على خطى الأنذال والسفلة، يتركون اليمن للمجرمين والقتلة!
    الأربعاء 1 أبريل / نيسان 2015 - 13:36
    د. خليل الفائزي
    يتفاخر ال اسعود وممن تحت عباءتهم المالية بان سيدهم الأعلى في البيت الأبيض يدعم عملياتهم العسكرية بقصف وقتل الشعب اليمني، عفوا شيعة أنصار الله، حسب وصفهم.
    ويتفاخرون ايضا من ربهم ذو الجلال والإكرام في تل ابيب يمدهم بكافة المعلومات الالكترونية والاستخباراتية الدقيقة لضرب مواقع الحوثيين والشعب في اليمن

    ويتفاخرون من ان عملاءهم من صغار الحكام في مصر والمغرب والأردن والسودان و.. قد لبوا نداءهم وهم يقصفون الان الشعب اليمني برا وجوا وبحرا بعدما صدأ أسلحتهم لعدة قرون التي اشتروها تحي ذريعة مقاتلة إسرائيل التي لم يطلقوا عيها رصاصة واحدة وحتى ان حرب أكتوبر المزعومة كانت وهما حيث سقط الجيش المصري في فخ سيناء ولولا مذلة كامب ديفيد لأبادت إسرائيل كافة جنود الجيش الثالث المحاصر بفضل حماقة انور السادات!.

    علمنا الرجال المقاومون في التاريخ مثل ماو تسي تونغ الذي كان يخوض ثورة ضد الأسرة الحاكمة في الصين انه أوقف  الثورة ووقف الى جانب الأسرة الحاكمة بالرغم من فسادها لفترة من الزمن حيث تعرضت الصين الى احتلال وغزو اليابانيين وهب ماو ومن معه الى مقاتلة الغازين.

    ماو لم يكن لا مسلما ولا أعرابيا (بل شيوعيا كافرا !) لكنه تمتع بالغيرة والشهامة والرجولة لا مثل رجالنا الأشاوس والإبطال! في اليمن ومصر والاردن والمغرب والسودان و.. الذين هبوا ووقفوا وقفة رجل واحد لمقاتلة الشعب العربي مثلهم في اليمن وفتحوا نار حقدهم وعدوانهم الغاشم والحقير ضد المسلمين والعرب في أفقر واكثر بلد حرمان وأكثر الشعوب نجابة وأخلاقا ومظلومية ، اقصد الشعب اليمني. والأكثر من ذلك فان منصور هادي الكلب السعودي المسعور يحرّض ليلا ونهارا السعوديين وأشباه الرجال من إعراب الجاهلية لقتل شعبه في اليمن!. موقفك يا منصور ياهادي لم يفعله حتى أخبث الحكام وأكثرهم إجراما في التاريخ. ياحقير وياغبي كيف سيذكرك تاريخ اليمن وكيف ستدّرس مادة التاريخ في مدارس وجامعات اليمن؟ أليس هكذا: الحاكم منصور هادي استعان في عام 2015  بال سعود لقتل شعبه في اليمن!

    ومقابل كل التفاخر بالعمالة لأمريكا ولإسرائيل ولال سعود بقتل الشعب اليمني فمن المؤسف بل من العار والخزي ان نرى الذين كنا نتصورهم انهم معنا دوما في جبهة الحق ضد الباطل يتراجعون بخفي حنين! ويتنصلون من مسئولية الدفاع عن الشعب اليمني وعن شيعيته إعلاميا وسياسيا مقابل كل هذه الهجمات والجرائم الشرسة والحاقدة التي ارتكبت حتى الان ضدهم.

     خير كلام منهم سمعناه كما قال بني إسرائيل لموسى: اذهب وقاتل انت وربك ..انا هاهنا قاعدون!! ، بل ومقعدون وهلعون !!

    خرج علينا قبل ايام السيد حسن نصر الله زعيم حزب الله لبنان (الذي نكن له الاحترام والتقدير) وأدان العدوان على اليمن ولن نسمع منه للأسف اي دفاع واقعي عن الشعب اليمني بشكل يهز عروش المعتدين!،كما كنا نتوقع بل نأمل في ذلك!

    بل واصدر حزب الله بيانا اكد فيه :ان كل من فسر كلام السيد على انه تدخل في اليمن ودعما لانصار الله (الحوثيين) فانه على خطأ جسيم لان السيد يريد إنهاء القتال وليس التصعيد في اليمن!!

