بغداد (الصباح) - كثفت القوات الامنية وعشائر الانبار، من استعداداتها الهادفة لخوض «معركة النصر» لتطهير المحافظة من ارهابيي «داعش» لا سيما عقب اعلان مجلس عشائر الانبار، جاهزية 40 الف مقاتل للاشتراك في المعارك المرتقبة، فضلا عن احراز القوات الامنية، مزيدا من الانتصارات،  حينما تمكنت من الاقتراب لمسافة 500 متر عن مركز ناحية الكرمة، ونجاحها بتحرير ست قرى في البغدادي، وقتل عشرات «الدواعش».

يأتي ذلك، في وقت أفاد خلاله مصدر في الشرطة الاتحادية، بان جميع منشآت مصفى بيجي شمال تكريت تحت سيطرة القوات الامنية، فيما قتلت القوات المرابطة في المصفى 32 ارهابيا اثناء صدها لهجوم فاشل شنه ارهابيو «داعش».
وقال رئيس مجلس العشائر المنتفضة ضد عصابات «داعش» في الانبار، فيصل العسافي لـ«المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي»: ان 40 ألف مقاتل من أبناء العشائر في المحافظة جاهزون للمشاركة في عمليات التحرير المرتقبة، ومساندة القوات الأمنية في قتالها ضد عصابات «داعش» الارهابية.
بدوره اكد رئيس المجلس المحلي لناحية البغدادي، الواقعة غربي مدينة الرمادي، مال الله برزان العبيدي، مقتل 28 ارهابياً من عصابات «داعش» بعملية أمنية واسعة نفذتها قوات مشتركة من قيادة عمليات الجزيرة والبادية وأبناء العشائر والحشد الشعبي، تمكنت خلالها من تحرير ست قرى وصولاً إلى وادي حوران.
وقال العبيدي لـ«المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» إن «القوات المشتركة نفذت عملية أمنية واسعة ضد عصابات «داعش» الارهابية في المناطق المحيطة بناحية البغدادي، وصولاً إلى وادي حوران» لافتاً إلى أن «العملية أثمرت عن تحرير ست قرى أبرزها القطنية والمروانية ويردة».
وأضاف العبيدي أن «القوات الأمنية تمكنت من قتل 28 داعشياً ارهابياً خلال العملية التي تتواصل لتحرير جميع المناطق، بالتنسيق مع قيادة عمليات الجزيرة والبادية».
في تلك الاثناء، افاد معاون آمر اللواء الـ30 مع الحشد الشعبي، جمعة فزع الجميلي، بأن القوات الامنية ومقاتلي الحشد، تفصلهم 500 متر عن الدخول الى مركز ناحية الكرمة، مشيراً إلى أن اعلان تحرير المدينة بات قريبا جدا.وقال الجميلي في حديث صحافي: إن "القوات الامنية والحشد الشعبي لم تعد تفصلهم الا 500 متر للدخول الى مركز ناحية الكرمة لتحريره وتطهيره من عصابات داعش الارهابية” مشيراً إلى أن "اعلان تحرير مدينة الكرمة بات قريبا جدا”.
وأضاف الجميلي، أن قواته "في اللواء الـ30 مع الحشد الشعبي من ابناء عشائر قضاء الكرمة  يشاركون قيادة عمليات بغداد بعمليات تحرير الكرمة من داعش الارهابي”.وكان القيادي في الحشد الشعبي بقضاء الكرمة، محمود المرضي، اكد مقتل ثمانية ارهابيين من عصابات داعش، بينهم والي الكرمة، المدعو ضياء أنور مناشد الخليفاوي.الى ذلك، أعلنت قيادة عمليات بغداد، مقتل 40 «إرهابياً» وتدمير كدس للعتاد وتسعة أوكار تابعة لهم، فضلاً عن تفكيك 84 عبوة ناسفة، ضمن العمليات العسكرية الجارية في قضاء الكرمة شرقي الفلوجة لتحريره من سيطرة «داعش».
وأضافت القيادة في بيان صحافي، أن تلك القوات «تمكنت من قتل 40 إرهابياً، وتفكيك 84 عبوة ناسفة، ومعالجة 12 منزلاً مفخخاً، إضافة إلى تدمير تسعة أوكار للإرهابيين، وأربع عجلات ودراجة مفخخة» لافتة إلى «تدمير ثلاث عجلات تحمل رشاشة أحادية، وعجلتين نوع كيا تحملان مسلحين وقتلهم بالكامل، فضلاً عن تدمير كدس للعتاد».وفي صلاح الدين، أفاد مصدر في الشرطة الاتحادية، بأن جميع منشآت مصفى بيجي تحت سيطرة القوات الامنية.
وقال المصدر في حديث صحافي: إن «الشرطة الاتحادية مسيطرة على جميع المنشآت والمباني داخل مصفى بيجي، شمال تكريت» موضحاً أن «ما يجري مجرد مناوشات على الطريق الرابط بين منطقتي المزرعة والصينية».
في تلك الاثناء، أفاد مصدر امني في محافظة صلاح الدين بان القوات الامنية صدت هجوما لعصابات داعش الارهابية على مصفى بيجي شمال تكريت، ما اسفر عن مقتل 32 ارهابيا. وقال المصدر في تصريح صحافي: ان «عصابات داعش الارهابية حاولت التسلل الى مصفى بيجي، شمال تكريت وتصدت لها قوات الشرطة الاتحادية بالتعاون مع الفرقة الذهبية، وتمكنت من قتل 32 ارهابيا منهم».
من ناحيته، أفاد القيادي بالحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين، جبار الموسوي، لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» بأن القوات الأمنية المشتركة حررت منطقة الزركة وسيطرت على مرتفعاتها وجسورها، بعد هروب عصابات داعش الارهابية منها.