27 يوم حرب باطلة جبانة ......
    الجمعة 24 أبريل / نيسان 2015 - 04:02
    سيد صباح بهبهاني
    المقدمة| لن تعود قوتكم وتجمعوا شملكم إلا بالقرآن الكريم ، وللأسف بدأ  الاستعمار بجهود التكفير ين والوهابيين السلفيين أبعاد القرآن عن المسلمين ,وهذه صفات عرفناها من المنافقين بالأمس، وهي موجودة فيهم اليوم، بل وفي كل زمان ومكان: (وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ) محمد/ 20 .

      وروى عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : (إن هذا القرآن هو حبل اللّه المتين، وهو النور المبين، وهو الشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن اتبعه) وقوله تعالى : { ولا تفرقوا} أمرهم بالجماعة ونهاهم عن التفرقة، وقد وردت الأحاديث المتعددة بالنهي عن التفرق، والأمر بالاجتماع والائتلاف . أن سمة تميز هؤلاء المنافقين في كل عصر أنهم يأمرون بالمنكر ! ينتحلون الأعذار الباطلة من أجل أن يتخلفوا عن شعائر الإسلام هكذا قولهم، ينتحلون الأعذار من أجل أن يتخلوا عن الشعائر، بل لربما يعجز أحدهم عن شهود صلاة الجمعة مع المسلمين، قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: " لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعيات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونون من الغافلين ". أن المنافقين يتكاسلون عن شعائر الإسلام، قال الله -عز وجل-:  (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا) النساء/ 142 .

    التفاصيل|

    بسم الله الرحمن الرحيم

     الشعراء ( وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين)

    (لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ) يس/ 70 .

    (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) التوبة/ 67 .

    (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ )

    (الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ) محمد/ 20 .

    (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ) التوبة/49 .  

    (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ )

    (سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ) الفتح / 11 . 

    هكذا هم: (يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ) التوبة/ 94 .

    (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا) النساء/ 142 . 

    (وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ) التوبة/ 54 .

    (أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ) البقرة/ 13 .

    المنافقون هم السفهاء، هم الذين ينبغي أن تخرس ألسنتهم، وأن تشل أقلامهم، وأن يمنعوا من تضليل المسلمين . (إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآَتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ) الأنعام/ 134 .

    يحكى أن رجلا  كان رجلا .. وذات يوم توج ملك زائل مثل كافة ملوك الأرض .. وأصبح هذا الملك "الثعلب المثالي " في عيون إسناده الذين توجه بالبيعة التي يزعمون وتركوا الديمقراطية التي هي من أصل مفاهيم الإسلام والحرية , وأن هذا الثعلب ضرب بيديه عرض الحائط ، يمشي مثل الهويني وإحدى عيناه مغلقة لتنسجم مشيته مع نظرته الخبيثة .. يصدر ضجيج صاخب أثناء حديثه وومضات بعضاً من أنواع الثرثرة ..

    تردي غير مسبوق لم اسمع به في الأولين ولا أظن أن يأتي مثله في الآخرين .

    كان قد حضر لسويعةٍ من عصر يومٍ ماض لمدة زمنية قصيرة ، وكان أشبه بالفأر الذي يبحث عن دور في الحب العذري أو الماجن ، او ربما دور في الركاكة أمام جمهرة الناس .

    وددت الخروج تجنباً لضربه ضربةً قد تكون قاضية منذ أن أصبحت نده وخصمه ، فهو الآن اعزل يبحث عن قرين أو "حصيني" على شاكلته .

    رغم فاضة المشهد ووحل الطالع ، وسوء المنقلب الذي يلقي بك من أعلى مرتفع إلى أدنى جوف حالك ، ,ورغم ما يهيأ لك ان أحدهم قد وجه إليك طعنات من خناجر مسمومة ، إلا أن نهاية المشهد شهيق من الأعماق لـ "طيف ثعلبٍ عابر ".

    أما واقع الحال وما أحس به وأخبئه وأهذي به في خلجات نفسي ، فهو أشبه بشريعة الغاب التي يقطنها ذاك الثعلب المفترس المتآمر الجشع

    حاضر الثعلب كابوس مرعب وأكثر خطراً مما هو جاثم ، وأبعد توقعاً مما يتصورون ، ولكن في بعض الأحيان حرية الضجر والتذمر أو البوح

     ."مجمركة " وتجد من ينازعك عليها لينكرها عليك

    مسكين ذلك الثعلب يراق وتحت كافة المسميات ، دون أن يدري رغم ما فيه من جشعة ، ورغم ماضيه العريق الذي اعرفه تماما وأحيط بكافة تفاصيله الهشة .

