حين تكلمت دموعنا ... نهض العراق باسلا وحنوناً
    الأحد 26 يوليو / تموز 2015 - 21:15
    صائب خليل

    "السلام عليكمورحمة الله...لي اخ يغيب كل يوم ساعتين او ثلاث ويعود منهكا مكسورا اشعثا لايتحدثولايرد على سؤال ولاياكل ولايشرب بعد ذلك حتى ينام...تبعته مرة فوجدته يذهب الى (هيكل) وهو البيت الذي لم يكتمل بناؤه بعد ..فيدخل ويتلمس جدرانه ويبكي ويئن ويسمعله عويل كالنساء حتى يسقط ارضا ويبقى على هذه الحالة الى ان يشبع ويتعب فيخرجليعود الينا....سالته عن ذلك فقال ان هذا الهيكل هو الذي اشتغل به ابنه اخر مرةمقابل 25 الف دينار ليلتحق بها الى بيجي مع اخوته شباب الحشد فلم يكن عندي المبلغلاعطيه اياه...اخذ ال25 الف والتحق....واستشهد بعبوة زرعها احدهم فيطريقهم........مثلك سيدي يهون حزن اخي...حكيت له عنك....بارك الله فيك وانشاء اللهيكثر من امثالك وانتم تقولون لاخي "شكرا" ... "

    هكذا تكلم احمد فاضل فرهود معلقاً على في"ألمثقف" مقالتي الأخيرة "إنه حشدنا نحنالسنة لا غيرنا" (1) 

    وقفت حائراً،مندهشا وسعيداً جداً، بالأرقام التي حققتها تلك المقالة حيث بلغ عدد من وصلت إليهممن صفحتي على الفيسبوك وحدها ما تجاوز قبل قليل 37 الف قارئ! فالمقالة تحمل رسالةواضحة الملامح، وقد وصلت إلى هذا العدد، لكن ما أسعدني وأدهشني أكثر بكثير منالأرقام هو التعليقات الرائعة كقصة أحمد فرهود اعلاه، والتي أنزلت دموعي ودموع كلمن قرأها مراراً.

    دعوني اقدم لكمبعض الدموع ثم نتحدث عن ما وراءها: 

    دموع

    كتب (Husham Jan) "ادمعت العين..ولمست شغاف القلب” ...

    وكتب (مرتضى الكعبي) "شكرا صديقيحرفك ادمعني”.

    وكتب (Shakir Alsaadi)"اخي صائب مقالتك ابكتني وافرحتني ولو الساعه الان الثالثة فجرا ولاكننيلااستطع النوم الا اكتبلك شي من قلبي الجريح لوطني السليب الذي باعوه سياسيونناسنة وشيعه بثمن بخس لوكنت بقربك لقبلتك الف قبله واحتضنك كااخ في غربتك وانت فيمثل هذه المشاعر الجياشه وكنت التهم سطور مقالتك وابكي معها".

    وكتب (.. علاءعبدالرضا العفلوك) "والله هذا المقال اثلج قلبي وادمع عيني بدون مجامله .. عرفت الان هناكاقلام وعقول وطنيه تهتم بهذا البلد الجريح".

    وهذا (علي عدنان المالكي) يكتب:  "انحني لك مطر .. والله وانا اقرأها ارتجف".

     (Bold Cazanova)قال: صدقا استاذ صائبعند قرائتي لمقالتك الرائعة خنقتني العبرة اذ ولو تعذرني لصراحتي لم اكن اتصوربوجود اشخاص رائعون ومنصفين مثلك من كثرة ما نسمع من السياسيين السنة المتطرفين. ولكلهذا والكثير غيره مما لا يتسع له المكان".

    وكتبت (ميادة آدم الصورة ) ليس لأنها كلمة حق - هي دراسة عميقة عنجوهر وجع الآخر !بالنسبة لي قرأتها مرتين وبكيت بمرارةلأني تذكرت اهلي هناك ( كل العراقيين هم اهلي ) تذكرت آه اصدقائي في المنطقةالغربية و انكساراتهم.. تذكرت سؤال صديقاتي هبة و ايمان :- ميادةاني شنو ذنبي بلي ده يصير؟ - ذنبكِ متزوجة هنا و مولودة هنا.

    أخيراً استحق كاتب المقال ومعلقيه من "ابو ابراهيم" هذاالفيض من العواطف:..شكرا لكل حرف ولكل دمعة نزلت من قلوبكم قبل اعينكم . قرة عين العراقبكم وقرة عينكم بالعراق والف تحية لدماء الشهداء التي فاضت بها ارض بلادي.  

