تحرير تكريت عملية كُسر فيها ظهر «الدواعش»
    جثث المرتزقة الأجانب مرمية في شوارع وأزقة المدينة
    الأربعاء 1 أبريل / نيسان 2015 - 05:52
    بغداد  (الصباح) - جاءت عملية تحرير تكريت وتطهيرها من دنس عصابات "داعش" الارهابية، مطابقة تماما للتوقعات التي صدحت بها حناجر قادة عسكريين ومحللين أمنيين، سبق لهم أن أكدوا إمكانية انجاز التحرير الموعود في "وقت قياسي" مثلما حصل امس، اذا ما اخرجت العملية العسكرية من نفق التجاذبات السياسية والضغوط الدولية.
    وفعلا نجح ابطال القوات الامنية على اختلاف صنوفها وتشكيلاتها وباسناد مباشر من فصائل "الحشد الشعبي" ومتطوعي العشائر، في انجاز ما مطلوب خلال ايام وبزمن قياسي، بعد توقف التقدم العسكري المتحقق في عملية "لبيك يار رسول الله" والذي طُهرت فيه اقضية وبلدات ونواح ادارية تابعة لصلاح الدين، لبرهة من الزمن لاسباب انسانية واخرى فنية.
    ردود الافعال لهذا الانجاز العسكري، توالت سريعا على المستوى المحلي. إذ اعتبر الخبير العسكري وفيق السامرائي، عملية تحرير تكريت "كسرا لظهر الدواعش"، مشيدا بقرارات القائد العام وإشرافه المفصل على عملية التحرير.
    وقال السامرائي في تصريح صحافي،: انه "بتلاحم قوات الجيش والحشد الشعبي والشرطة الاتحادية والقوات المساندة، تواصل زخم الانتصارات في تكريت(..)"، مؤكدا ان "قوات الشرطة الاتحادية اثبتت أنها بمستوى الطموح بقيادة الفريق رائد شاكر جودت وآمري التشكيلات، وبمتابعة واشراف وزير الداخلية".
    وأضاف قائد الاستخبارات العسكرية السابق، ان "ظهر الدواعش قد انكسر في صلاح الدين، وسينعكس هذا عليهم في كل مكان"، مشيرا الى ان "القوات المحررة هي من سيحمي العراق من كل المؤامرات".
    وعلى الصعيد الميداني، أكد احد قادة فصائل "الحشد الشعبي" المشاركة في عملية تحرير تكريت، ان: "القوات الامنية ومعها ابطال الحشد الشعبي سيطروا على كافة المباني الحكومية والمناطق السكنية في تكريت"، موضحا ان الدواعش تكبدوا خسائر كبيرة في الارواح والمعدات.
    وأوضح امر لواء "علي الاكبر" التابع للعتبة الحسينية قاسم مصلح، ان فصيله العسكري وبالتعاون مع وحدات من الشرطة الاتحادية "وضع اليد على كدس للعتاد تركه الدواعش قبل هروبهم من المعركة".
    وأضاف مصلح خلال حديثه لاحدى الوكالات المحلية: " لقد تم تحرير اخر منطقة في تكريت وهي منطقة السايلو"، مؤكدا  ان جثث  قتلى الدواعش وهم من جنسيات مختلفة منتشرة بالعشـرات فـي شـوارع وازقة تكـريت.
    عزيمة واصرار المقاتلين كانت كبيرة بفعل الانتصارات الاخيرة في تكريت ومحيطها، ومثال على ذلك ما اكده أحد مقاتلي "الحشد" من ابناء ناحية "العلم" التابعة لصلاح الدين التي تم تحريرها قبل أسابيع، انه لن يتوقف عن محاربة "داعش" الى ان يتم تحرير محافظة نينوى.
      وقال المقاتل الاشيب الذي عرف نفسه بـ"ابو عزاز" انه "سوف يقاتل مع لواء علي الاكبر التابع للعتبة الحسينية المقدسة حتى تحرير كامل التراب العراقي من دنس داعش، وانه لن يتوقف مع تحرير محافظته صلاح الدين بل سوف يواصل الى ان تتحرر محافظة نينوى من دنس الدواعش وبرفقة اللواء البطل".
    وقدم ابو عزاز شكره، للمرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف وبالخصوص المرجع السيد علي السيستاني، لفتواه التي انقذت العراق وحررت اراضيه بجهود ابطال الحشد الشعبي الذين ينتمون لكافة طوائف ومكونات المجتمع الذين هبوا لتحرير مناطقهم من دنس الارهاب".
    وكانت المرجعية الرشيدة، قد اطلقت فتواها الشهيرة بـ"الجهاد الكفائي" بعد ايام من هجمة "داعش" الوحشية على البلاد، داعية المواطنين الى التصدي للارهابيين والدفاع عن الوطن ومقدساته.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media