بغداد (IMN) -وصف رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم السبت، خروج المواطنيين للمطالبة بحقوقهم بـ”جرس انذار لنا” ، متهما بعض الأحزاب التي تدير فضائيات بممارسة تحريض ضد الحكومة فيما "نحن بحالة حرب” ، وفيما شدد على ان هناك خللاً يجب معالجته فانه اكد الاستمرار بسياسة التقشف.
وقال العبادي في كلمته امام الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات غير المنتظمة باقليم ان "المطالب التي خرج بها المواطن امس كانت عادية وهي من ضمن حقوقه ، رغم ان البعض كنت له اجندات لكنه لم ينجح”.
وحذر من مساعي أحزاب ركوب موجة التظاهرات والتحريض ضد الحكومة وقال ان "هناك بعض الاحزاب تدير فضائيات ولها اجندات ضد البلد ، ونحن في حالة حرب ونواجه حالة من التحريض لكن الاكثرية من المواطنين مسالمون وارادوا ان يسمعونا صوتهم وهذا انذار لنا ، لذا اشكر كل من تظاهر”.
كما حذر مما وصفه "لجوء الناس الى اسقاط الاوضاع بعد اللجوء الى الاسلوب الثوري”، مؤكدا ان "هناك خللاً يجب معالجته بتعاون الجميع”.
وفي مقابل ذلك اكد العبادي "الاستمرار بسياسة التقشف بسبب الاوضاع المالية للبلاد”، لافتا الى ان "المسؤول يجب ان يكون اول المتصدين لذلك”.
وأضاف ان "التكافل االجتماعي وتقليل الهوة بين المواطن والمسؤول عملية مهمة ، وان استقطاع جزء من مخصصات رواتب الرئاسات الثلاث رغم انه لا يرفد الموازنة الا بالمبالغ القليلة ، الا انه أمر مهم”.
وفيما يتعلق بمشاركة التحالف الدولي في الحرب ضد عصابات داعش قال العبادي ان "التحالف الدولي لا يقوم بضرب اهداف لتنظيم داعش الارهابي في العراق دون موافقتنا”.
وأضاف ان "التحالف الدولي عندما يتم الطلب منه من قبلنا بقصف اهداف لعصابات داعش لا يدخل اجواءنا الا بطلب منا، او هو يطلب منا ضرب هذه الاهداف ونحن نوافق عليها”.
وطالب رئيس الوزراء حيدر العبادي تركيا بعدم التجاوز على سيادة العراق، ووقف قصفها لاراضيه مؤكدا انه "من المستغرب ان تركيا بدأت تحارب حزب العمال الكردستاني مع محاربتها داعش رغم ان هذا الحزب يحارب تركيا في داخل تركيا ولا يمكن لتركيا ان توجه ضرباتها داخل الاراضي العراقية بل لماذا لا تقصف مدنها حيث يتواجد حزب العمال الكردستاني (PKK) ".
واضاف ” استغرب بيان الحكومة التركية تجاه اعتراض العراق على قصف اراضيه ، وكأن العراق ليس من حقه الاعتراض على التجاوز على سيادته”.
وكانت رئاسة اقليم كردستان العراق طالبت، اليوم السبت، حزب العمال الكردستاني (PKK) بالابتعاد عن الأراضي العراقية، بعد استشهاد ثمانية مدنيين واصابة تسعة اخرين في قصف تركي استهدف قرية (زاركلي) في أربيل، ودعت تركيا بوجوب "ايقاف قصفها لتلك القرى وعدم تكراره”.
ومضى العبادي الى القول ” كنا نتمنى على الحكومة التركية ان تتعاون مع العراق في محاربة عصابات داعش وليس ضرب الاراضي العراقي”.
في مقابل ذلك، أكد العبادي "قيام مقاتلات ايرانية بخرق الاجواء العراقية ثلاث مرات خلال شهر تشرين الثاني الماضي”، موضحا انه "منذ قدمنا طلب احتجاج لإيران، فان داعاتنا الجوية او التحالف الدولي لم يسجلوا اي خرق إيراني لاجوائنا”.