الأعرجي : لا تراجع في الحرب ضد داعش و لن يمثل العراق إلاّ من خوله الدستور بتمثيله
    الأحد 26 أبريل / نيسان 2015 - 12:28
    "الأخبار" بغداد - حضر نائب رئيس الوزراء السيّد بهاء الأعرجي " مساء السبت 25 نيسان 2015 الندوة النقاشية التي أقامها مركز تنمية الإستثمار والإعمار العراقي تحت عنوان ( الأزمة المالية وإنعكاساتها على تمويل المشاريع المُنفذة من قبل القطاع الخاص ... الحلول والمُقترحات ) .
    و قال السيّد " الأعرجي " خلال كلمة له : عندما نبحث في تأريخ الدول والأمم المُتقدمة نجد أن هذا التقدم كان لدور القطاع الخاص ، و عندما نبحث في الأسماء الكبيرة للشركات العالمية ، نراها كانت نواةً للقطاع الخاص في دولها، و بعد أن بنت و عمّرت بلدانها عبرت الحدود لتبني في بلدان أخرى و لتكون مورداً للدخل في تلك البلدان ، و هذا هو دور القطاع الخاص في الدول المُتقدمة .
    و أضاف السيّد نائب رئيس الوزراء : عندما نبحث في تأريخ القطاع الخاص في العراق نجد أنه و خلال العقود القليلة الماضية كان قطاعاً لا بأس به لكن سياسات النظام السابق وإعتماده على القطاع العام وإهماله لهذا القطاع المهم و تدخل العائلة الحاكمة في تلك المرحلة بعمل القطاع الخاص جعل منه مهملاً مما كان سبباً بإخراج أصحاب هذا القطاع إلى خارج الحدود ، وحتى بعد الـ 2003 ، عندما جعلت الدولة من الإقتصاد إقتصاداً مفتوحاً لم يستطع هذا القطاع منافسة الشركات التي جاءت ببضائعها إلى العراق ، لذلك نحن اليوم في حقبة جديدة و الكل داعم لهذا القطاع و الحكومة تهدف لإعادة الحياة لهذا القطاع والدليل على ذلك هو البرنامج الحكومي الذي تقدم به السيد رئيس الوزراء والذي قد أفرد نقاطاً مهمة لهذا القطاع و ضرورة مشاركته في بناء الدولة العراقية .
    و تابع السيّد " الأعرجي " : هذا المؤتمر دليل على حرص الحكومة ومجلس النواب و كافة مؤسسات الدولة على إيجاد تنسيق كبير لتجاوز الأزمة المالية وأن يكون هذا القطاع قطاعاً مهماً سواء كان ذلك بتشريع القوانين أو تسهيل مهام هذا القطاع ، لذلك هناك خطوات يجب أن تتخذ لكي يكون القطاع الخاص منتجاً و ناجحاً ، بعضها يقع على عاتق الدولة والآخر يقع على عاتق رجال الأعمال .
    فيما أشار السيّد نائب رئيس الوزراء إلى أن تجارب القطاع الخاص خلال السنوات العشر التي مرّت كانت للأسف مصدر عبء على الدولة العراقية ، فأغلب الشركات التي حُسبت على هذا القطاع كان دورها هو دور الوساطة مع الشركات العالمية و بالتالي لم يكن لها دور في بناء العراق فضلاً عن أنها لم تطوّر كوادرها الخاصة .كما شدد السيّد " الأعرجي " على أن العراق اليوم يمر بظروف حرجة و صعبة خصوصاً على الصعيد المالي ، مضيفاً : علينا أن نعمل سويةً جاهدين لتجاوز الأزمة المالية و بإعتقادي فإن من أولويات تجاوزها هو إحياء و تشجيع دور القطاع الخاص لذلك علينا العمل على إيجاد الحلول لدعمه .
    و في الشأن السياسي والأمني ، رفض السيّد نائب رئيس الوزراء تصوّر البعض بأن هناك تراجعاً في الحرب ضد داعش ، مؤكداً أن : المعنويات عالية و التقدم كبير ، لكن الكل يعلم أن الحرب عبارة عن معارك مُـتعددة ، و هي كر و فر و بالتالي أبنائكم من القوات المُسلحة و الحشد الشعبي يحققون الإنتصارات الكبيرة بالرغم من الحرب الإعلامية المُعادية .
    و تابع قائلاً : إن في كل دولة من دول العالم ، رئيس يمثلها ، و نحن وفقاً للدستور ، فإن هناك من يمثل العراق و هو رئيس الوزراء و وزير الخارجية ، مع الإحترام لجميع الأطراف الأخرى ، و هذه من ثمار التعددية والديمقراطية ، لكن أن يتجاوز البعض حدود صلاحياته و يقوم بتمثيل العراق بإسم حزبه فهذا غير مقبول ، وإن حدث هذا سابقاً فإننا لن نسمح به الآن و لن يمثل العراق إلاّ من خوله الدستور بتمثيله .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media