عبد المهدي :الاتفاق الايراني الامريكي يمثل جوهر مصالحنا الوطنية ودفعنا ثمنا غاليا للخلافات والصراعات..
    الثلاثاء 31 مارس / أذار 2015 - 15:07
    بغداد "الأخبار" - أكد وزير النفط , عادل عبد المهدي, ان الاتفاق الإيراني – الأمريكي يمثل جوهر مصالح العراق الوطنية, مبينا ان البلاد دفعت ثمنا غاليا للخلافات والصراعات ,
    وقال عبد المهدي في بيان أصدرته ناطقية كتلة المواطن اليوم الثلاثاء" ان جوهر مصالحنا تكمن في وصول الطرفين الى اتفاق ثابت واكيد يحقق الكثير من التسويات والمصالح التي تحتاجها المنطقة.. فلقد دفعنا ثمناً غالياً نتيجة الخلافات والصراعات.. فالعقوبات قرار سياسي سبق للعراق ان دفع ثمنه.. ولا نريد لجيراننا او لاية دولة او شعب اخر ان يعيش الاثار السلبية القريبة والبعيدة التي هي عقوبات جماعية بكل معنى الكلمة.. فالعقوبات تصيب الشعوب اولاً خلاف ما يدعيه من يفرضها. فالعراق متضرر من العقوبات على الجمهورية الاسلامية.. ومتضرر من الاجواء المتوترة التي تكلفه اضعاف اضعاف ما يمكن ان يجنيه من خروج النفط الايراني من الاسواق.
    وأضاف: يتكلم البعض بقلق عن توصل الولايات المتحدة وايران الى اتفاق يقود لرفع العقوبات.. وزيادة النفط المعروض في الاسواق، مما قد يؤثر على المزيد من انخفاض الاسعار؟ مبينا ان النفط الايراني ليس منافساً للنفط العراقي.. وان البلدين كانا ينتجان في السبعينات اكثر من 10 مليون برميل يومياً.. وان انتاجهما وصادراتهما تراجعت اليوم الى النصف تقريباً بسبب الحروب والعقوبات.
    وتابع: البعض قلق اليوم من عودة الحيوية للقطاع النفطي العراقي.. وقد يكون بيننا من يفكر بهذه العقلية ايضاً فيما يخص الاخرين، لكننا من اولئك الذين يرون ان الفوائد الكبرى تتحقق عندما نتعلم كيف نجعل قوة الاخرين قوة لنا.. وكيف نتعاون لنتقدم جميعاً.. لا ان نتقدم على حساب تأخر الاخرين.. ونعتقد ان هذه هي فلسفة انشاء منظمة "اوبك" التي عقدت مؤتمرها الاول في 1960 في بغداد.. لتنظم الدول المصدرة مصالحها عن طريق التعاون وليس الصراع وطرد الاخرين. وأشار عبد المهدي الى ان على العراق والسعودية وايران وبقية دول "اوبك" التعاون في مشاريع مشتركة، ليس في اطار تصدير النفط فقط، بل في اطار تطوير المصالح والاستثمارات والاسواق المشتركة.. ليكون النفط عامل توحيد وليس صراع.. وعامل محفز لحراك اقتصادي لتطوير اقتصاديات دول المنطقة ودورها في الاقتصاد العالمي، لا ان نبقى اقتصاديات هامشية لا تمتلك مصادر متنوعة وقوية اقليمياً، وبالتالي عالمياً.. وهذا ادعى لحماية مصالح شعوبنا الاقتصادية والسياسية والامنية.. وفي نفس الوقت ادعى لحماية حصصنا النفطية، ليس فيما يخص العراق وايران فقط، بل لدول "اوبك" قاطبة في السوق العالمية.. والتي تراجعت كثيراً لتحتل اليوم الثلث فقط، بعد ان كانت لها حصة الاسد قبل فترة ليست بعيدة.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media