    ليته يكون مثالا لبعض من يسقط ويسقطون معهم الكرامة ، فزعة طائشة وفكر منحرف لا يأتي الا بثمرة حنظل طعمها مر ، أما استغلال المواقف الاستثنائية  وتحت أي مسمى كنافخ الكير مبدأ دنيء لغاية أدنى .

    لو كان باستطاعة الجمل أن ينهض دفعة واحدة لما توانى إلا انه قد يرى في ذلك خطراً قد يفقده أطرافه فيصعب الوصول إلى مبتغاة .. ففي التأني السلامة .

    للثعالب ميقات،  وسأنأى بنفسي عن كل الترهات .... وثعلب ألامس له النصيب الأكبر من حكايتي . وكما قيل المثل العراقي القديم : مثل فوطة الحمام ، كل وقت بحزام واحد...والعاقل يفهم ونعود لقصة هذا الثعلب المتوج..........

    أخوتي في الله جميعاً والمسلمين بصفة خاصة والمؤمنين منهم والقانطين ف سر خلقه فإن شهر رجب المرجب هو أول شهر الحرم وحرام فيه القتال والجدال ... قد تصر مت أيامه، وهاهو أوله، أسأل الله عز وجل أن يتقبل منا ما مضى، وأن يبارك لنا فيما بقي .

    أخوتي الأحبة إن لربكم في بقية أيام  دهر كم نفحات، فتعرضوا لها لعل دعوة توافق رحمة يسعد صاحبها سعادة لا يشقى بعدها أبدا .

    أروا الله -عز وجل- من أنفسكم خيرا، واظبوا على الصلوات المكتوبات مع كافة المسلمين السنة والشيعة وكل المذاهب، وأكثروا من قراءة القرآن، وتقربوا إلى الله -عز وجل- بالصدقات، واحرصوا على صلاة القيام، فإن أفضل أيام أشهر الحرم هي الطاعة والسماح والابتعاد عن القتال والنفاق والخصام , وهي الأيام التي ترجى فيها ثمرة شهر الحرم هي إيقاف القتال والتنافس للمحبة والسلام  وهديته ولا تنسوا دعم الدولة والجيش والمهجرين ظلماً من عصابات الإرهاب داعش وغيرها سوى في العراق وسوريا واليمن .

    قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: "أُعْطِيَتْ أمَّتِي خمسَ خِصَال في رمضانَ لم تُعْطهُنَّ أمَّةٌ من الأمَم قَبْلَها: خُلُوف فِم الصائِم أطيبُ عند الله من ريح المسْك، وتستغفرُ لهم الملائكةُ حَتى يُفطروا، ويُزَيِّنُ الله -عز وجل- كلَّ يوم جَنتهُ، ويقول: يُوْشِك عبادي الصالحون أن يُلْقُواْ عنهم المؤونة والأذى ويصيروا إلي، وتُصفَّد فيه مَرَدةُ الشياطين، ويُغْفَرُ لهم في آخر ليلة، قِيْلَ: يا رسول الله أهِيَ ليلةُ القَدْرِ؟ قال: لاَ وإنما العاملَ إِنما يُوَفَّى أجْرَهُ إذا قضى عَمَلَه ".

    اجعلوا لأنفسكم حظاً من الدنيا بإعطائها ما تشتهي من الحلال وما لا بثلم المروءة، وما لا سرف فيه، واستعينوا بذلك على أمور الدين، فإنّه روي: (ليس منا من ترك دنياه لدينه، أو ترك دينه لدنياه) تحف العقول، ص409 .

