حضِّرْ جوابكَ لليمَن
    الأربعاء 1 أبريل / نيسان 2015 - 21:34
    غني العمار
    شاعر وأديب عراقي
    بين يديكَ حصاتنا

    أصابعي  لكَ بيدراً

    كُفَّ السؤالَ  عن الطريق

    فنحن في بلدٍ

    بهِ هابيل يذبحه الشقيق

    نحن في وطنٍ

    ينامُ ترابه في  المنجنيق

    ويعدُّ طعناتِ المُدى  همساً

    لأنْ لاتستفيق

    وكلها من أهله وبنيه / تلكَ طعونهم

    ياويحَ سنبلة الردى

    متفرجون والستارة تلتوي

    متفرجون

    ومسرح الموت أبتدى

    عصينا العشرون ما جُمِعت

    سيكسرها  العدا

    قد ذهبتْ سُدى

    وصوتنا صار الصدى

    ياببغاءات الزمان

    حديثنا شربتهُ حنجرةُ  النِدا

    وبيتنا هدَّتهُ دباباتهم

    تعزٌ بلاصنعا  وصنعا ضيَّعت

    قمرَ العشيرةِ في الأفول

    ياويحَ مكةَ حين يسألها الرسول

    من أي دربٍ جئتِ أيتها الوحوش ؟

    فتجيبَ لا درباً سواي

    أباالبتول

    والطائرات السود والجنرال والقمم النصول

    ماذا تقول ْ  ؟

    تقولُ  : لو عدنا لعاد (لعادِ) هيكلَها

    وسوفَ نعود

    ياثمود  !!

    الحربُ أولها سِجال

    وثرثراتٌ للرجال

    وستنقضي غبراءها

    ويظلُ وجهكَ أسوداً

    ياأيها الملكُ العتيد

    وعندها ماذا تقول ؟

    لو جاءت الريحُ بما لاتشتهي

    حضِّرْ جوابكَ للمِحنْ

    حضِّرْ جوابكَ لليمنْ

    كوت في 2/ 4 / 2015 م
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media