بضاعتكم ردت اليكم ايها الاخوة
    الثلاثاء 28 يوليو / تموز 2015 - 18:19
    محمد أبو النيل
    منذ سنوات متعددة, ونحن ندعوا الاخوة العرب, ان يغلقوا ابواب حدودهم, ولا يجعلون كلابهم تتسلل الى ارض العراق الطاهرة, ولكن دون جدوى, لانهم لم يكونوا عربا ولن يكونوا احرارا.

    دعواتنا السابقة لهم, بأنكم انتم من سيحرق بهذه النار, التي توقدونها لحرق اجسادنا, لم يمر عليها زمن طويل, لكي نرى اليوم, ان السعودية منشأ الفكر الارهابي المتطرف, وتونس والكويت والجزائر ومصر,  تشرب من ذات الكأس, الذي شرب منه العراقيون, وعلى الباغي تدور الدوائر.

    لو استطلعنا ردود الافعال, لبعض الحكومات, بعد ان توجهت اليها بوصلة الارهاب, لوجدنا انها ليست بمعزل عن المؤامرة, وزارة الداخلية المصرية, تشن حملة على المساجد, لإزالة كتب الاخوان, المحرضة على العنف, بعد احداث سيناء, والسيسي يصرح, ان الهجمة على بلاده, جاءت من الخارج, وتم التدبير لها امنيا واعلاميا, ولا نعلم كم من الهجمات التي تعرض لها الشعب العراقي الجريح, تم التدبير لها, من ارض مصر العروبة.

    الحكومة التونسية, تقر قانون مكافحة الارهاب, وتعلن اغلاق ثمانين مسجدا, ثبت تحريضها على العنف, واكثر من اربعين مسجدا مشكوك فيها, والسؤال هو, هل ان الحكومة التونسية, لا تعلم بهذه المساجد وتحريضها, قبل احداث مدينة سوسه؟

    الكويت وازدواجية المعايير, حيث انها من الدول التي تضررت من سلوكيات النظام السابق, ولكنها بعد سقوط ذلك النظام, لم نشعر ان طريقة تفكيير الساسة الكويتين, ونظرتهم تغيرت, تجاه العراق وشعبه, الذي كان ضحية, وحادثة الخطوط الجوية العراقية, وملف الديون, والممارسات الكويتية تجاه العراق لاتنسى.

    تكفلت الدول العربية, بسد احتياجات الارهابيين, حتى الجنسية منها, لذلك لا نستغرب عندما نسمع, ان نسبة النساء تشكل 38% ممن يأتون من المغرب, الى العراق من اجل الجهاد, بشتى انواعه, والغريب ان ابناء المغرب العربي, يأتون الى العراق مجاهدين فاتحين, تاركين خلف ظهورهم القدس المغتصبة.

    المضحك هو موقف الجامعة العربية, ودعوتها لاجتماع طارئ, بعد احداث سيناء المصرية, وكأن إرآقة الدماء وصلب الاجساد, والتهجيير والخوف, والجوع وانتشار الامراض, في العراق ليس من شأنها.

    ما على العرب ادراكه, ان سبب ضعفهم هو قبولهم ان يكون ادوات, وجنود لامريكا وحلفائها, وبذلك يأتمنون من لا امان, له ولابد ان يأتيهم الدور, ليكونوا منتهي الصلاحية, ويحرقون لكي يستبدلون بآخرين.

    ان الكلام بخصوص الاحداث والتفجيرات, التي ضربت الدول العربية, وحتى تركيا ليس تشفيا, ولا نستمتع باراقة دماء الأخرين, وتأريخنا يشهد وعلى مر العصور, ان اخوتنا كان هدفهم قطع رؤوسنا, سواء بالسيف او بالمفخخات, ونحن نننشد لنا ولهم الحياة.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media