    وقال (عليه السلام) في استغلال الوقت لصالح الفرد وحثه على تحمل المسؤولية في هذه الحياة الدنيا: (من استوى يوماه فهو مغبون، ومن كان آخر يوميه أشرهما فهو ملعون، ومن لم يعرف الزيادة على نفسه فهو في النقصان، ومن كان إلى النقصان أكثر فالموت خير له من الحياة) الإتحاف بحب الأشراف، ص55

    إن لمختلف أنماط السلوك أثراً في الأشخاص لا يوصف إيجابياً أو سلبياً. ومن عيوب النفس الغرور: إن الغرور وحب التغلّب والارتفاع غالباً ما يمنع الإنسان من أن يدرك حدود نقائصه، ومن أن يقف على حدود قدراته وطاقاته .

    قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (رضا العبد عن نفسه برهان سخافة عقله) غرر الحكم، ص424

    وإن الأمر الذي يمنع من نمو استقلالية شخصيته، ويسبب في توقف نموه النفسي، وجموده، هو عدم اطلاعه على ما في وجوده من نقائص ممّا يجعل الإنسان لا يهتم أبداً بسد تلك النقائص وترميمها .

    قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (الراخي عن نفسه مستور عنه عيبه، ولو عرف فضل غيره كفاه ما به من النقص والخسران) غرر الحكم، ص95 .

    قال الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام): (العجب يفسد العقل) غرر الحكم، ص26 .

    ونجد كثيراً من أولئك الذين يتلفون طاقاتهم الروحية من دون أن يفيدوا منها في تحسين وضعهم الشخصي والاجتماعي، ومن دون أن يكون لهم أدنى اطلاع عن القوى المخبوءة والطاقات العجيبة في نفوسهم، اللّهم إلا أن تتفق أرضية مساعدة لهم على إبراز استعداداتهم المثمرة، وكم من قدرات مفيدة تذهب هدراً على أثر عدم اطلاع أصحابها عن كيفية ومستوى اقتدارها وحسن استثمارها .

    جاء في غرر الحكم عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: (من طلب عيباً وجده )

    وقال الإمام الكاظم (عليه السلام): (يا هشام إن العاقل اللبيب من ترك ما لا طاقة له به، وأكثر الصواب في خلاف الهوى، ومن طال أمله ساء عمله )

    وقال الإمام الكاظم (عليه السلام) أيضاً: (من تعظم في نفسه لعنته ملائكة السماء وملائكة الأرض، ومن تكبّر على إخوانه واستطال عليهم فقد ضاد الله ومن ادعى ما ليس له فهو أغنى لغير رشده

    أما الذين يصابون بالعقد والآلام النفسية  أمثال الإرهابيين المجرمين الذين ينتحلون أسم الإسلام وهم جمة من الفساد والإسلام منهم بري أمثال القاعدة وداعش والمسميات الجدد, أو يعانون كابوس اليأس والقنوط، هم في الواقع أناس غير مطلعين على استعداداتهم وإمكاناتهم وطاقاتهم الكامنة فيهم، كي يسدوا عوزهم بالإفادة ممّا فيهم من قوى وطاقات، ويستبدلوا ما فيهم من نقص بالكمال، ولذا فمن الضروري لهؤلاء السعي الحثيث لاكتشاف أنفسهم. وقد أكّد العلماء على معرفة النفس ضمن الأمور التي ترتبط منها بالإنسان كذلك في العهد الحاضر يعد تعلم أصول معرفة النفس من أهم المواضيع في علم النفس الطبي، هذا والعصر الحاضر عصر الدراسات العميقة بشأن الطبيعة الإنسانية وعصر علم النفسي بالمعنى الفني والاختصاصي العام

    إن مشكلة معرفة النفس والجهل بحاجاتها الروحية حقيقة لا يمكن إنكارها، في حين أن الجهال منا يظنون أنهم يعرفونها أفضل من الجميع، وأنهم مطلعون على علل دوافعها وأفكارها وسلوكها. وبالتالي هم مطلعون على باطنهم تماماً .

    ومشكلة معرفة النفس هي العلة لكثير من الأخطاء وسوء الفهم وإصدار الأحكام الظالمة، ممّا يستدل رؤية الإنسان لأساس هذه المشاكل في الجهل وذلك بالإمكانات وكميتها وكفيتها، التي أودعتها يد الخلقة في وجود إنسان. ولا ننسى الدور الذي تؤديه الوراثة والتربية والمحيط الاجتماعي والبيئة في نظام الحياة النفسية، إضافة إلى سيطرة الأهواء والنقائص على الإنسان ولنا في الحكام العباسيين دليل واضح على ذلك وفي العصور القديمة كان الفلاسفة يؤكدون على معرفة النفس ضمن الأمور التي ترتبط بالإنسان، كما نلاحظ في وقتنا الحاضر أن تعلم أصول معرفة النفس يعد من أهم المواضيع في علم الطب النفسي. في هذا العصر ظهرت سلسلة من البحوث القيمة بشأن علم النفس بالمعنى الاختصاصي العام .

