الفلسطينيون ,, من وجهة نظر عراقي
    الجمعة 31 يوليو / تموز 2015 - 23:47
    جواد المطير
     آخر هديه قدمها ابناء فلسطين السليبه الى ابناء العراق الغيارى هي ذلك الانتحاري العفن الذي فجر نفسه بشاحنه محمله بثلاثة الإف طن  من المتفجرات في سوق شعبيه بمنطقة خان بني سعد التابعه لمحافظة ديالى ’ وحصدت ارواح 250 عراقي بين شهيد ومفقود وجريح ’ يأتي هذا رداً على الاحتفال بيوم القدس العالمي , والمسيرات التي قام بها العراقيون في آخر جمعه من شهر رمضان تأيداً لفلسطين واهلها .
     آهات  و اوجاع العرب والعراقيين كثيره ولم تندمل من افعال قادة وابناء فلسطين ’ ولا نعرف ماهية واسباب الاندفاع الكبير لزعماء ايران والشيعه عموماً اتجاه فلسطين فهي الخنجر المغروس دائماً في ظهورنا و ليس لهم صديق ولا موقف ولا كلام اتجاه الشيعه بالذات , وهم المحرضين على قتلهم واول المتأمرين عليهم ’ ومن المنكلين بهم دائماً في السر والعلن . فما معنى ان نبذل كل هذه الاموال والارواح من  اجل قاده وشعب ومنظمات يسيل لعابهم لمن يقدم لهم اكثر ويرتمون  بأحضان الانظمه الدكتاتوريه  والخليجيه الفاسده لأنهم قيادات متآمره وقاصره وفاسده تهمهم مصالحهم فقط ’ وبأمكان اي احد استغلالهم لأنهم مطارق وبنادق وانتحارين للأيجار .
    هذا ليس ادعاءاً وامامنا ما قام به رئيس السلطه الفلسطينيه محمود عباس عراب ووسيط لقاءات القاده والزعماء العرب مع شمعون بيريز , وآخر ما شاهدنا الصور الثلاثيه للقاده الكرد جلال الطلباني ومسعود برزاني وهو يتوسطهم .
    لماذا نخفي روؤسنا في الرمال وننسى خيانة اهل فلسطين لقضيتهم , لنعد قليلاً للتاريخ ونذكر ما فعله الفلسطينيون بالبعض من الدول وامارات الخليج ممن مد لهم يده وماله لخدمة قضيتهم ,
    نبدأ بالكويت التي احتضنت فلسطين كلها  وحتى منظمة التحرير الفلسطينيه ( فتح ) تشكلت هناك من زعماء كانوا من اهل الدار منهم ياسر عرفات وابو جهاد وابو اياد ( رحمهم الله ) ورغم هذا ومن اول امتحان لضمير هؤلاء القاده وابناء فلسطين المتواجدين هناك واثناء احتلال طاغية العراق للكويت عام 1991 كانوا اول من خان َ وفتكَ بأهل الكويت ووقفوا مع صدام الملعون واعتبروا ما فعله فتحاً وليس احتلالاً وغزواً ..
    وفي سوريا حيث كانوا معول وبندقية الشر بيد حافظ الاسد وكان يستعملهم كسلاح يخيف به جيرانهُ في الاردن ولبنان والعراق بعيداً  عن الكيان الصهيوني لأنه كان يوفر لهم المأوى والعيش ومعسكرات التدريب على العمليات الارهابيه , وانقلب السحر على الساحر في عهد ولده بشار الاسد بعد انقضاء شهر العسل الذي دام طويلاً , وها هم الان ومنذ اربع سنوات يمثلون رأس الحربه بعدم استقرار سوريا تحت مسميات داعش والنصره والجيش الحر وغيرها بتمويل ( قطري , سعودي , تركي ) هذه المره .
    وفي لبنان وبعد خروجهم المذل  من الاردن عندها اخذ ياسر عرفات يلوح بالبندقيه لأنصاره والذي لم يطلق منها رصاصه واحده بأتجاه اسرائيل . ودخل بعد ذلك بحرب اهليه مع اللبنانيين وبالذات  الشيعه المتمثله بحركة امل بقيادة نبيه بري  . بعدها كان الاجتياح الاسرائيلي للبنان  بفعل الالعاب الناريه التي كان يطلقها ( زعران ) حماس وباقي المنظمات على المستعمرات الاسرائيليه و حدث ما حدث من كوارث وحروب على مدن فلسطين حيث كان اخرها العدوان المدمر على غزه عام 2014 حيث تبين في هذه الاثناء خيانة الغزاويين لأهلهم وديارهم واتصالهم مع اليهود كعملاء وجواسيس وتم القاء القبض على مجموعه واعدموا بعد ذلك .
    وفي مصر وفي سنة حكم محمد مرسي والاخوان كيف ادارو ظهرهم لأيران حيث حلموا بدوله تربطهم مع سيناء المصريه ترعاها امريكا واسرائيل , وصرح بعض زعماء فلسطين خلال ذلك بأن ايران هي صاحبة مشروع التمدد الشيعي الرافضي في المنطقه ويجب الوقوف بوجهها , لكن  الله كان لهم بالمرصاد وخيب الشعب المصري آمالهم من جديد .
    متى نتعظ والتاريخ شاهد امامنا هل سمعتم او قرأتم او شاهدتم فلسطيناً انتقد داعش والارهاب الذي يطيح بكثير من الارواح في عموم العالم ووطننا العربي بالذات هم على العكس تماماً حيث اقاموا مجالس العزاء لطاغية العراق وابناؤه وكذلك للزرقاوي واعتبروهم شهداء العروبه من اجل فلسطين . الفلسطينيون هم اداة الحرب وهم الحطب الذي يحرق  اجساد العراقيين الشرفاء ,, كفانا هذه المهازل والتضحيات بحجة العروبه وفلسطين والاسلام انهم براء من هذه التسميات , لنعمل لأوطاننا المبتلات بالمحن ونترك فلسطين لأهلها قيادةً وشعباً ومنظمات لأنهم لا عهد لهم وهم الاقدر  والاحق لتحرير وطنهم المسلوب ....
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media