قال سينيكا " الشجاعة تقود الى النجوم"

عندما تتحدث عن الشجاعة والبطولة، ليس هو أن تجمع افكارك واقوالك الوهمية، وتطلقها للمواطن ولم يتم تنفيذها حتى شعار اخر، كما يفعلها البرلمانيون العراقيين لحين ما استرخص دماء الأبرياء على حسابهم.

لقد رأينا قيم الشجاعة، في قادة المراجع وعلماء الدين، خاصة في ثورة العشرين، التي برهنت للعالم ان العراق لم يخل من جنود تحافظ على ممتلكاتها وارضها كما تحافظ الام ولدها، واشارة تلك الثورة طبقاً لفتاوى شيعية، الى وحدة الشعب بعربها السني والشيعي، تجمع إمكانية خالدة الي يومنا هذا.

خلفت ما وراها جنود، يشهده العرب والعالم ببسالتهِ وعظمتهِ واثبات عدالتهم للأرض والوطن، كما هو الحشد الشعبي الذي وضع السلام العربي مناشداً لا للطائفية، حيث اراد الاثبات للمواطن، بانهُ قادر على ان يصنع الحق ولو على جثتهِ، ورسم الفرحة ولو بدمائهِ.

لقد ثبت لنا أن الحشد الشعبي يعادل الملف النووي، الذي يبحث عنهُ الغرب، لأنهم مقاومة إسلامية صارمة تدافع عن الحياة، والديمقراطية التي ضاعت بأيادي سياسية، قد حكموا البلاد مؤخراً، فلم يدركوا ماذا يريد أبناء هذا البلد، من تغيرات امنية واقتصادية واجتماعية، تغييراً ولو بسيطاً لإزالة هذا الهم.

حتى رأينا الإصلاح في الامن على يد قوات الأمنية والحشد الشعبي، تغييراً واضحاً طاف فيه الاعلام العالمي والعربي، بصورة غطت عالم صناع الحكماء والرؤساء، حتى تسنت لهم الفرصة بملء بطونهم واشباعها.

لقد قال نابليون " هل تساوي أيام في الحياة نعيم الموت في سبيل الوطن"  

  

منى الشمري