    ولهذا فإن الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله) ينبه الناس إلى أن يجتنبوا اتباع الهوى فيقول: (إياكم والهوى، فإن الهوى يعمي ويصم) عن نهج الفصاحة، ص201 .

    وعن الإمام أبي جعفر (عليه السلام) قال: (لا يغرنك الناس من نفسك فإن الأمر يصل إليك دونهم، ولا تقطع نهارك بكذا وكذا فإن معك من يحفظ عليك عملك، وأحسن فإني لم أر شيئاً أحسن دركاً ولا أسرع طلباً من حسنة محدثة لذنب قديم)   الكافي ص453-454

    وروى الكليني أيضاً عن أبي الحسن موسى الكاظم (عليه السلام) قال: (لا تستكثروا كثير الخير ولا تستقلوا قليل الذنوب فإن قليل الذنوب يجتمع حتى يصير كثيراً، وخافوا الله في السر حتى تعطوا من أنفسكم النصف وسارعوا إلى طاعة الله اصدقوا الحديث وأدوا الأمانة فإنما ذلك لكم ولا تدخلوا فيما لا يحل لكم، فإنما ذلك عليكم) الكافي، ص453-454 . 

    وقال (عليه السلام) أيضاً: (ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم فإن عمل حسناً استزاد الله، وإن عمل سيئاً استغفر الله منه وتاب إليه) الكافي ص453-454

    أن الحب الخالص هو الأصل وهل أروع وأعظم من هذا الرباط الوثيق الذي يجعل المسلمين كالبنيان المرصوص! قال تعالى : ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ أخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) سورة الحجرات/ 10. وقد عرض سبحانه لدفع البشر إلى هذه المحبة الصافية النزيهة بواعث وأشواقاً، ولذلك أوجد في ضمير الإنسان حباً للذات متوازناً ومتناغماً، ويبلغ في تعاليمه إلى قاعدة ينطلق في ظلها من قيود الغرور وعبادة الذات بحيث لا يظهر فيه اتجاه مفرط في حبه لذاته. وهذا على عكس ما وجدنا عند هارون والمنصور والهادي... إن الكبرياء يختص بذات الله وحده لا شريك له، الله الذي لا يتطرق إليه الفقر والحاجة، بل تحتاج إليه جميع الموجودات من جميع الجهات :

    قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللهِ وَاللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ سورة فاطر / 15 .

    والإصابة بالغرور وحب الظهور والتعالي على الناس هو انحراف أكيد عن البرامج الإلهية. والقرآن الكريم يلفت نظر المغرور إلى عجزه واحتقاره وبذلك يهبط بروح القوة عنده من قمة الخيالات الواهبة إلى حضيض الهاوية فيقول تعالى: ﴿ وَلاَ تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً )  سورة الإسراء: الآية 37  .. إن من لا ينصرف عن النظر إلى المبدأ الأعلى للوجود لا تسيطر عليه في مواقف الرفاهية والنعمة حالة الغرور بل يبقى على ما هو عليه، إذ أن الإسلام يدعو إلى التواضع والاعتدال، ولا يجب الكبر والاستعلاء لذلك دعا الله جل وعلا رسوله الكريم ليتواضع ويلين جانبه مع الناس قال تعالى: (﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ سورة آل عمران/159 .

    وقال (صلّى الله عليه وآله): (إن العفو لا يزيد العبد إلا عزاً، فاعفوا يعزكم الله وإن المتواضع لا يزيد العبد إلا رفعة، فتواضعوا يرفعكم الله، وإن الصدقة لا تزيد المال إلا إنماءً، فتصدقوا يزدكم الله )

    وقال الإمام الكاظم (عليه السلام): (إياك والكبر فإنه لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر، الكبر رداء الله فمن نازعه رداءه أكبه الله في النار على وجهه )

    وسبب وجود الغرور والقيم الكاذبة المسيطرة على الروح والمدركات هو عدم وجود القيم الإلهية في القلوب المؤمنة. ذلك أن المؤمن يتجنب كل خضوع مذل تنزل به شخصيته في مجتمعه، لأنه أمام ذات الكبرياء المقدسة التي تعطيه الدفع الكبير والقوة الهائلة في سائر حالاته. والله تعالى يوصي أهل الإيمان بهذه المزية الإيمانية الخاصة في جميع المواقع وكل المراحل. قال تعالى: (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) سورة آل عمران/ 139 .