    بعض رجال الدين والمنظمات والجماعات الشيعية وغير الشيعية تملصت علانية من الدفاع على اليمن بذريعة عدم إحراج دولهم بسبب علاقاتها الوطيدة مع الغرب ودول المنطقة المشاركة بالعدوان على اليمن!!!

    شكرا على مواقف مراجع دين ومنظمات أبدت الدفاع باللسان والإعلام فقط لكن هذا لا يكفي لردع العدوان الصلف والمشين على شيعة اليمن بل وكافة شعب اليمن. وأين ذهب المثل المعروف: العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم!.

    تنصل ايضا مسئولون كبار في الجمهورية الإسلامية! وإصدار وزارة خارجيتها بيانا استنكرت فيه الاتهامات التي وجهت للجمهورية الإسلامية بتدخلها او إرسال أسلحة الى اليمن! ، لم يعجبني ولم يقنعني بتاتا حتى وان كانت الذريعة المفاوضات الجارية مع الغرب بشان الملف النووي وحرص النظام الإيراني على إلغاء العقوبات الدولية الغاشمة،  وان لا يفسر وقوفه الى جانب شيعة اليمن على انه تدخلا في شئون اليمن يستدعي إصدار قرار من جانب مجلس الامن بشن الحرب على ايران تحت الفصل السابع !

    اعتقد ان إرسال 24  طن أدوية من جانب الجمهورية الإسلامية  الى 24 مليون يمني (كل يمني سيحصل على حبة اسبرين في أحسن تقدير!) لا يكفي ولن يكون علاجا فاعلا لمواجهة الهجمة الشرسة التي تشنها السعودية وأسيادها وعملاؤها على الشعب اليمني.

    طيب اذا قلنا ان السبب عدم الوقوف الى صالح اليمن كان لا يفسر ضد إرادة مجلس الأمن ولا دول المنطقة او حتى لا تعتبر أي موقف رسمي من الجمهورية الإسلامية انه اعلان حرب على السعودية وأسيادها وإذنابها، فلماذا لم يتم تطبيق مثل هذا الموقف مع الوضع في سوريا حيث أعلنت طهران دعمها العسكري وغير المالي الهائل لنظام الاسد دون ان مجاملة  مع الطرف الاخر الذي هو الان بحد ذاته يشن الحرب هذه المرة على الشعب اليمني الأعزل والأقرب شيعة للجمهورية الإسلامية من الإخوة البعثيين في سوريا؟!.

     ويا ترى هل في المذهب الشيعي فرق بين الدفاع مثلا عن شيعة لبنان والعراق والبحرين وترك شيعة الإمام علي (ع) في اليمن وحدهم مع إصدار بيانات وتصريحات من مسئولين غير معترف بهم ومن قادة سابقين في الحرس الثوري مثل محسن رضائي الذي كان قبل 3 عقود قائدا للحرس واليوم هو رجل مدني وليس عسكريا بتاتا، وكذلك الإصرار من جانب وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية على وقف القتال فورا (الالتماس والرجاء من السعودية واذنابها)  وضرورة الالتزام بقرارات الأمم المتحدة!! (التي هي طرف ضد الشعب اليميني)، وتحدثت بعض الاتهامات التي سمعناها (ولا نؤيدها بالطبع!) عن هروب الأسطول الإيراني من ساحل بحر العرب وعودته الى إيران لكي لا يصطدم بالأسطول المصري الجبان والمجرم الذي باشر بقصف المدنيين في اليمن من البحر بكل صلافة وحقد بعدما استلم السيسي وجنرالات مصر الحقراء 60 مليار دولار من الحكام إعراب الجاهلية تحت يافطة اعمار مصر ورفدها أكثر بالرقاصات اللاتي شعارهن دوما هو شعار النظام المصري المنبطح تحت ثقل البغل السعودي وهو يصرخ : انا مش مومس أبدا! انا اشرف من الشرف!

    حاشا والف حاشا ان نكون قد وقعنا لا سامح الله في الخطأ او اننا نستدرج لإيقاع الخلافات بيننا نحن في جبهة المقاومة، ولكن لالتزاماتنا الشرعية والأخلاقية والعقلية لابد من قول الحقيقة دوما وان لا نجامل الأعداء والخصوم ولا نمارس معهم النفاق والرياء. لاننا في موقع اليوم :

    اما ان تكن مع الحق او مع الباطل، ليس هناك جبهة وسط . بعبارة أدق اننا وإنكم مخيرون بين الجنة  او النار فقط! ليس هناك حياة برزخ ولا  نفاق من اجل التشبث بالحياة وكسب المزايا  لاسيما من الخصوم الغادرين والأعداء المجرمين!

