رحلة مناقشة رسالة الماجستير
    الأثنين 30 مارس / أذار 2015 - 21:42
    نزار ملاخا
    ناشط قومي كلداني
    أبلغتني رئاسة جامعة لاهاي بأن يوم 267-3-2015 الساعة الثانية عشر ظهرا سيكون موعد مناشة رسالة الماجستير التي تقدمتُ بها إلى رئاسة الجامعة،بعنوان > الكلدان ونشاطهم الثقافي والديني > للفترة من 1800م - 2000م
    أستقلينا القطار أنا وزوجتي من مدينة أوغوص إلى مدينة هامبورك الألمانية وبعد عدة تحويلات وصلنا هامبورك ومن هناك إلى مدينة أمستردام الهولندية مروراً بعدة مدن حيث وصلناها في العاشرة مساءً أي بعد رحلة ما يارب من إثنا عشرة ساعة
    في اليوم الثاني وفي الموعد المحدد ذهبتُ إلى مر الجامعة الذي يبعد عن الفندق  بخمسة دائق سيراً على الأقدام، وصلنا البناية طانت هناك لوحة مكتوب عليها باللغة الإنكليزية جامعة لاهاي دخلنا البناية واجهنا ممر على اليسار غرفة كبيرة نسبياً فيها لوحة ومقاعد حول مناضد تسع لما يقارب من عشرين شخصاً، وعلى اليسار غرفة أخرى كبيرة قد تم ترتيب مقاعدها بشكل متجاور وتتسع لخمسين شخصاً وهي قاعة المناقشات حيث المنصة في  صدر القاعة ثم هناك غرفة الإدارة وغرفة الأساتذة  و غرفة رئيس الجامعة، أبتدأت المناقشة حيث دخلنا  القاعة وكانت اللجنة حاضرة تكونت من الأستاذ الدكتور شفيق السامرائي رئيساً ( كان ملحقاً ثقافيا في سفارة العراق في فرنسا) والأستاذ الدكتور حسن نوري الياسري عضوا و الأستاذ الدكتور خليل شاكر حسين الزبيدي مشرفا وعضو اللجنة،وحضر المناقشة الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة والأستاذ الدكتور عادل شاكر الطائي رئيس لجنة الدراسات العليا والأستاذ الدكتور علي مدير الإدارة وعدد ليل من الأساتذة في الجامعة، أبتدأتُ بموجز عن رسالتي التي تضمنت عدة فصول وعدة مباحث حول أصل الكلدان ومناطق سكنهم ولغتهم وتواجدهم التاريخي وأصولهم ثم مواقفهم من الحكومات الوطنية التي تعاقبت على حكم العراق وأدوارهم التاريخية في بناء العراق دولة وحضارة وثافة وتاريخ وعلوم، بعد الإنتهاء من ذلك أبتدأ الأساتذة  بإبداء الملاحظات حول الرسالة ومن ثم يعطوني الوت للرد على ما دونته من ملاحظات أثناء تعقيبهم وهكذا وقد أستمرت الجلسة لما يقرب من ثلاث ساعات بعدها خرجتُ لغرض المداولة وإتخاذ القرار، ناداني الأستاذ مرة ثانية لتلاوة القراروكان أن تم منحي درجة الماجستير بتقدير إمتيازوذلك بموجب القرار الصادر من الجامعة برم 572 في 26-3-2015 وقد تم تسجيل الرسالة في الجامعة تحت رقم 2412
    فرحة كبيرة لا توصف، إنجاز هائل على الأقل بالنسبة لي ولعائلتي وإخوتي وأصدقائي ومعارفي، أرتديت الروب الجامعي ثم غطاء الرأس  قبل تلاوة القرار من قبل رئيس اللجنة بعدها تناولنا طعام الغداء ود نوطني السيد رئيس الجامعة بنوط الجامعة الذي لا يمنح إلا لمن يحصل على  تقدير إمتياز
    في اليوم اثاني تركنا الفندق في الساعة السابعة صباحا وتوجهنا إلى محطة قطار لاهاي  (بالمناسبة فإن المحكمة الدولية تقع في هذه المدينة كما البرلمان وبية الوزارات ومقر الدولة))المهم ركبنا القطار وتوجهنا إلى العاصمة أمستردام وقطعنا تذاكر إلى الدنمارك وأنتظرنا في المحطو ساعة وساعتين وثلاث ولا يوجد أي قطار ، ونحن بالإنتظار أعلنت إدارة المحطة من خلال مكبرات الصوت بأن القطاراتن سوف تتأخر لأكثر من ثلاث ساعات أخرى بسبب إنقطاع الكهرباء عن نصف هولندا بإتجاه الشمال، أنتشرت الشرطة الهولندية بسرعة البرق في كل مكان آلاف من المسافرين تعج بهم المحطة ، القطارات متوقفة هنا وهناك، والركاب لا يستطيعون مغادرتها، ةنحن بالإنتطار، درجة الحرارة أنخفضت كثيرا والمطر يهطل والبرد أخذ منا جزءاً كبيرا، ولا نستطيع فعل شئ سوى الإنتظار، قاربت الساعة الثالثة بعد الظهرولا شئ قد تغير، لا كهرباء ولا أثر لعودته، واإعلانات تتوالى بأنه توجد مجموعة من اللصوص على المسافرين إتخاذ الحيطة والحذر، أنتظرنا أكثر قليلا تسرب المسافرين ، سألنا عن طريق ’خر فتم توجيهنا بأن نستقل قطار بإتجاه ’ آخر وسلكنا طرا أخرى لحين الوصول إلى مدينة هامبورك الألمانية بعدها أستقلينا عدة قطارات إلى أن وصلنا مدينة فلسنبورغ وهي آخر مدينة ألمانية بإتجاه الدنمارك، وصلناها في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، وعند نزولنا في تلك المحطة أستفسرنا عن القطار المتجه إلى الدنمارك فالوا لنا إن أول قطار يسير بإتجاه الدنمارك هذا اليوم في الساعة الخامسة صباحا وذلك يعني أنه علينا الإنتظار لأكثر من ثلاث ساعات أخرى، أتصلت بولدي في الدنمارك حيث جاءنا أحد الأصدقاء ووصل إلينا في الساعة الثانية بعد منتصف الليل ، المهم وصلنا البيت في الرابعة صباحاً وعلينا تهيئة لاوازم السفر إلى السويد حيث كنا قد قطعنا تذاكر لرحلتنا إلى السويد في نفس اليوم ةفي الساعة الواحدة ظهرا وذلك لكون العيد على الأبواب ولنضي فترة العيد مع أولادي المتواجدين في تالسويد
    نعم كانت رحلة متعبة وشاقة لكن نتائجها كانت لذيذة وأثمرت ثمرا طيبا
    آسف على الإطالة ولكنها التفاصيل يجب أن تُذكر
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media