بغداد (الحقيقة) - من جديد يخرج علينا العم (اسانج) ومن خلال موقعه الخطير والمثير للجدل (ويكيليكس) بفضائح تثبت ما ذهبنا اليه في أعداد سابقة من ان السعودية هي السبب الرئيس في الخراب الذي يعم العراق، وهي اللاعب الأهم في مباراة اشغال العراق بحروب طائفية، فقد نشر الموقع المذكور وثائق خطيرة تدين السعودية في عملية محاربة الحكومة العراقية السابقة التي كان يترأسها نوري المالكي، حيث اظهرت احدى الوثائق ان السعودية استقطبت رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ودعمته من أجل اسقاط حكومة المالكي، ايام الفترة التي سميت بعملية (سحب الثقة) والتي فشلت فشلاً ذريعاً نتيجة تجاوزها على الدستور العراقي.

وقد كشفت الوثيقة الصادرة عن جهاز المخابرات السعودي، عن قيام رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بقيادة حملة اعلامية ضد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بتوجيه ودعم سعودي وقطري وتركي من أجل زعزعة استقرار الحكومة المركزية.
وتبين الوثيقة المعلومات لدى رئاسة الاستخبارات العامة بشأن آخر المستجدات على الساحة العراقية وبالتحديد بعد اجتماع اربيل الذي عقد بحضور مسعود بارزاني وإياد علاوي واسامة النجيفي.

الوثيقة التي نشرها موقع (ويكيليكس) تتضمن طلباً من وزير خارجية السعودية السابق سعود الفيصل مقدماً الى الملك السعودي الراحل (عبد الله) وفقاً لاقتراح الاستخبارات السعودية يطلب فيه استضافة بارزاني في المملكة وابقاءه ضمن قائمة غير المتعاونين مع حكومة المالكي، كون الموضوع يفيد السعودية في محاربة حكومة العراق بقيادة المالكي.

ويكليكس وهو يقوم بنشر وثائق كثيرة ستقوم الحقيقة بنشرها تباعاً فانه يضع الحقيقة امام الجميع والتي تؤكد ان السعودية كانت ومازالت تلعب دور المتآمر على العراق وشعبه، كما اننا ومن منطلق وطني حريص على العراق وشعبه وليس من باب الدفاع عن المالكي او غيره، ننشر مع هذا التقرير نسخة من الوثيقة التي نشرها الموقع حتى يطلع عليها شعبنا المبتلى بخيانات أهله وتآمر دول الجوار عليه، كما تنشر الحقيقة نص الوثيقة والتي جاء فيها" خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الوزراء حفظه الله بالاشارة الى برقية المقام السامي الكريم رقم 29986 وتاريخ 20 / 6 / 1433 هـ الموجهة لصاحب السمو الملكي رئيس الاستخبارات العامة بشأن اقتراح سموه تقديم الدعوة الى السيد / مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان العراق لزيارة المملكة للألتقاء بمقامكم الكريم او بسيدي صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية ، وما تضمنه التوجيه الكريم بهذا الشأن . اتشرف بالعرض على النظر الكريم انه من المفيد ان نبقيهم في صف عدم المتعاونين مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اذ انهم يقفون ضده خاصة وان المالكي يدعو هذه الايام الى الغاء الدستور واذا ما تم ذلك فلن تكون هناك سلطة في العراق الا هو . والرأي ما ترونه حفظكم الله مناسبا.
ارجو  التفضل بالاطلاع  اطال الله عمركم وادام عزكم

سعود الفيصل
وزير الخارجية