الحكومة العراقية تموِّل داعش!!!!!
    الأحد 24 مايو / أيار 2015 - 14:16
    علاء الخطيب
    كاتب وإعلامي
    لم اقرأ في التاريخ ولم اسمع أن عدواً يمول عدوه ويستنصره على تدميره, ولم أسمع بأن دولة من دول العالم تُعين أعدائها و معارضيها على قتل مواطنيها  كما هو الحال مع الحكومة العراقية, فهي نموذج فريد من نماذج دعم الاعداء والصفاقة السياسية, فهي تقدم كل اسباب البقاء والاستمرار والتمدد  لداعش وللارهابين القابعين في اربيل وعمان  , وبكل وقاحة وصلافة ووضوح  يعلن الدواعش انهم يمولون من قبل الحكومة العراقية, وان رواتبهم ووقودهم وكهربائهم واتصلاتهم ووجباتهم الغذائية  ترسل لهم من بغداد, ليستعينوا بها على قتل وتدمير العراقيين. فهم يفرضون التعرفة الجمركية في المنافذ الحدودية والحكومة الموقرة تقرها وتعتبرها رسمية, خوفاً على الاقتصاد الاردني ورحمة بالسائقين لئلا تقطع ارزاقهم ,  فهل هناك غباء كهذا ؟؟؟؟ ورحم من قال  ( إن الحماقة أعييت من يداويها)
    وفي حديث على احدى القنوات الفضائية يتبحج أحد رموز منصات  الفتنة والطائفية القابع في اربيل  أنه يتقاضى راتبه ومستحقاته من الحكومة ويعترض على قطعه رغم انه غير مستمر في عمله الحكومي , وهو يتفاخر بشتم الحكومة وشتم العراقيين, وهذا الدعي هو عينه واحدة فأمثاله كثر فطارق الهاشمي والعيساوي وعدنان الدليمي وكثير من ضباط  النظام السابق وفدائييه الذين يخططون ويقاتلون مع داعش, وغيرهم مازالوا يتقاضون رواتبهم من عمان او اربيل. و الحكومة العراقية هي الاخرى تُفاخر بامداد هؤلاء بالمال لتعكس الوجه الديمقراطي لها ولو كان ذلك على حساب دم الابرياء, وإحتلال المدن واستنزاف الثروات. بالامس كانت الرواتب تصل الى دمشق وعمان  للبعثيين وضباط المخابرات وفدائئي (صدام), وكان العذر انهم عوائل تريد العيش, وهم عراقيون لا ينبغي اذلالهم ,وقلنا في حينها انهم يستغلون هذه الاموال للاطاحة بالعملية السياسية, ويتحينون الفرص لذلك وقد جاء اليوم, واليوم وبنفس الطريقة تقوم الحكومة بتزويد القتلة باسباب القوة ,وتتباكى على الضحايا في مشهد مضحك مبكي. انه مشهد من مشاهد الاستغفال للبسطاء  والشراكة في القتل, وسيأتي اليوم الذي تسقط فيه بغداد ونحن نتفرج عليها كما هو الحال في الموصل والرمادي إذا ما بقيت الحكومة مستمرة بفعلتها, وبقيت داعش وأذرعها السياسية تتلقى الدعم والمال من الحكومة, وهي تفرض سيطرتها على الناس في المناطق التي تحتلها , لذا لم نجد حدوث اي نقمة او ردة فعل تذكر في المناطق التي يسيطر عليها الارهابيون. لان لا شئ تغير على الناس هناك خصوصاً بوجود حواضن من قبل. وما دامت هذه الحواضن تنعم بالمال واسباب البقاء مستغلين سذاجة اصحاب القرار ستتمدد وتنتصر وسنقدم المزيد من الضحايا ومزيد من الخراب.

    علاء الخطيب / كاتب واعلامي         
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media