بعد كتابتي لمقال (عرّاب الدعوّة حليم الزهيري) واتصال المزعومة هايدة العامري بي وطلبها مني سحب المقال , اتصلت بأحد الإعلاميين المرموقين والمبرزين في الساحة الإعلامية والصحفية العراقية لأستفسر منه عن العلاقة بين حليم الزهيري وإبراهيم الصميدعي , وهل ثمة رابط يربط الاثنين؟, فكان الجواب الذي لم يكن متوّقعا , أنّ علاقة سرّية تربط الزهيري بالصميدعي وأنّ الأثنين قاما بتوظيف الشخصية الوهمية ( هايدة العامري ) لأغراضهما الخاصة , فكان هذا الجواب كالصاعقة التي نزلت على رأسي , فعلاقة من هذا النوع يفترض أن لا تقوم أساسا , فما هو المشترك بين شخصية سياسية وحزبية مثل الزهيري وضابط مخابرات سابق في نظام المقبور صدّام ومرتزق رخيص لخميس الخنجر وماكنته الإعلامية المرتبطة بالسعودية وقطر ؟ فمثل هذه العلاقة تثير أكثر من ألف علامة استفهام حول الدور الذي قام به الزهيري في الانقلاب على رفيق عمره وزعيمه نوري المالكي , والوسط السياسي والإعلامي في العراق يعرف جيدا أنّ الشخصية المزعومة هايدة العامري التي روّجت لها ماكنة خميس الخنجر الإعلامية بالتنسيق والتعاون مع أياد الزاملي صاحب موقع كتابات الشهير , هو نفسه ضابط المخابرات السابق إبراهيم الصميدعي مختبئا وراء أسم هايدة العامري , ولم يكن لأحد أن يشكّ في هذا .

فالذي يختبأ وراء اسم امرأة ويهاجم الآخرين , لا يمكن أن يكون محترما , وهو فعل لا يجيده سوى المخانيث من الرجال , فشّتان بين الذي يتحدّى ويهاجم باسمه الصريح وصورته وعنوانه , وبين الذي يهاجم الأشراف مختبئا وراء اسم امرأة مجهولة يقال أنها ميتة من سنوات والذي ينشر باسمها هو أخيها الذي جندّه إبراهيم الصميدعي والذي يتقاضى راتبا شهريا من خميس الخنجر , فاعلم يا إبراهيم الصميدعي أنّ هجومك على نوري المالكي واتهامك إياه من خلال المزعومة هايدة العامري , بالتخطيط للانقلاب على حيدر العبادي , هو محاولة ساذجة ومكشوفة للتشويش على المعلومات المتسربة التي تقول أنّ مخططا انقلابيا يجري التحضير له من قبل المجلس الأعلى وتيّار الأحرار والتحالف الكردستاني وقسم من النوّاب السنّة لسحب الثقة من حكومة السيد العبادي , واستبداله بنائبه من تيّار الأحرار بهاء الأعرجي , لإتمام الفصل الثاني من مؤامرة الانقلاب على نوري المالكي , وإذا كنت تعتقد أنّك باستئجارك لامرأة تتقمص شخصية هايدة العامري الكاتبة المزعومة , لتتصل بالآخرين على إنّها هايدة العامري  , ستنطلي على من تتصل بهم , فأنت واهم , كن شجاعا ورجلا كما الآخرين الذين ينشرون بأسمائهم الصريحة , ومن المخجل والمعيب الاستمرار بأفعال المخانيث .

أياد السماوي / المنتدى الإعلامي الحر في العراق