الوطنية تختبر عند سواتر الجهاد
    السبت 1 أغسطس / آب 2015 - 17:34
    علي دجن
    تنطلق الوطنية من واقع المواطن نفسه, فهي تتبنى كل المشاريع الوطنية, يستند بها الى الهوية العراقية الحقيقية, التي تنسدل من طبيعة الأسلام الحقيقي, وتكون ذات رؤية واضحة لحرية والسعادة التي يحبوا اليها الشعب, وانتشاله من الظروف الصعبة التي يمر بها البلد حالياً.
    أن خدمة المواطن والعمل على تحقيق آماله يشكل هاجساً كبيراً لدى الوطنيين, لكن نجد شذاذ الأفاق يلعبون على الوتر العاطفي للمواطن, مما خلقت الأزمات والمشاكل في مفردات العيش للمواطن المسكين, لا سيما على صعيد توفير كافة الخدمات الأساسية من "الطاقة , والصحة , التربية والتعليم, وغيرها"
    أن الحل الحقيقي لتوفير هذه الخدمات هي الشراكة المتجانسة القوية بين الشركاء, الذين تتمثل لديهم الوطنية بحق, يحكمهم خطاب سياسي بعيد عن الوتيرة الحزبية والطائفية, وتوجيهات هي الأقدر على أدارة دفة الدولة فيما يعمل على أسعاد المواطن, على كافة الصعد السياسية والأقتصادية , في جميع مفاصلها.
    أن من أولويات بناء العراق بوطنية, يجب أن يرتكز الى أساسيات, وعلى كافة الصعد, من خلال رجال عاشوا وسيبقون يعيشون في أوساط الأمة, فهم منها واليها, ومن خلال المعايشة اليومية مع طبقات المجتمع كافة, تصبح لدى هؤلاء القادة تصور كبير حول ألالية التي تجعل المواطن يستقر ويترفه.
    الأحساس بحاجات المواطن الأساسية, والشعور بهمومه, يجعل من القائد ينطلق نحو مشروع وطني يلبي ما يحتاجه المواطن, يكون بخطط وطنية أستراتيجية, وتفصيلية تترجم الى أعمال ميدانية, وتجذر أسس بناء دولة عصرية عادلة, من خلالها تتم توفير الحرية والسعادة لعموم الشعب العراقي.
    آلية اشراك جميع الأطراف والأطياف العراقية تجعل البلد ينطلق في بناء بلد متكامل منسجم المجتمعات, قوي الإرادة, يستلهم صفاته من الحسين ع حيث أنه لم يكن ملكاً لمجتمع بمعزل عن أخر, انما كان يمثل الإنسانية بضميرها, كان بين يديه مشروعاً يستنفر الهمم ويعبئ النفوس, نستمد وعينا منه.
    لذا مع كل هذه الحروب التي تجرى على أرض العراق, فأن المرحلة القادمة بحاجة الى تركيز على الجوانب الخدمية ومحاربة الفساد بشتى انواعه, وانعاش الإقتصاد ليس على حساب الفقراء, و أيجاد فرص للعاطلين, ومن بينها أيضاً توفير الأحتياجات الحياتية الضرورية للمواطن.
    ما يحتاجه العراق اليوم لمشروع وطني متكامل, أن يكون ذو حرية وسلام و أستقلال, وشراكة حقيقية بكل الوان وتوجهات الشعب, و يعتبر المسؤول في العراق ليس حاكماً بل خادماً تحت امرة الشعب, وموظف بدرجة رفيعة تفضل به المواطن عليه لخدمته
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media