الحرب الطائفية السابعة .. حقائق دامغة لا يحجبها غربال السياسة عن عدوانية الأنظمة الخليجية الغنية وحروبها الطائفية الغبية
    الثلاثاء 31 مارس / أذار 2015 - 16:34
    كاظم فنجان الحمامي
    صارت الطائفية من أقوى أدوات الحراكالتخريبي الطائش في الشرق الأوسط، آخذين بنظر الاعتبار أن أبطال هذا السيرك الخليجي الطائفي لاعلاقة لهم بالدين ولا بالتدين، لأنهم يظنون أن الذي يحمل السيف والمال هو الذييحمل الشرعية، وهو الذي يضع الشروط، ويرسم سيناريوهات التهور الفكري كيفما يشاءومتى يشاء.
    دعونا نتكلم الآن بصراحة، فنضع النقاط علىالحروف، ونعترف ببطلان حرب الخليج الأولى التي كانت طائفية 100%، والتي اشتركت فيها الأقطار الخليجية الراعيةلكل الحروب الطائفية المتفجرة في الوطن العربي.
    لقد أسهم الخليجيون في توفير الدعمالتعبوي واللوجستي والمالي للعراق من أجل إسقاط النظام الشيعي في طهران، لكنهماستغلوا انشغال العراق في تلك الحرب الطويلة، فسرقوا نفطه، وزحفوا على حدوده، وأضعفوه،وتآمروا عليه باعتراف رأس النظام نفسه، عندما استهل خطابه عام 1991 بهذه العبارة:(لقد غدر الغادرون). فلم يندهش العالم عندما علم أن الأقطارالخليجية المؤازرة للعراق في حربه ضد إيران، هي التي أثارت ضده زوابع (عاصفة الصحراء)، وهي التي فرضت عليه الحصار الجائر، وكبلت شعبه بقيود الفصل السابع، وهيالتي تضامنت مع الغزاة في حربهم التعسفية الشاملة عام 2003.
    ثم اشتركت الأقطار الخليجية نفسها فيالحرب الطائفية الثانية المعلنة ضد التوجهات الفاطمية لنظام القذافي، والتي جاءت رداً على خطابه الأخير الذيصرح فيه عن ميوله الفاطمية، فسارت القوات الخليجية في طليعة القوات الأطلسية التي أعلنتالحرب على الشعب الليبي.
    ثم اتسعت المواقف الخليجية المتطرفة فيالحرب الطائفية الثالثة، فظهرت بشكل سافر في التحركات السعودية العسكرية الزاحفةنحو المنامة بهدف القضاء على اعتصامات الربيع العربي في البحرين، فكانت الطائفية هي العنوان الرسمي الصريح للتصفياتالجسدية الدموية.
    ثم اشتركت الأقطار الخليجية كلها في الحربالطائفية الرابعة المعلنة الآن ضد سوريا بهدف القضاء على النظام العلوي، والتي تسببت حتى الآن في سقوط مئاتالآلاف من الضحايا، وتشريد الشعب السوري كله، وتخريب بنيته التحتية والفوقية.
    ثم اشتركت دويلة قطر وحدها في الحربالطائفية الخامسة للذود بالدفاع عن طائفية حكومة (مرسي) المعادية للفرقة الفاطمية،والمعادية أيضا للطائفة القبطية. بينما هرعت الأقطار الخليجية الأخرى لمؤازرة حكومة(السيسي) في حربه الطائفية ضد أخوان (مرسي).
    ثم اشتركت الأقطار الخليجية بالتنسيق معالأردوغان التركي لتوفير مستلزمات الدعم لتنظيمات (داعش) في الحرب الطائفيةالسادسة المعلنة ضد الشعب العراقي، بهدف تمزيق وحدته، وتفكيك مقوماته.
    وأخيراً جاءت الحرب الطائفية السابعة التيأعلنتها السعودية وشقيقاتها الخليجيات ضد الشعب اليمني الفقير، بذريعة القضاء على التواجدالحوثي (الشيعي) المتمدد بين صنعاء وعدن، فدخلت كلها في حرب غير محسوبة العواقب،اشتركت فيها مصر والمغرب والسودان والأردن مع تركيا والباكستان، بمباركة الزعيماليمني الهارب، وبتأييد مطلق من واشنطن وتل أبيب.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media