    والإمام الكاظم (عليه السلام) قال: (إن قلوب المؤمنين مطوية

    روى الكليني عن علي بن جعفر عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: (إن الله خلق قلوب المؤمنين مطوية مبهمة على الإيمان فإذا أراد استنارة ما فيها نضحها بالحكمة، وزرعها بالعلم، وزارعها والقيم عليها رب العالمين) الكافي، ج2، ص421 .

    وهكذا قال قلب الإمام الكاظم (عليه السلام) مزروعاً بالحكمة والعلم والقيم من رب العالمين .

    أحبتي وأخوتي لا يزال الحديث عن النفاق والمنافقين في كتاب الله الكريم، فإن القرآن الكريم قد حذر منهم، وبين خطرهم: (هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) المنافقون/4 .

    فما هي صفاتهم؟ وما هي أخلاقهم؟ وما هي أفعالهم من أجل أن نحذرها؟

    لأن النفاق يوصل صاحبه إلى نار: (تَلَظَّى * لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى) الليل/ 14-15 .

    لا يزال النفاق بأهله، حتى يتردى بهم في دركات الجحيم: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا) النساء/ 145-146 .

    ما هي خصال المنافقين -أعاذني الله وإياكم منها-؟

    أول هذه الصفات أن المنافقين ساعون للفساد في الأرض، يأمرون بالمنكر، وينهون عن المعروف، يصدون عن سبيل الله، يكذبون بقدر الله، يؤذون أولياء الله، وهم مع ذلك يزعمون أنهم مصلحون واليوم يهدمون بيوت العباد لكافة الأديان

    إذا قيل للواحد منهم: (اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ) البقرة/ 206 .

    ادعى أنه أصلح الصالحين، وأنه ما يريد إلا الخير، قال الله -عز وجل-: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ) البقرة:/ 11-12 . هم الحقيقيون بهذا الوصف: أنهم مفسدون ساعون بالفساد .

    هذه الصفات المنافقين جهالة أعمار، مخادعون، مخذولون، خونة، ومع ذلك يرمون غيرهم بهذه التهم، يرمون المؤمنين الطيبين بأنهم سفهاء، وأنهم جهالة، وأنهم أعمار، وأنهم لا يفقهون قيلا : (وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا) النساء/ 98 .

    هكذا كان المنافقون بالأمس، وهكذا هم اليوم يستكثرون على أئمة المساجد حملة القرآن أن يتناولوا شأنا من الشئون العامة، إذا تناولوا أمرا يهم أمة الإسلام، وجماعة المسلمين، فإنهم يصيحون وينعقون، يقولون: ما للمسجد وللسياسة؟! ما بال أئمة المساجد يتكلمون في الشأن العام؟! إنهم ينبغي أن يحصروا في الطهارة والصلاة، وما إلى ذلك من أمور ترقق القلوب، وترغب النفوس في الخير؟ يقولون: الدين شيء مقدس، فلما تدخلونهم في السياسة؟

    إذا سكت أئمة المساجد، من يحملون كتاب الله في صدورهم، من ينطقون بسنة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-! فمن الذي يتكلم؟! أيتلكم كل ناعق وزاعق؟! من لا يفقه كتاب الله! ولا يعرف سنة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-؟ !.. أرى أن المجاملة سلوك يتّبعه الإنسان لغاية اجتماعية القصد منها التودد والتقرب وإظهار الألفة أحياناً وقد تكون الغاية منها أحياناً بعث العزاء في نفس الآخر الذي يشعر بالنقص أو الحرج من شيء ما.‏

    وسط تواطؤ دولي وصمت إقليمي وعربي رسمي، تستمر آلة الحرب الصهيونية في حصد المزيد من الأرواح وتدمير الممتلكات في محاولة لكسر إرادة المقاومة والصمود للشعب اليمني البطل، وكأن العالم أجمع لم يكتف بجريمة الصمت على حصار أهل اليمن وصنعاء وكافة اليمنين  الشرفاء ورجالها الصامدين، فيضيف إليها جريمة أخرى وهي السكوت على الجرائم المستمرة للمجتمع الدولي وعلى رئسها المستعمر المماطل على الشعوب العربية والإسلامية واليوم الشعب اليمني المقاوم البطل وقبلها الشعب السوري والشعب العراقي وليبيا وتونس واليوم مصر ولبنان في بعض الأحيان .

