ملوك ام شياطين
    الجمعة 24 أبريل / نيسان 2015 - 21:13
    نوري عباس
    الدين هو الرحمة ، وهو الأنسانية والأخلاق  وهو الأمن والمحبة ، وما ارسل الرسول الكريم إلا رحمة للعالمين  جميعاً ودولة بزع نور الإسلام من بين ربوعها و يدعي ملكها خدمة الدين و الحرميين الشريفيين ويتوجه كل مسلم في صلاته نحو الكعبة التي يدعي خدمتها حري بأن يكون مبشرأ بالسلام داعيا إلى الخير و المحبة ومكارم الأخلاق ، ساعياً إلى  الصلح والتعايش ، محباً لجيرانه ، ماداً يد الأخّوة و الصداقة والعون لهم حتى وان اختلفوا معه في المذهب والفكر ولكن ما نراه اليوم وما رأيناه بالأمس من تصرفات خادم الحرميين والخدم الذين سبقوه يختلف تماماً عن هذه القيم ويناقض الرسالة التي يدعون  حملوها ويختلف عن الشعارات التي يطرحونها .

    فلم يكتف خادم الصنمين بنسخه المتشابهة المطورة من فهد الى عبد الله إلى سلمان من صب النار على الزيت في الحرب العراقية الإيرانية ثم العمل على تمزيق اجساد العراقيين بقنابل الأنتحارين السعودين بعد سقوط صدام ، ولم يكتف بأشعال الحرائق في سوريا والذي مازال شررها متطايراً إلى الآن يحرق الأخضر واليابس ولا يعلم إلا الله ماهي نهايتها ولم يكتف بأرسال قواته إلى البحرين لخنق كل صوت للمعارضة السلمية فيها ولم يكتف بشن ستة حروب متوالية على صعدة للقضاء على الحوثي وانصاره ولم يكتف من دعم القبائل الوحشية الموالية له في اليمن المحشوة بفكر وهابي سعودي والمتخمة بدولارات الرياض ، ودعم مرتزقة عدو ربه الهارب الذليل بل اراد ان يضيف عملاً مجيداً آخر إلى سجل اعمال الخدم من آل سعود ففكر بعقلية رجال داحس والغبراء  وشن عاصفته الهوجاء على جارته الفقيرة  فمزقت الطائرات الحربية  التي تحمل علم السعودية الأخضر بشعاره الداعي إلى التوحيد وبسيفه المبشر بالعدل اجساد الأبرياء من الأطفال والنساء الذين لم يرتكبوا اثماً أو جريرة  ولم يشاركوا بعمل حربي أو غير حربي ضد السعودية وكانوا نائمين آمنين في دورهم عندما تحولت السماء الى جحيم تقذف بالحمم السعودية الواعدة بالأمل والسلام والمبشرة بعودة الشرعية الهاربة ، فهدمت بيوتهم فوق رؤوسهم  واختلطت دماء وأشلاء الزيدين مع الحانبلة ولا فرق في القتل والذبح بين من رضى بالسقيفة أو من رفضها فكل ابناء اليمن والعراق وسوريا وفلسطين هم حوثيون صفويون مجوس ملاعين .

    وبدل من يعمل خادم الحرمين وعابد الصنمين امريكا واسرائيل إلى حقن الدماء و مساعدة جارته الفقيرة وزرع البسمة على وجوة أطفال اليمن الأبرياء وبدلا من ان يوزع عليهم الهدايا والحلوى ويساعد في فتح المدارس ويبنى لهم البيوت والحدائق لهم بدولاراته التي لا يعرف حتى هو عددها الحقيقي عمد إلى ارسال طائراته التي يقودها طيارون سعوديون ومرتزقة  لتصب على رؤسهم جحيم القنابل المدمرة لتقتلهم وتهدم مدارسهم وبيوتهم وملاعبهم ثم يتبجح بقتل اكبر عدد ممكن من نساء و اطفال  اليمن الذين اصابهم الذعر من الموت السعودي البشع الذي يطاردهم دون رحمة ويشعر بالفخر وهو يدافع عن الشرعية ويتحدث عن الأتلاف والقوة العربية الموحدة ليس ضد اسرائيل بل ضد جارته اليمن .

    هذا هو تاريخ خدم السعودية المشرف لسادة البيت الأبيض ولسادة تل ابيب ،  لم يخذلوا اسيادهم قط  ولم يطلقوا رصاصة واحدة باتجاه مملكة الرب في اورشليم بل سجدوا وركعوا بخشوع مسبحين بحمد رب البيت الأبيض حتى قيام الساعة  يطوفون سبعا بعد سبع حول تل ابيب وهم يقدمون ما فاق ما كانت تتطلع إليه اسرائيل في كل تاريخها وأعطوها ما تجاوز احلامها وأنجزوا لها  ما لم تستطع أنجازه في كل حروبها فحرى بها ان تنصب تمثالا لسلمان في اكبر ساحات تل ابيب وهو يرفع باحدى يديه علمه الاخضر وسيفا يقطر بالدماء بيده الأخرى  .
    هذا هو عطاء خادم الحرمين الجديد في مطلع حكمه الرشيد فمرحى لكم يا أهل اليمن السعيد بجاركم الكريم .

      اكد الامير طلال بن عبد العزيز امس23-4-2015 في مقابلة اجرتها معه قناة فوكس الالمانية ان حلفاء السعودية تخلوا عنها في حرب اليمن، مبينا ان الطيارين المرتزقة يتقاضون عن الطلعة الواحدة 7500 دولار.وقال الامير طلال وهو الابن الثامن عشر لعبد العزيز آل سعود والذي تقلد عدة مناصب حكومية ودولية اممية وتابعتها كل الاخبار ان المملكة استشعرت للتو بان حربها على اليمن هي استدراج غبي بقرارات خاطئة فضلا عن ان الطيارين المرتزفة وهم من اميركا واسرائيل ومصر وباكستان كانوا يتقاضون عن الطلعة الواحدة 7500 دولار مؤكدا ان الحلفاء قد خذلوا المملكة.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media