مضامين ورسائل خطاب السيد علي خامنئي ...تنتظر إجابة عربية عليها ؟!
    السبت 1 أغسطس / آب 2015 - 17:29
    هشام الهبيشان
    كاتب وناشط سياسي/الاردن
    لقد جاء حديث السيد علي خامنئي المرشد الاعلى للجمهورية الإسلامية الايرانية،بخطابه الشهير بيوم عيد الفطر ،بمثابة الخطاب الذي وضع النقاط على الحروف عندما اعلن ان مواقف إيران من مختلف قضايا المنطقة هي مواقف مبدئية ووصفها بالقضايا الثابتة وخصوصآ الموقف من الكيان الصهيوني والقضية الفلسطينية ،وقال ان الولايات المتحدة الاميركية وحلفاءها ،لن يقربهم للأيرانيين التوقيع على الملف النووي مع إيران ،لأن سياسات واشنطن وحلفاءها تعادي كل قضايا المنطقة العادلة وخصوصآ القضية الفلسطينية،والخطاب تضمن بعض المعلومات الهامة وخصوصآ حديث السيد خامنئي عن البعض الذين  يسعون إلى "إيجاد العداوة والتفرقة بين المسلمين، ومن خلال حديثه الاخير سعى أيضآ السيد خامنئي لتقريب المسافات التي يحاول البعض زيادتها بما يخص العلاقة بين المسلمين بعضهم ببعض ،ودعا السيد خامنئي جميع المسلمين إلى العمل على تقريب هذه المسافة وليس العمل على زيادة المسافة بين مختلف المذاهب الإسلامية.
     
    ومن حديث السيد علي خامنئي نستدل بسهولة وبوقائع تتحدث عن نفسها، ان إيران الثورة الأسلامية ،لايمكن بأي حال من الاحوال ان تتخلى عن حلفاءها ،وما كانت عليه قبل الاتفاق النووي بما يخص علاقته مع حلفاءها ،سيستمر كما هو بل سيكون هناك تطور منهجي وواضح بهذه العلاقة ،كما تحدث السيد خامنئي  بتفصيل عن بعض بدأبدآ ان تتخلى عن حلفاءها ومواقفها تحت أي ظرف ،بأي حال من الاحوال ان تتخلى عن حلفاءها ،بباتنتنتمنببأي الدول التي ضربتها عاصفة الربيع العربي ، وما تبعها من ظهور لتنظيمات متطرفة تتستر بعباءة الاسلام، وكيف ان الارهاب التكفيري المدعوم خارجيآ وبقوة ،حاول تقسيم المجتمعات المتماسكة إلى كانتونات طائفية وعرقية ومذهبية، وكيف ان قوى التطرف حاولت ضرب معالم الحضارة والتراث الدال على نضالات الشعوب الاسلامية للتحرر ، ووحدتها التاريخية بكل مكوناتها بنضالها التحرري ضد قوى الاستعمار على مدى التاريخ ،وأكد السيد خامنئي كذلك  ان هدف قوى الاستعمار من نشر كل هذه الفوضى هو ان تفقد الاجيال القادمة القيمة الحضارية للأوطان وتاريخها النضالي ضد الاستعباد وضد حالة الفوضى التي تهدف الى تمزيق الاوطان وخلق اجيال تدين بالؤلاء المطلق لقوى الاستعمار القديمة  المتجددة التي تغزو منطقتنا  اليوم من جديد .

    وبهذا فقد وضع السيد علي خامنئي النقاط على الحروف  من خلال خطابه بعيد الفطر ،ووضح الكثير من التفاصيل بما يخص السياسة الأيرانية  بعد التوقيع على الأتفاق النووي،وأكد من خلال حديثة على مضامين عدة أهمها وحدة الأمة .

    ومن هنا كانت دعوة السيد علي خامنئي الى الأمة كل الأمة الى رص الصفوف وتوحيد الكلمة لمواجهة هذه الفوضى المبرمجة والمعدة مسبقآ والتي  إفرزت  حالة من الدمار الممنهج بالمنطقة ،وهذه الدعوة بالطبع تنتظر الأجابة عليها من الجميع.
     
      ختامآ ،لقد كان حديث السيد علي خامنئي ، هو بمثابة الرسالة  والمضامين التي تضع جميع النقاط على الحروف، وهي رسالة وحدة  إلى ابناء الامة ككل بغض النظر عن الطائفة او العرق ، وهي دعوة لنبذ أسباب الخلاف ، لرص الصفوف لمواجهة مشروع غزو استعماري يستهدف الامة كل الامة ، وبغض النظر عن حديث بعض الحاقدين والذين يحاولون شيطنة النظام الايراني ورموزه ، فهذه الرسالة وجهت إلى كل ابناء الامة، وينتظر ان يتم الرد عليها من الجميع ، فالمرحلة خطرة والنارالتي اشعلتها القوى الصهيو –أمريكية  وإدواتها بمنطقتنا قد اشتعلت فعلآ واوشكت على احراق الجميع ، وينتظر من الجميع الاشتراك باخمادها ،فهل سنسمع قريبآ أجابة من بعض العرب تؤكد التقائهم على مضامين رسائل  وخطاب السيد علي خامنئي ،أم سنرى مزيدآ من التعنت والاصرار من قبل بعض العرب على الاستمرار بالنهج الخاطئ المعادي لإيران الثورة الإسلامية؟!،وهنا سنترك الاجابة للايام القادمة لتحسم لنا بعض مواقف بعض العرب بما يخص دعوة السيد على خامنئي  ...
     

    hesham.awamleh@yahoo.com
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media