    أن الشعب اليمني الأعزل الذي ضرب أروع الأمثلة في الصلابة والصمود على مر تاريخه لن تثنيه عن التمسك بكامل حقوقه جرائم الإرهاب الإمبريالية العالمية مع الصهيونية والماسونية العالمية التي زادت وترتها في الآونة الأخيرة من الاقتحام لمدن اليمن وأكثر توابعها واحتلال آل سعود بعض مدن اليمن سابقا ًواليوم داعش آل سعود يدمر اليمن كما داعش سوريا والعراق حرقوا بعض الشباب والعلماء بطريقة بشعة ودهس في سوريا والعراق وخصوصاً في الموصل والأنبار .

    والجماعة وهي تدين أفعال الكيان الصهيوني هذه واعتداءاته المتكررة في اليمن وسوريا وفي الخليج وفي بعض مدن العراق وبعض القرى، ( والتي تأتي من خيانة آل سعود وحاكم قطر وبعض المجرمين الهارب المحكوم منهم غيابياً , والرئيس المطرود من اليمين وبعض المتحدين منهم مع حزب البعث لتهميش العملية السياسية في العراق واليمن وسوريا بمساعدة آل سعود وبعض المتحالفين مع آل سعود والخليج  والكل تعرفهم وتعرف ألاعيبهم  القذرة التي أوصلت المنطقة والمساكين أهل غزة  لهذا الوضع المؤسف المؤلم بأن يعطون الضوء الأخضر لدخول عصابات داعش آل سعود الإرهابية وقصف مدن اليمن وكأنهم  غير بشر في جميع مدن اليمن  ! ) فإني على ثقة بأن الله سبحانه وتعالى ناصر هذه الشعوب  خصوص شعب اليمن وشعب سوريا وشعب العراق الأبطال في جهادهم للحصول على حقوقه كاملة .وأحي كل شخصية مؤمنة تريد أن تجمع كل الأديان والطوائف والمذاهب الإسلامية والمسيحية والصابئة وحتى اليهود هم أخواتنا ويبعدنا فقط الصهيونية والماسونية التي تريد أن تصنف البشر لدرجات الحر والعبد , المهم أحي كل من العلماء الأعلام المؤمنين الذين يريدون أن يبعدوا دمار الوهابية وداعش والقاعدة الإرهابيين بدعم وتدريب لحكام آل سعود والخليج , كما نهيب بكافة الشعوب والقوى المحبة للعدل أن تعلن موقفا حازما وواضحا في إدانة هذا العدوان المستمر على  اليمن وسوريا والعراق وألاعيب المحتل المنافق المتلاعب بمقدرات الشعب والمتباهي بقدراته النووية  التي ترهب العالم بها وأقول لهم لا تنسوا أن اليمن وسوريا والعراق وغزة ولبنان  لم تكن من جزر العراء التي تريدونها متعتكم ولليمن وسوريا والعراق ولبنان والمنطقة رجال تخش العيون بأذن الله .

    كما نرجو الهيئات الدولية الإنسانية أن تتحرك لوقف هذه الجرائم للقتل والإرهاب وهدم دور العبادة والمساجد والكنائس والمرجو أن تكون منظمات فعلية إنسانية لا تحركاها الماسونية الدولية ولا الصهيونية والمستعمر بل منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة التي سنة في الأربعينات بجموع الدول المستقلة آن ذاك  واليوم نرجهم على أهمية دعم اليمن وسوريا والعراق ولبنان وغزة وقوفها بوجه  داعش الإرهابي المحتل لمدن في عدة دول تدعمها آل سعود والخليج  فهي السبيل الفاعل لاستعادة الحقوق والتصدي للمشروع االمخرب الماسوني المستعمر والصهيوني وأطماعه لهدم الدول العربية سوريا وفلسطين ومصر ولبنان واليمن والعراق وليبيا الجريحة اليوم . وأن الذي يدور اليوم في قضية أرمينة وتركيا هي كانت في زمن حرب عالمية في عام 1915م وأن من يقاوم الدولة يكون ضدها وهذه أمور مضت منذ قرن وعشر سنوات تقريباً فما ذنب الأتراك اليوم؟! ونرجو أيضاً أن يتحاورا ولا ينظروا للحرب والدمار.

