشيعي
    الثلاثاء 10 مارس / أذار 2015 - 07:15
    أياد السماوي
    المتتبع للموقف السياسيى والإعلامي الرسمي لمملكة السوء والشر السعودية , بعد الهجوم الواسع النطاق للقوّات المسلّحة العراقية الباسلة وقوّات الحشد الشعبي البطلة على معاقل الإرهاب الداعشي والبعث الصدّامي المجرم في تكريت عقر دار المقبور صدّام , وتحقيقها للانتصارات الساحقة والباهرة على تنظيمات داعش والبعث المجرم , يستطيع وبكل سهولة ان يقف على حالة التخّبط والانكسار النفسي التي أحدثتها هذه الانتصارات على الموقف السياسي الرسمي لمملكة السوء والشر وانعكاس هذا على إعلامها المعادي للعراق وشعبه ونظامه الديمقراطي , فقد تناولت وسائل الإعلام تصريحات وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في اجتماع مجلس الشؤون السياسية والأمنية الذي عقد في الديوان الملكي بحضور ولي ولي العهد محمد بن نايف بن عبد العزيز رئيس المجلس وأعضاء المجلس الآخرين قوله (( إنّ وجود القادة الشيعة في الخطوط الأمامية للمعارك ضد تنظيم داعش , رسالة واضحة توّضح أنّ المعادلة تغيّرت وتحوّلت بشكل كبير لجانبهم وهي تدّق ناقوس الخطر بالنسبة لنا , ورغم اختلافنا مع أفكار تنظيم ( الدولة الإسلامية ) المتطرفة إلا إننا لم نكن نتصوّر في يوم من الأيام أن يتعانق القادة الشيعة وهم يضحكون على أشلاء أجساد المقاتلين السنّة في مسقط رأس الراحل صدّام حسين , مخذرا من كارثة ستضرب المنطقة إذا استمرّ هذا الوضع )  .

    وهذه التصريحات تأتي بعد التصريح الذي أدلى به في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره الأمريكي جون كيري والذي قال فيه إن إيران تستولي على العراق , وعلى ما يبدو إنّ تناغما أمريكيا سعوديا في المواقف حول الانتصارات الساحقة التي يحققها العراقيون ضدّ الإرهاب الداعشي , حيث قوّضت هذه الانتصارات جهود الولايات المتحدّة الأمريكية بإرسال قوّات برّية إلى العراق بحجة محاربة داعش , ولهذا السبب بات الحديث في الإعلام العربي عامة والإعلام السعودي خاصة حول انتهاكات وجرائم مزعومة تقوم بها مليشيات الحشد الشعبي انتقاما من السكان المدنيين السنّة كما يطلقون عليها , وأصبح هذا الإعلام لا يخجل من اختلاق الأكاذيب حول تصفيات طائفية لا توجد إلا في ذهن الفيصل وحكومته , ولا يخجل من محاولات الانتقاص من هذه الانتصارات الباهرة ومحاولة تجييرها لصالح آخرين لا وجود لهم في ساحات القتال , فالذي يتابع قناة العربية مثلا , سيتبادر إلى ذهنه أنّ من يقاتل داعش في هذه المعارك ويحقق الانتصارات هم أبناء العشائر السنيّة وليس مقاتلي الحشد الشعبي الأبطال , إنّ مملكة السوء والشر في موقف لا تحسد عليه بعد هذه الانتصارات الساحقة , فالحديث عن ناقوس الخطر الشيعي أصبح علنا ومباشرا , والادعاء بوجود اختلاف مع أفكار تنظيم ( الدولة الإسلامية ) , هو كذب محض لم يعد ينطلي على أحد , والحقيقة الوحيدة في حديث الفيصل هي معانقة القادة الشيعة بعضهم لبعض على اشلاء جيف ابنائهم في تكريت والعوجة , فتحية للأبطال الذين حققوا هذه الانتصارات والخزي والعار لحكام مملكة السوء والشر.

    اياد السماوي
    المنتدى الإعلامي الحر في العراق   
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media