داعش تحرق الفلوجيين اولا
    الثلاثاء 28 يوليو / تموز 2015 - 07:31
    بغداد (IMN) – لجأت عصابات داعش الارهابية بعد الخسائر المتتالية التي تلقتها على أيدي القوات الأمنية والحشد الشعبي إلى العمل وفق نظرية الأرض المحروقة، من خلال حرق المنازل التي غادر أهلها مدينة الفلوجة، فيما عد سكان من المدينة أنفسهم "رهائن” لدى هذه العصابات الارهابية.

    ويوجد في مدينة الفلوجة حالياً نحو أربعة الاف مدني لا يمكنهم الخروج بعدما منعتهم عصابات داعش الارهابية، في محاولة منها لابقائهم رهائن في المدينة واستخدامهم دروعاً بشرية في العمليات العسكرية التي ستشن ضدهم من قبل القوات الأمنية العراقية وقوات الحشد الشعبي.

    وتعرضت منازل الأسر التي غادرت مدينة الفلوجة في أوقات سابقة للحرق من قبل الارهابيين، في محاولة منهم لترهيب المدنيين الذين بقوا في المدينة وينوون الخروج منها.

    يقول عضو مجلس محافظة الانبار هذال الفهداوي  لـ(IMN) إن "العصابات الارهابية في المحافظة تحاول ان ترهب المدنيين وتجعلهم دروعا بشرية في أية عملية عسكرية تشن ضدها، وهناك اعداد كبيرة من العوائل محاصرة الان في الفلوجة، ونخشى أن تحدث كارثة انسانية بسبب تصرفات الارهابيين”.

    ويضيف أن "القوات الأمنية العراقية مطالبة بتحرير المدنيين الذين هم الان أسرى لدى عصابات داعش الارهابية”، مبيناً أن "ما يتعرض له الأهالي من مضايقات وأساليب قمعية ووحشية يندرج ضمن حملات الابادة الجماعية التي يسعى اليها الارهابيون”.

    ودخلت القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي مؤخراً إلى محيط مدينة الفلوجة، وهو ما دفع الارهابيين إلى ابقاء المدنيين في المدينة وعدم اخراجهم، ليكونوا دروعا بشرية وحواجز تمنع القوات العراقية من استهداف معاقلهم.

    ويقول محمد أكرم، الذي يسكن مدينة الاعظمية بعد مغادرته الفلوجة قبل أشهر، لـ(IMN) إن "بيتي الذي كنت أحلم باكمال بناءه هو مقر لداعش الان، اننا في العراق لا حلم لنا في بدايات شبابنا غير امتلاكنا بيتا، ولكن عليك ان تتخيل ان منزلك الذي صرفت عليه كلما تملك واثثته افضل اثاث وزرعته بأحسن انواع الورود هو مدمر الان وربما سيستهدف بصواريخ التحالف الدولي”.

    ويضيف "حلمي انتهى في مدينتي الاسيرة، حلمي انتهى، واعادة الحلم صعبة ولا تتحقق”.

    وتعد الفلوجة بالنسبة للعصابات الارهابية النقطة الاساس التي يعتمدون عليها بعد مدينة الموصل، والتي لهم فيها معاقل كبيرة ويتواجد فيها قادتهم الكبار، لكنها الان أصبحت هدفاً للقوات الامنية والحشد الشعبي وطيران التحالف الدولي.

    في حين يقول أحد قادة عشائر الانبار التي تقاتل العصابات الارهابية الشيخ مال الله العبيدي لـ(IMN) إن "هناك مساع كبيرة من قبل الارهابيين لتخريب كل ما تبقى في المحافظة، لأنهم اصبحوا على يقين بأن وجودهم لن يكون طويلاً، وأن القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر ستقتحم المدينة لتطهيرها منهم”.

    ويضيف أن "حرق البيوت والمزارع والمؤسسات الرسمية، تصرفات ليست جديدة على هذه العصابات، ولم تكن الاولى، وانما كانت لديهم سوابق بتصرفات اخرى، وكل ما يحدث الان يؤكد ضعفهم وتراجعهم”.

    وأكد مجلس محافظة الانبار في وقت سابق، استعداد أهالي مدينة الفلوجة للانتفاض والثأر من عصابات داعش الارهابية في المدينة.

    وأعلنت قيادة القوات الأمنية المشتركة مطلع الشهر الجاري انطلاق عمليات تحرير محافظة الأنبار من دنس عصابات داعش الارهابية بمشاركة قوات الجيش والحشد الشعبي والشرطة الاتحادية وأبناء العشائر.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media