    لماذا يعيد علينا الكاتب تعليقات تمتدحه؟ 

    قد تتساءل عزيزي القارئ محقاً:"لماذا يعيد علينا الكاتب تعليقات تمتدحه وتمتدح مقالته"؟ إن عذري فيذلك هو أن ذلك المديح وتلك الدموع وهذا السيل الكريم من المشاعر لم يكن حقاً لي والغالبيةالساحقة من هؤلاء القراء تقرأ لي لأول مرة، إنما هو موجه إلى المبدأ الذي تبنتهالمقالة والهدف الذي اعلنته. فحين يكتب (Ala Al Bahadli):"دائما تذكرالشرفاء معك."، فمن المؤكد انه يقصد ان الشرفاء يقفون وراء هذا الهدف الوطني،وليس معي شخصياً بالضرورة. هكذا اقرأ هذه الإطراءات وهكذا ارجو قراءتها.

     فما خلق هذا الكم الهائل من العواطف لايمكن أن يكون مقالة، بل هو الرجاء والأمل من جهة والخوف والخيبات الطويلة المكتنزةفي رأس الإنسان العراقي في بحثه عن الآخر الذي فقده في هذه "الحرب" وعنالوطن. ألوطن – الأم – التي تغير وجهها الجميل يوماً وكشرت أنيابها ولم تعد أماً حنوناًكما عهدها، وهاهي ملامحها الحبيبة تتبدى من جديد من بين السطور، ففجرت كل تلكالعواطف في هذه الدراما الملحمية من التعليقات التي ارتفعت في صدقها وثرائها عنأية قطعة أدبية يمكن لكاتب أن يسطرها. دراما الوطن هو البطل العائد فيها وهذاالأمر واضح في كل كلمة سطرت هنا، وحتى إن وجهت العبارة للكاتب بالإسم، فلنستمع ...ولنتأمل: 

    اعادة الحياة للهوية الوطنية 

    يكتب (مصطفى الرحيلاتي ):"مقال غاية في الروعة تجعل كل من يقرأها وبدون آيإدراك يخرج من مستنقع الطائفة والطائفية ليعوم في بحر الوطن والإنسانية" .

    وهذا الصديق (Jabbar Mossa)يكتب معبراً عن ذلك: "ألف شكر وتحية حب وتقدير للسيد الكاتب؛ الذي إستطاع أن يُعبر عن ماتكتنزه صدورنا، والذي يبغي من مقالته الرائعة جمع اللحمة الوطنية بعيداً عن أصواتالنفاق السياسي والتخلف التي مزقت العراق؛ وبعيدأ عن بعض السياسيين التافهين الذيننصبوا أنفسهم ناطقين باسمنا.

    ويكتب (Khalid RMuttalibi): "أيها الضمير ..ياضمير الوطن ..ستعاني الكثير لأنك تحمل في رأسك عقلأ حرأ وفي صدرك قلبأ سليمأ..شكرأ لك لأنك تعيد تعريف الوطن بصدق وتبعث الامل في نفوس يقضمها اليأس يومأ بعدآخر ..شكرأ لصدق مشاعرك تجاه شباب بعمر الورود يهبون أرواحهم بسخاء وبدون مقابليذكر ."

    وهذا إيميل من (البروفسور عدنان الظاهر) "... وأنت وجه العراق وممثل أبنائهالشرفاء...أنت العراقي تمثّل جميع دياناته ومذاهبه وقومياته وكل تأريخه الناصع أوالمتبقي منه في زمان الضياع والضباع والحرامية وعملاء المحتلين وبساطيله التي تدوسفوق صدورنا وتطلب منها أنْ نسكت ولا نتظلم ولا نشكو وأن نقبل بهذا الهوان الذي همفيه."

    وتتمنى (SameraMuhssen)أن يكون "عنوان المقالة الرائع"... "شعار أهلنا في الانبارو الموصل".

    وحدثنا (Tagora Alsaray):"اليوم كنت مع زملائي بالعمل وقرأت لهم مقالتك عدة مرات ( خبصت الدنيا) وهذايدل على مدى حاجتنا لامثالك من الذين يشعروننا اننا عراق اﻻمس عراق الاخوة حينكانت تجمعنا الهوية العراقية وليست هوية الطوائف". 