    نرفع صوتنا بكل فخر ولا خشية ولا مجاملة ونتساءل ونقول هذه النقاط ، والرجاء صححوا لنا قولنا ان أخطأنا او بالغنا!:

    *اذا كان التملص من دعم الشعب اليمني يدخل في نطاق وإستراتيجية: (الحرب خدعة والتمويه على العدو) نقبل بالتنصل الظاهري من دعم اليمن علانية أمام جرائم أمريكا وإسرائيل و أل سعود ومن والاهم من العملاء والخونة وسنرفع طاقيتنا أجلانا لكم اذا كان الدعم الشامل سوف يستمر بالسر والخفاء،
    وغير ذلك نبصق بكل أفواهنا عليكم ان سقط اليمن بيد ال سعود وانصاع طواعية وقسرا لإذلال تكالب الغرب والشرق عليه في الظروف الإقليمية و الدولية الراهنة بعدما انقلبت المعايير . ونكرر قولنا ان اليمن اليوم حتى أهم من فلسطين وسائر المناطق للدفاع عنه بكل ما أوتينا من قوة وعزم وان التاريخ لا يرحم الجبناء والمنافين والمخادعين لا في جبهة الحق ولا الباطل!.

    •    كما أكدنا دوما ان قتال رأس الأفعى أفضل واهم من قتال ذيلها. انكم تزعمون ان داعش والقاعدة وسواهما من المجموعات الإرهابية صنيعة إسرائيل وال سعود ونحن نؤكد ونقر بذلك. ونسأل : هل مقاتلة الأصل اوجب ام مقاتلة الفرع؟ .
    الأصل ورأس الأفعى اليوم ال سعود لا غيرهم ، فهل نغض الطرف عن مواجهتهم ونتشبث بقتال عملائها من الدواعش والقاعدة ونفتخر اننا حققنا نصرا جزئيا عليهم ونترك ال سعود يعبثون باليمن ويقتلون شعبه ونحن ندير ظهرنا ونصرخ عاليا وبفخر مزعوم:  اننا نقاتل عملاءهم في سوريا والعراق ولبنان!!.
    قتال ال سعود مباشرة أحق وأفضل اليوم حتى من قتال داعش والقاعدة. صدقوني هذه هي الحقيقة ولابد من إحباط مخطط ال سعود الذين شاغلونا بداعش والقاعدة لكي يستفردوا كما يفعلون اليوم باليمن ويقتلون أنصار الله وغيرهم بذرائع واهية في حين ان اليمنيين لم ولن يهددوا السعودية ولا أي دولة أخرى بالرغم من ال سعود اقتطعوا جزءا كبيرا من ارض اليمن واحتلوه في حقب ماضية ولابد من استرجاع ما احتل من اليمن في فرص مناسبة.

    •    قطعا ان المخطط السعودي يشمل القضاء على المقاومين وال سعود يخططون لتوسيع نفوذهم في المنطقة من خلال شراء مواقف عملائهم في مصر وسائر الأنظمة الرخيصة أخلاقيا، واي تراجع عن المشاركة في محور المقاومة يعني تقديم أفضل الخدمات لهذا المخطط الوهابي الحقير ، ولابد من كسر شوكة ال سعود في اليمن ثم تقويض نفوذهم في كافة الدول التي شاركت وتشارك في العدوان من خلال ضرب السياحة والاقتصاد والبنى التحتية واغتيال زعمائهم وأمرائهم والقيام بالتفجيرات الهائلة وإرسال القنابل المتحركة واي رادع ممكن للثأر والرد عليهم  لانهم هم من بدءوا العدوان و ان أفضل أنواع الدفاع اليوم هو الهجوم المعاكس و ان التضحية بمئات او الاف الاستشهاديين والانتحاريين في عواصم ومدن وقواعد تلك الأنظمة أفضل بكثير من ان نرى استشهاد وسقوط الآلاف من المقاومين والمقاتلين الذين تزهق أرواحهم عبثا حاليا بقنابل وصواريخ الحقد والتحالف السعودي الأمريكي وسائر المجرمين ممن في جبهتم الباطلة والواهنة.

    مرة أخرى نكرر ونؤكد : التاريخ لا يرحم المتخاذلين ولا المساومين ولا اللاهثين وراء المزايا المادية والمجاملين مع أكثر أعدائنا خطرا وخصومة لنا في المذهب والعقيدة والحياة الدنيا والآخرة!

    *********
    بقلم:د.الفائزي
    مالمو السويد
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media