    ونطالب فورا بإيقاف العدوان الغاشم على اليمن وإرسال السلاح للعراق فوراً والعراق لا يقف مكتوف الأيدي !! ورفع الحصار الجائر المفروض على اليمن و غزة الجريحة ولا تنسوا يا عالم هذه جزء من الأمة الإسلامية قبل أن تكون عربية !وأوجه ندائي لكبر دولة عربية مصر والسيسي القائد الطيب ولدول الإسلام  تكيا وباكستان وإيران أن يقفوا ضد هذه الحرب المدمرة بين الأخوة العرب والمسلمين وكأنهم يقصفون حيوانات نزلت من كوكب أخر! .

    اوجه ندائي خاصا للشعوب المسلمة وغير المسلمة المعتدلة وبرفع الصوت عاليا ضد هذا العدوان الهمجي داعش والقاعدة والمسميات الإسلامية والإسلام برئ منهم ومن أعمالهم الإجرامية , وأما الحكومات والمؤسسات الإسلامية المؤمنة العاقلة نهتف بها ...ماذا ننتظر لكي تقف مع اليمن الجريح وسوريا والعراق  واليوم مصر والدول التي كوة بنار الإرهابيين داعش وغيرها من المسميات، ونرجوهم أن بروا مصالح أمتهم لا يضعوا  الترسانات في طريقها ! ولا تنسوا وعد الله لمحاسبة الظالمين وقوله في سورة الشعراء الآية 227 لقوله تعالى : ( وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين ) ,,

    أن سمة تميز هؤلاء المنافقين في كل عصر أنهم يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ؛وأن

    الله - جل جلال ه- كشف هذه الخصلة في كتابه، فقال: (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) التوبة/ 67 .

    هؤلاء المنافقون الوهابيين وداعش والمتحدون معهم يأمرون بالمنكر في شهر رجب المرجب أول أشهر الحرم ، شهر العبادة، يبثوا على الناس ما يضعضع كيانهم، ويهز إيمانهم، بصرفهم عن معالي الأمور إلى سفسافها .

    يريدون أن يكون رجب المرجب  شهرا للهو القتل والإرهاب، شهرا للأمور الفارغة، والمجالس اللاغية، فإذا منعوا من ذلك، فإنهم يقيمون الدنيا ولا يقعدونها، لماذا؟ لأنهم يأمرون بالمنكر، وينهون عن المعروف !. هذا حالهم !..

    يا أيها المسلمون يا عباد الله : ما زال أئمة المساجد يحذرون من هذه الحرب على داعش الإرهابية التي تدور في "الدول العربية " بين فريق يريد المفاوض مع الحكومة، وبين فريق آخر، يقولون: يذهب الحوثين وأنصار الله ! وهذا لم يكن من قوانين الديمقراطية وأن  الحوثين وأنصار الله هم ثاروا والشعب معهم يريد الحرية ويمثل الثوار كأل المنتخبين إلى أن تعود الأمور والانتخابات أو يجب أن توقفوا الحرب وتجروا المحدثات , وبعد أن يتم الانتخاب يكون له الحصانة منتخب من قبل الشعب ولا  لأي أحد الحق أن يكسر إرادة الشعب ، هؤلاء الذين كانوا بالأمس عملاء لآل سعود وقطر وأصحاب التجمعات والصيحات، وقاتلوا معهم داعش والقاعدة وهمشوا العملية السياسية في الوطن العربي وأتوا بالإرهابيين وكانوا في خندق واحد معهم، وبذلوا كل ما يستطيعون في نصرتهم، واليوم بعد ذلك سلموا محافظات في اليمن للقاعدة في اليمن  ولدولة دعش إلا إسلامية في العراق وسوريا، وذهبوا بخيرهم وشرهم، سلطوا هؤلاء العملاء من أجل أن يعيدوا الكرة، وينتقصوا  اليمن وسوريا والعراق من أطرافهم في بعض المحافظة،   بنفس الدعاوى التي كان يزعمها أولئك، وبنفس الآليات التي اتخذها أولئك، من الاستعانة بالمنظمات الدولية، وما يسمى بالمجتمع الدولي، وبالمنافقين والمنافقات، ممن يتكلمون، أو يكتبون لهم ولألاعيبهم المقتلة يا عالم هذه دماء وأروا العالم المدنيين أين الأمم المتحدة التي هي تتحمل مسؤولية المدنين من العزل! أين هي تغمض العينين وتنظر للماسوني؟! وتسكت للجرائم؟ !