    عتاب 

    لكن طوفان المحبةهذا لم يخل من العتب، وكما تقول فيروز: على قد المحبة العتب يكون، فلدى العراقي"الشيعي" تساؤل وعتاب لـ "نفسه" – "السني"، كثيراًما لا يخلو من الغضب، لكنه جاء هنا ملفوفاً بالرقة والمودة.

    فكتب (عبد المحسن الاعرجي): "... ولا اريدان اقول الا ان تستمر في هذه الكتابات لتنوير اخوتنا بما ال اليه الحال وليسترشدواطريق الحق و الصواب".

    وكتب (محمد فريق الزيدي ):"دمت ابنا بار لوطنك .. وانا مطمئن ان اغلباخوتنا السنه ( اسف لهذه المفرده) يعون تماما حقيقة الحشد ووطنيته ودوره فيتطهير الوطن من اوسخ واقذر المخلوقات داعش… ولكن للاسف القيادات السنيه لديها عقدهمن شي اسمه الحشد الشعبي".

    ولا يقتصر عتب (MohammedAl-Jawad )ولومه على السياسيين بل يقول صراحة: " ... لااقصد السياسيين بل عامة الناس تشعر بان لديهم هاجس من شيء اسمه شيعي او اي شيء يمتللشيعي بصلة وأتمنى ان يقرأو مقالك لكي تتفتح عقولهم".

    وعبر (Shakir Alsaadi)عن ذات الشيء قائلاً: "صدقني انا لا اعرف لماذا هذه الحساسيه عند اخوانناالسنه من قاسم سليماني وليس لهم مثل هذا الشعور ضد الاوباش الذين اتوا الى بلادنامن كل حدب وصوب وهم حثالة مجتمعاتهم الصين منغوليا عرب جرب افريقيا بارك الله فيكومن عمري على عمرك و..."

    وكتبت (Suaad AlKhalidi ) : "... انا دائمااشاهد خطابات يوم الجمعة ارى الشيعة في منابرهم يدعون للجيش والحشد الشعبي ويتمنونبتحرير مدن العراق السنية ولا يذموهم باي حرف على المنابر بعكس اهل السنة دائما اللعنوالتوبيخ والذم على الشيعة .ولما جاء سليماني لمساندة الجيش والحشد اهل السنة خافتايران تسيطر على العراق في ويوم كنت اتحدث مع صديق من اهل السنة على هذا الموضوع قللي تقبلين ام علاوي ايران تحتلنا؟!...."

    ويكتب صديقي (Tagora Alsaray) شرحا جميلا أختصر منه :"عند الكوارث والحروب غالباً ما تتوحد اﻻمة لتدفع الخطر ... كنت والكثير مثلياقول لما لانسمع من يندد بالقتل الطائفي الذي تمارسه القاعدة في مثلث الموت فياللطيفية منذ سنة 2003 وحتى 2006 قبل ان يرد الشيعة وينجرون للاقتتال الطائفي؟ لمالايخرج اهل اﻻعظمية مثلاً في مظاهرة شجب تنديداواستنكارا لتفجيرات الكاظمية 2004؟لما لا يستنكر اهل الفضل تفجيرات الصدرية التي سقطت فيها 600 شهيد لما الصمت السنيعلى جرائم القاعدة ربما نفهم الصمت العربي ولكن كيف يصمت اهلنا وكيف يرتضونلاخوتهم الشيعة حرب اﻻبادة ......(ثم يحدثنا عن سقوط المدن السنية ليكمل..) وكانتتجربة الحشد وحدها كفيلة بأن تثبت للسنة بان مصيرنا واحد ومستقبلنا واحد ولكن للأسفمرة اخرى ..... ولكن انا متأكد ان حالة اﻻنقياد الطائفي هي أزمة هوية ومخاض ولادةتتشكل بعده هوية امتن و اقوى لعراق جديد بلا بنادق وبلا طوائف عراق يتصدى انتوأمثالك فيه لبناء ماخربه اﻻوباش". 

