اسئلة الامتحان النهائي
    الأثنين 25 مايو / أيار 2015 - 07:07
    أبو فراس الحمداني
    كاتب ومحلل سياسي
     مالذي حصل في الرمادي ؟وكيف انهارت القطعات وسلمت دبابات ابرامز لداعش؟

     ومن المسؤول عن قرار الانسحاب؟ومن هذا السياسي الذي تدخل في انسحاب الجيش خارج سلطة القائد العام للقوات المسلحة؟ وكيف يمكن لقائدٍ ميداني محترف مثل  اللواء فاضل برواري أن يعطي قراراً  بالانسحاب دون العودة الى مرجعياته ؟هل احس بالخيانة بعد تصريحاته الواضحة عبر الاعلام بهذا المضمون؟ أم انه رضوخ لاوامر قادته الكرد الذين تمرد عليهم طيلة سنوات إنحيازه للعراق ؟؟؟

    لماذا لم يناقش مجلس النواب تصريحات برواري حول خيانة قيادة الشرطة المحلية في الانبار وتنسيقها مع داعش؟

     من يدير المسرح العام للعمليات ؟

     هل ثمة دائرة مسؤولة عن التوجيه المعنوي للقطعات ؟

     هل هنالك اجراءات عسكرية حاسمة لردع المتخاذلين ووقف تهاوي العسكر الذي يعني بالضرورة تهاوي الوطن؟

    ثم من هم الدواعش؟

    هل فعلا انهم عصابات من مجرمين مرتزقة يمثلون مشروع مخابراتي دولي؟

     ام انهم جيش من مخابرات وحرس جمهوري ورجالات البعث الصدامي الذين يتقاضون بمعظمهم راتبا تقاعديا من الدولة العراقية؟

     وهل هم استمرار لحركات العنف المسلح التي افرزها المجتمع السني خلال العشر سنوات الماضية والتي كانت تقتل العراقيين  تحت مسمى المقاومة والان تحت  مسمى التهميش متمثلين بالنقشبندية وجيش المجاهدين وانصار السنة وكتائب ثورة العشرين وغيرهم وهؤلاء هم داعش الان؟

    ماهو تعدادهم ،،،ومصدر قوتهم والدول الداعمة لهم؟؟؟

      من يشتري نفطهم ومن يوفر لهم المحروقات والطاقة؟؟؟

      ومن يوصل لهم السلاح والعتاد؟؟؟ ام ان  خونة الجيش العراقي من يمولهم بترك الاسلحة اثناء الهروب؟؟؟؟

     ماهي اجراءات الدولة العراقية في حربها ضد الارهاب؟

    مالذي يمنعها من قطع الكابل الضوئي الذي يربط الارهابيين  بالشبكة الدولية وقطع خدمة الاتصالات اسيا سيل وكورك وزين عن الموصل والرمادي  والمناطق المحتلة لارباك العدو وقطع اتصالاته ووقف استخدامهِ الخبيث  للدعاية المُغرضة ؟؟؟

      لماذا لاتقطع الحكومة تمويلها لادارة الموصل والمناطق المحتلة ؟ فهل يعقل ان  تقوم الدولة بتمويل جميع الدوائر التي تعمل تحت ادارة داعش  في الموصل من الخزينة الاتحادية ؟؟؟

    وهل سيتكرر ذلك  في الرمادي  للتخفيف عن داعش وتأهيلها للهجوم على بغداد؟

    مالذي يمنع الحكومة من وقف البضائع القادمة من الاردن وعدم استقبالها في بغداد لانها تمر عبر داعش في  مناطق الرمادي وتُفرض عليها داعش ومنذ سنة رسومات كبيرة تدخل في تمويل عملياتها الارهابية ؟

    اما الاسئلة السياسية فهي الاخطر في محنة الوطن ؟؟؟؟؟

    وإذا طرحنا نفس الاسئلة حول قطاع الكهرباء ،، وأين ذهبت ٤٥ مليار دولار المخصصة لرفع الطاقة الانتاجية ،، ولماذا تحولت الكهرباء الى ازمة مستعصية في العراق؟

     هل ينقصنا الكادر والكفاءات ،، ام إن موازنة الدولة الانفجارية خلال السنوات الخمس الماضية لم تكن كافية ؟

    ومن المسؤول عن عرقلة حل مشكلة السكن المستعصية ؟

    لماذا فشلت كل الخطط والدراسات الاكاديمية لحل المشكلة ؟ مالذي منع الشركات الاستثمارية العملاقة من الدخول للعراق والاستثمار في قطاع السكن؟ 

    وماهي الاسباب التي تقف عائقا امام تطوير الزراعة في العراق ؟ لماذا يستورد العراق من الاردن معظم خضرواته ؟

    والاردن كما هو معروف يعاني من شحة مياه خانقة وارض صخرية غير قابلة للزراعة ؟

     المراعي شركة قطاع خاص سعودية تغذي العراق بالكامل بمنتجات الالبان والصناعات الغذائية والدولة عجزت بكل خططها على دعم المنتج الوطني لمنافسة الاخرين ؟

    مَن سَرَقَ العراق ،،،،ولماذا لم يحاسب اي مُفسد من الطبقة السياسية لحد الان ؟واين ذهبت ايرادات النفط الهائلة؟

    ولماذا لم تتوفر إرادةً حقيقية لمحاربة الفساد الذي اساء الى سمعة ومكانة  العراق بين الامم والشعوب ؟

    وذلك ينطبق على قطاع التعليم ومدارسه الطينية ووسائله البدائية  المُخجلة؟؟؟

     وقطاع الصحة  والمليارات المهدورة للعلاج في الخارج وقطاع الاتصالات والسرقة العلانية للمواطن ،،وقطاع النقل العام المتخلف بكل ماتعنيه الكلمة،،،،  والهدر الكبير للطاقات والامكانيات في كل مفاصل الدولة ؟

    لذلك اعتقد ان أحد عشر عاما تمثل فرصة كافية لاي نظام سياسي ان يحقق منجزات وطنية بمستوى الثروات الطبيعية والبشرية التي يمتلكها البلد!!!!

     سقوط الموصل والرمادي بهذا الشكل وفشل كل ادارات الدولة الخدمية  وانعقاد مؤتمرات دولية في باريس ومدن اخرى  تهدف الى وضع الخطط الكفيلة بوقف الانهيار دليل على ان الطبقة السياسية لم تعد قادرة ومؤهلة لادارة البلد ،

    لذلك أجد أن دولة المحاصصة والتوافق التي انشأها الامريكان في العراق في طريقها الى التحلل والانهيار وعلى الجميع ان يتهيأ الى التغيير!! إن بقي وقت كافي !!!

     وإذا  لم يكن لك  رؤية و مشروع  وإرادة  للتغيير ستفرض عليك المشاريع الخارجية ،،، إنه صراخ محموم مع الزمن ،،،،وما داعش الا احد هذه المشاريع .....

    قدرنا ان تتحول كل مصائبنا في العراق الجديد الى الغاز!!!!

    ان تجيب على هذه الاسئلة بموضوعية ستكتشف موقعك وواجبك وتنقذ وطنك قبل فوات الاوان!!!

    هذا الامتحان الغش فيه كارثة  فلايجوز النظر الى ورقة ممتحن اخر ،، أسأل ضميرك فقط وستصل لأجابات تفتح أُفق الحل داخل عقلك اولا،،،،،


    أبو فراس الحمداني
    كاتب وإعلاني
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media