    أقول: أئمة المساجد يحذرون، وهيئة العلماء في الأزهر الشريف وتركيا وباكستان وإيران والعراق  تصدر بيانا تصف فيه هذه الأعمال بأنها عبث محض وأجرام وليس لها ارتباط بالدين الإسلامي ودين الإسلام هو السلام وهو حرم قتل النفس  كما قال بعض العلماء المعتدلين  ولفيف من علماء المسلمين أهل التسنن والمسلمين الشيعة  ومع ذلك ما زال القابضون على زمام مر الإرهاب والمتعاونين معهم يصرون على المضي فيها ويردونها عوجاً .

    فسبحان الله! الإنسان يتعجب من دولة تقول : بأنها إسلامية، وأن مراجعه الإسلام، وأن هديها القرآن كما تقول ولم نرى منها شيء وأن المواطنين في المنطقة الشرقية منها مظلومين ومنكسرين ويلقبونهم بالرافض ولم يكن لهم الحق في التوظيف في وزارة الدفاع والداخلية ولم يكن لهم الحق بالتسابق في دوائر الدول غير الفراش والعمل تحت أشراف ناقص من آل سعود. آل سعود وبعض حكام الخليج أنها تصدر في مواقفها عما يقرره علماؤها الوهابيين وتدعم الإرهابيين والقتلة وتدعم الإرهاب الدولي ,  وتبذر أموال النفط البترودلار الذي هو ملك وحقوق  للشعب في شبه جزيرة العرب , وشعبهم يشحذون عبر الإنترنت وعوائل آل سعود  من آل ثاني والمشايخ في الخليج تبذخ وتشتري القصور والخيول العربية والكماليات من العجلات التي أن يحلم حتى بشرائها رئيس أكبر دولة في العالم  ويا للأسف من يقف بوجه هؤلاء الطغاة الجبناء .

    هؤلاء العلماء الوهابيين ،اليوم  يقولون : هذه عصابات داعش لإرهابية عندما أنقل السحر على الساحر وبدأت الانفجارات في عقر دولهم وهذه بداية واليوم بدوا يحرمونها ! وللأسف هم شر  محض واستنباط للدين والإنسانية لعنهم الله وفرقهم وشتت شملهم ، وأنهم لن يزيدوا إلا خبالا وضلالا  لا سبيل إلا أن تصطلح آل سعود والمشايخ مع شعوبها العالم الإسلامي والعربي وأن تعترف بكل الديان السمواية كما أمرنا ربنا تعالى : (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ )   ، وأن يرى الناس منها طريقا واضحا، قاصدا إلى الله –عز وجل-؛ بتحليل الحلال، وتحريم الحرام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإقامة الدين، والأخذ على أيدي المفسدين . لاتنسوا التعاون والتآخي لنصرة الجيش وحقوق المنتخبين والإسراع في تشكيل الدولة والحكومة ويداً بيد لدعم المهجرين والأيتام والأرامل والمسنين والمعوقين ويجب أن نضع اليمن وسوريا وغزة والعراق في مقدمة أمرنا ونهدي للجميع من مات على الأيمان ثواب سورة المباركة الفاتحة مقرونة بالصلوات على محمد وآل محمد والمرجو أم يكون نصيب لروح أمي وأبي وللمؤمنين والمؤمنات وخصوصاً نحن نستقبل أول أشهر الحرم في رجب المرجب والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.

    أخوكم المحب

    صباح بهبهاني
    behbahani@t-online.de
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media