    ورغم أني قررت أن اترك الكلام للقراءتماماً، لكني أشعر أن كلمة مفيدة يمكن أن تضاف هنا لتصحيح النظرة الأحادية الجانبللموضوع، وتصحح الصورة الخاطئة بأن السنة يجلسون منعمين بالأمان و بلا أبالية بمايعانيه الشيعة في العراق، وأذكر فقط بأن المناطق السنية كانت تعاني قبل داعش منإرهاب القاعدة، ومن اغتيالات فرق الموت ومن اعتقالات القوات الامنية والجيش حتىفاقت نسبة ضحايا تلك المناطق، نسبتها في المناطق الشيعية وفق إحصائية حكومية (لديرابطها) قدمتها حكومة المالكي. ويؤكد الجميع أن تلك الفرق الإرهابية كانت ترتديالملابس الحكومية وتستقل السيارات الحكومية وتمر بالسيطرات الحكومية دون توقف،وقامت القوات الحكومية المخترقة حتى قمتها، والمكلفة بتحطيم روابط الشعب العراقي،باعتقال اعداد كبيرة من السنة بتهم مزيفة بالإرهاب، ولأهداف ابتزاز مادية مضنيةومهينة ولزمن طويل دون أن يلتفت إليهم أحد. ولا شك انهم كانوا ينظرون إلى أنفسهمالشيعة بنفس العتب والتساؤل عن الصمت عن معاناتهم، وإسكات شكواهم بتهم مسبقةبالكذب والرغبة في الحكم. فهم يجدون انفسهم أيضاً بين مطرقة إرهاب المجهولينوتعاون الحكومة وسندان قسوة الإعلام وصمت أخوتهم. 

    وهكذا نرى أن كل من الطرفين يعاني وكل منالطرفين يعتب، وقد حرص الإعلام على عزل الجانبين تماماً مثلما حرصت "حملاتالتهجير" ألمشبوهة المصدر على ذلك، لكي لا يستمع أي منهما إلى الآخر ولا يعرفمعاناته فينصفه، ولا تستعاد الهوية الوطنية. 

    دعونا نعود إلى إكمال العتب:

    يؤكد (محمد البغدادي ):"نعم انه حشدكم ومن اجلكم فمتى يعي اخواننا السنةهذه الحقيقة ومتى يتشكل راي عام سني بهذه العقلية التي تحملها , لن تنتهي هذهالماساة الا بغضبة سنية ولن تفشل المخططات الامريكية والصهيونية الا بوعي اهلالسنة انهم وقود لهذه المخططات وان اخوانهم الشيعة انما يضحون من اجلهم ومن اجلوحدة العراق ارضا وشعبا , لقد قلتها سابقا ان الشيعة ليسوا بحاجة الى ارض تكريتولا ارض الانبار فارضهم عامرة بكل ما يحتاجون من ثروات يستطيعون بها ان يعبدواطرقاتهم ذهبا ولا اعتقد ان عاقلا يمكن ان يقول خلاف ذلك, نحن اليوم بامس الحاجةالى هذا الخطاب الصادم عسى ان يعطي جرعة للمترددين من اهل السنة والخائفين منهموالمغيبين والمصادرة اراؤهم فليس من المنطق ان يختصر اهل السنة بهذا الفكر الداعشيالشاذ وليس من العدل ان نجعلهم اسرى العداء لاخوانهم الشيعة"...ومني أقول:"صدقت"!

     ويذكرنا (ابو مصطفى العراقي)بحقيقة ناصعةالوضوح وشديدة الأهمية لكن الكثير ممن لا يشاهدها بعينه ، ينساها: "...استاذي العزيز ولله اقسم بالله العظيم في هذا الوقت الحاليكل شارع وكل زقاق ومحله فيها قطع عليها اسماء الشهداء الابرار وكلهم واغلبهم فقراءتركو اطفال ونساء لامعين لهم الى الله هو المعين ذهبو لدفاع عن وطنهم وارضهموعرضهم الكل يعرف ليست لإبن مسيان او ابن الناصريه او البصره وغيرها من المحافظاتيملك شي بالانبار او الفلوجه.."

    وكذلك (ناحر ثنية الله): "أمنية وحيدهتدور في مخيلتي الا وهي :ان اجمع بعضا من اولئك المتخوفين ...فيمكان أمسيت اذا ضاقت بي ذهبت اليه الا وهو (( مغتسل الشهيد الصدر ))في النجف الأشرف ولينظر المعترضون على تلك القرابين التي يطاف بها في الصحنالحيدري لتزف بعد ذلك للفتحه الخامسه .....لينظروا بآم أعينهم كم من الايتام وكم منالثكالى وكم من الأرامل تودع جنازة رجل بيت كان بعد الله الكل في الكل المعيلوالملاذ والطواف ..اشاركهم دمعهموغصتهم أجدهم الأفقر والاتعس... لا راتب ولا تعويض مالي ولا حتى سكن... الا انالشهيد قرر حماية عرض اخوته في الوطن هذا ان كان لنا وطن.." 

    قصص يفتخر بها ويباهى: 

    هذه القصص الرائعة..مثل قصة أحمد فرهود،اقرأوها فهي تشفينا من اليأس وتبث فينا الإعتزاز بشعبنا الذي لا يذكر منه علىالنت، سوى ما هو سلبي ومحبط.. لنقرأ.... 

