بغداد  (الصباح) - تمكنت القوات الامنية من طرد الدواعش في منطقة الكرمة ووصلت الى مركز الناحية بعد دحر الارهابيين. فيما انتفض ابطال القوات المسلحة والحشد الشعبي وابناء العشائر، الذين نفذوا واحدة من اوسع المعارك واكثرها ضراوة يوم امس السبت لاستعادة ناظم الثرثار الستراتيجي، وتمكنوا من تكبيد تلك العصابات خسائر جسيمة في الارواح، تمثلت في مقتل اكثر من 50 ارهابيا.
وعلى الفور من الهجمة الارهابية، استجابت القيادات الامنية لنداءات ارسال مزيد من التعزيزات العسكرية الى المنطقة للمشاركة في الهجوم الهادف الى استعادة الثرثار، في حين شهدت المعركة مشاركة فعالة لصقور الجو.
وتبرز اهمية معركة الثرثار، لكونها المنطقة الفاصلة مع مدينة الفلوجة، التي تعد ابرز معاقل "داعش" في الانبار، وهو الامر الذي اكده رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي لـ"الصباح" حينما ذكر ان الناظم يعد "موقعا ستراتيجيا مهما يجب ان يحرر بعملية عسكرية مشابهة لعملية الكرمة".
وزارة الداخلية، اعلنت تنفيذ حملة عسكرية واسعة بمشاركة طيران التحالف الدولي لاستعادة السيطرة على ناظم الثرثار شمال مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار من عصابات داعش الارهابية.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن في بيان صحافي: ان "طيران الجيش والتحالف الدولي وابناء العشائر نفذوا هجوماً على ناظم التقسيم لبحيرة الثرثار لاستعادة السيطرة عليه" مبينا ان "قوة من عمليات بغداد توجهت الى المنطقة للمشاركة بتحريره".
وكانت مصادر امنية، اكدت امس السبت توجه قوة من عمليات بغداد الى ناظم التقسيم في الثرثار، للمشاركة في معارك تطهيره من عصابات "داعش" الارهابية .
بدوره، أكد قائد عمليات الانبار وكالة، اللواء الركن محمد خلف، وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لناظم الثرثار شمال الفلوجة لتحريره من عصابات "داعش" الارهابية.
 وقال خلف لــ "المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي:" إن" قوة أمنية مدربة على حرب الشوارع ومدججة بأفضل الأسلحة تحركت صوب ناظم الثرثار لتحريره من الدواعش ".
من ناحيتها، أعلنت وزارة الدفاع امس السبت، تكبيد عصابات "داعش" الإرهابية أكثر من 50 قتيلاً في ناظم التقسيم بالثرثار .
وذكر بيان للوزارة، أن " عصابات داعش الإرهابية تكبدت أكثر من 50  قتيلاً في ناظم التقسيم بالثرثار اثر قصف مكثف من الطيران والمدفعية " .
وفي السياق ذاته، احرزت القوات الامنية تقدما كبيرا باتجاه مركز الكرمة، خلال ثالث ايام العملية العسكرية الكبرى الهادفة لتحرير الناحية الواقعة شمال شرقي الفلوجة، من عصابات "داعش".
وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي": إن " القوات الأمنية المشتركة المسؤولة عن عمليات تحرير الكرمة تمكنت من الاقتراب من مركز الناحية" مؤكدا بالقول " ان تلك القوات اصبحت على بعد ٤٠٠ متر من الناحية".
وبين معن، ان " القوات الأمنية تتقدم بصورة طبيعية "  داعيا أبناء عشائر الكرمة إلى مساندة القوات الأمنية والانتفاض بوجه الدواعش".
في تلك الاثناء، عثرت القوات الأمنية والحشد الشعبي على مقبرة لعصابات داعش الارهابية في قضاء الكرمة، تضم رفات سبعة سعوديين.
وقال مسؤول الحشد الشعبي في الكرمة الشيخ محمود المرضي لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" إن "القوات الامنية المشتركة عثرت في منطقة الروفة ضمن قضاء الكرمة على مقبرة جماعية لعصابات داعش الارهابية".
وأضاف المرضي أن "العصابات الارهابية قامت بدفن تلك الجثث لغرض إخفاء خسائرها البشرية خلال الاشتباكات مع القوات الأمنية في المنطقة المذكورة" موضحاً أن "الدواعش في عزلة شديدة على خلفية الانتصارات المتحققة من قبل قطعاتنا الأمنية ضمن مناطق المحافظة".