طالباني: لو صح دعم ايران للحوثيين فأين العالم من دعم الاتراك لـ″داعش″
    الأربعاء 1 أبريل / نيسان 2015 - 11:51
    (المعلومة) بغداد - دعت كتلة الإتحاد الوطني الكردستاني النيابية، الاربعاء، الأطراف الداخلية في اليمن والخارجية للجوء للحل السلمي عبر الحوار لأزمة البلاد، متسائلة فيما كان ما يقال بشأن الحوثيين والدعم الإيراني لهم حقيقياً، فأين العرب والمجتمع الدولي من دلائل دعم وتعاطف ″الأتراك″ لداعش؟.

    وقالت رئيسة الكتلة الاء طالباني في بيان تلقت وكالة /المعلومة/ نسخة منه، إن ″الأحداث التي جرت في سوريا برهنت على صحة الموقف العراقي من المشكلة، عندما تفرد العراق بالدعوة إلى حل سياسي للصراع الدائر هناك، ورفض الأقتتال والمطالبة بكف الأطراف العربية وغيرها عن إذكاء الأزمة السورية، والعمل على حشد كل القوى السورية لصياغة حلم سياسي سلمي بدل الأقتتال″.

    واضافت أن ″البلاد العربية تشهد خلطة غريبة من التوتر والتصعيد، بعض من معالمها استقواء ″داعش″ على انتهاك كل القيم الإنسانية وتكفير كل من لا يقبل بولايتها، وصولاً إلى ما جرى في تونس من جريمة موقوتة مع انتصار الديمقراطية فيها″.

    وتسائلت طالباني ″لماذا كل هذا الحشد العسكري السريع في اليمن، واين مثل هذا الحشد إزاء الغزو الداعشي للعراق؟؟! علماً ان ما يجري في اليمن هو صراع داخلي، فيما ″داعش″ حشدت كل الظلاميين من ارجاء العالم لإنتهاك سيادة العراق وقتل مواطنيه من كل المكونات!؟″.

    وأشارت إلى أن ″الحكمة والوعي يستدعيان عدم اللجوء إلى ″الحسم″ لـ″العصف″ بتصارع الإرادات السياسية الداخلية في اليمن أو غيرها، اما بالنسبة لما يقال عن وجود إيراني في اليمن فهو امر عند تثبيته يستدعي موقفاً عربياً جامعاً مسنوداً بموقف أممي، وهو الأمر الذي لم يثبته اي طرف″.

    وتابعت ″إذا كان ما يقال بشأن الحوثيين والدعم الإيراني لهم، فأن هناك دلائل كثيرة اكدتها مصادر رسمية عالمية رصينة عن ″الدعم″ والتعاطف التركيين لداعش في هجمتها في سورية والعراق، لكن احداً لم يطالب بتدخل عسكري عربي أو اممي ضد تركيا″؟

    ودعت رئيسة كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني، ″كل الأطراف السياسية للوعي بضرورة رفض اللجوء إلى السلاح واعتباره وسيلة لحسم صراع داخلي لأن السلاح يؤدي الى المزيد من الاقتتال القابل للتوسع ليشمل ارجاء المنطقة، في حين أن مشاركة الأطراف العربية بدعم الجهود السلمية لحل خلافات اليمنيين يؤسس لترسيخ الشرعية اليمنية على اسس السلم الآهلي وليس موازين اصطفاف القوى المدعومة من خارج اليمن، مما يعني حلاً مؤقتا لن يحول دون اندلاع الأزمة ثانية، وهي الأزمة الكامنة منذ التدخل العسكري المصري والسعودي في اليمن بعد قيام الجمهورية اليمنية″.

    وأكدت أن ″المطلوب الان عدم تاجيج الأزمة المستعرة في المنطقة بحملة دعائية من الأقاويل التي تفتقر لأسانيد حقيقية، فالتصعيد والتحريض ضد اطراف إقليمية قد يقود إلى مواجهات لا تحمد عقباها، ويكون المتضرر الوحيد فيها أكثر مما هو حالياً شعوب العراق واليمن وسورية بل والمنطقة كلها والعالم أيضاً″.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media