    كتب صديقي حمودي الكناني : "اتدري ياصائب أن احد اولاد عمومتي بالحشد اشترى يندقية القنص وعتادها من ماله الخاص واظنكلا تصدقني اذا قلت باع سيارته ليشتريها ويذهب مقاتلا في صفوف الحشد وسألته متعمدالماذا فعلت ذلك قال شق علي رؤية الاطفال والنساء والشيوخ مشردين , أليس هم اهلناواخواننا ....!" 

    وكتب (محمد جبر العصيبي): "تعجز الكلماتوتقف حيرى للرد امام مقالك المليء بالروح الوطنية الحقيقية والأخوة الصادقة فأنا أقراوالعيون تدمع وودت لو أنك بقربي لأحتضنتك وقبلتك بين عينيك أستاذ صائب خليل علما انأخي استشهد في ديالى وكان يقول رحمه الله أموت وماأقبل يدنسون ارضنا!!!!! ديالى يعنيالنجف ..كثيرا مارددها". 

    أين الدراما العراقية التي تؤسس على هذهالجواهر الإنسانية بدلا من أقذار تاريخ العملاء مثل "ألباشا" ألذي يحاولإعلامنا المأجور إقناعنا بعظمتهم؟ إني ادعوا السينمائيين الشرفاء أن يحولوا هذهالقصص الرائعة إلى تراث عراقي جديد يفجر أخلاقاً عراقية جديدة، فهي مهمة نبيلةوفرصة نادرة لأن يكون للفنان دور مشرف في لحظة صعبة من تاريخ شعبه. 

    خوف يطمئن وتردد يحسم لصالح العراق 

    لكن ما اسعدني أكثرمن تلك الدموع وتلك القصص، وحوّل العتب الى أمل حقيقي هو الروح الرائعة التي يبدوأن المقالة بثتها في الكثير من قرائها، وطمأنت بعض مخاوفهم، وحسمت تردد البعضلصالح العراق، ويمكنكم ان تتخيلوا مدى سعادة الكاتب وهو يقرأ لأحد قرائه (عبد المنعم عطية):"...اسئلة واجوبةاذكرها كل يوم بيني وبين نفسي والمقربين ...وبقيت محتارا وهاانذا اجد اخي في الوطنيحررني من حيرتي ..العراق خيمة..سفينة..والكل فيهاوتحتها... هل تكرهني تقتل نفسك معي ماهذا الكره ..مصيرنا واحد شئنا ام ابيناوالمتربصون كثر ...اللهم احفظ العراق".

    (سالم الكربلائي ):"بعد سقوط الطاغيه اي في عام 2004 تحديدا ايامالقتل في مثلث الموت الشهير منطقة اللطيفيه عندما تنصب سيطرات لقتل الشيعي ماتتعندي الاخوه السنيه الشيعيه، حتى قرأت هذه المقاله فقد احيت عندي هذه الاخوهالميته فمزقت ودمرت كل الجدران نعم ياسنة العراق الشرفاء انتم أخوتنا بالدينوالوطن ونشكر الاخ صائب خليل واقول له ماخرجت هذه الكلمات منك لو لم تعجن بدمالوطنيه وتربت على ماء الدهله في دجلة والفرات نعم من يريد ان يعرف عن النطفهالطاهره التي تنجب الشرفاء ليقرأ هذا المقال".

    (عبد غازي ديوان):"نحن بحاجة الىمثل هذه الاصوات التي تطمئن النفوس اليها".

     (رعد شاكر): "السلام عليكايها الكاتب الصريح, لقد سطرت اسئلة تجول في خواطرنا واجبت عنها جواب الغيورالشجاع."

    (فلاح الموسوي) : "وأناأقرأ المقال اغرورقت عيوني بالدمع طيلة القراءة...كنت أظن ان وقوف البعض من رفاقيواصدقائي من السنة لايعدو كونه مجاملة للصداقة بيننا، لكني الآن أرى ان الأملمازال موجود، أرى انني قد أظلم البعض من رفاقي السنة لذا غيرت وجهة نظري والفضل كلالفضل لك و للشيخ الدكتور خالد الملّا..شكرا لكما احبتي و اخوتي بل انتم توأمالروح...وأثبت لوالدك المرحوم انك صائب اسما وعملا ...وفقك الله في الدنيا والآخرة..".

    (مرتضى الكعبي)

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media