نِظامُ القَبيلَةِ..ذَيْلُ الخَيْبَةِ
    الأربعاء 1 أبريل / نيسان 2015 - 14:30
    نزار حيدر
      فهو لا يجرّ اذيال الخيبة بعد كل عدوان مباشر او غير مباشر يشنّه على هذا الشعب او ذاك، وانما هو الخيبة بذاتها، بل انه ذيل الخيبة!.
       فبينما تباشَر العراقيون بالنصر الجديد على الارهابيين الذين بعثهم نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية لقتل النفس المحترمة وتدمير البلاد، في انظف عملية عسكرية تنفذها القوات المسلحة البطلة مسنودة بالحشد الشعبي المجاهد وأبناء العشائر الغيارى، في نفس الوقت تناقلت وكالات الاغاثة التابعة للأمم المتحدة أنباء الفجائع والدمار الذي يخلّفه عدوان نظام القبيلة على اليمن السعيد.
       وهي ليست المرّة الاولى التي تتناثر فيها الأشلاء والدماء في الشوارع جراء عدوان نظام القبيلة على شعوب المنطقة، فعندما هجم (اخوان آل سعود) على مدينة كربلاء المقدسة عام ١٨٠١ مستفردين بالأَضعَفَين، المرأة والطفل، تطايرت كذلك الأشلاء والدماء في كل شبرٍ منها لتختلط بدماء شهداء كربلاء الابرار.
    ومنذ سقوط الصنم في التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣ ولحد الان تطايرت اشلاء ودماء ابرياء كثيرون جدا بسبب تحريض نظام القبيلة الفاسد جراثيمه ودوابه للذهاب الى بلاد الرافدين ليفجروا السيارات الملغومة والاحزمة الناسفة وسط الجموع البريئة من اجل قتل اكبر عدد من المواطنين، تحرّضهم على ذلك فتاوى التكفير والكراهية والاعلام الطائفي والمال الحرام من البترودولار.
    واذا كان نظام القبيلة الفاسد قد جنى من عدوانه على العراق شيئا فسيجني من عدوانه على اليمن.
    انه لم يجن من عدوانه على العراق الا الخيبة والخسران والهزيمة والفشل، وهو سيتجرع من نفس هذه الكأس قريبا.
    لقد فضحه عدوانه على اليمن كما فضح الطائفيين فضلا عن نفاق المجتمع الدولي.
    لقد تيقن الراي العام العالمي والإسلامي والعربي بان نظام القبيلة لا يمتلك الا اداة واحدة لفرض سياساته الا وهي القوة التي تستند الى التهور وانعدام الحكمة والجهل وردود الفعل الخائبة، وكل ذلك مسنودا الى البترودولار، ولهذا السبب يمكن ان نفهم سبب عدوانية هذا النظام ووحشيّته ضد كل تطلع بالحرية والكرامة يبديه اي مجتمع من مجتمعات المنطقة والعالم العربي والإسلامي، فبالامس واجهت دبّاباته شعباً اعزل يتطلع الى الحرية والكرامة انتفض في ثورة سلمية لم يحمل فيها حتى العصا، وذلك هو شعب البحرين الذي لازال يتعرّض للقتل والعدوان على يد جلاوزة نظام القبيلة الفاسد، واليوم يفعل هذا النظام الشيء نفسه في مسعى منه لوأد تطلعات شعب اليمن السعيد.
       ايام قلائل، وربّما ساعات، سيزف لنا اليمنيون هزيمة نظام القبيلة وفشل عدوانه من النيل من صموده وعناده الثوري {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ* بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} فالعدوان عمره لم يحقق الا الخيبة والخذلان، فذاك نظام الطاغية الذليل صدام حسين الذي ظلّ يقود البلاد من حرب عبثيّة الى اخرى عبثيّة حتى انتهى به الامر في بالوعة! فبأيّ بالوعةٍ، يا ترى، سيختبئ نظام القبيلة عندما تدور عليه الدّوائر؟!.
       وصدق امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام الذي حذّر الظالم بيوم اسود وأشد على يومه على المظلوم، بقوله (ع) {يَوْمُ الْعَدْلِ عَلَى الظَّالِمِ أَشَدُّ مِنْ يَومِ الْجَوْرِ عَلَى الْمَظْلُومِ!} فكما لمس العراقيون هذه البشرى لمس اليد بالطاغية الذليل سيلمس اليمنيون ذات البشرى قريبا بنظام القبيلة!.
       اتمنى على اليمنيّين ان يوثّقوا جرائم نظام القبيلة في بلادهم لتقديمها الى المحكمة الدولية لمعاقبته على هذه الجرائم البشعة التي ترقى الى جرائم ضد الانسانية والى جرائم التطهير العرقي.

       ٣١ آذار ٢٠١٥
                         للتواصل:
    E-mail: nhaidar@hotmail. com
    Face Book: Nazar Haidar
    WhatsApp & Viber& Telegram: + 1 (804) 837-3920
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media