سكوتكم يا أبناء الرافدين الذي قد طال امده قد ادخل الى قلبي اليأس والتشاؤم وفقدان الامل. ولكن وبعد ظهوركم بالآلاف في ساحة التحرير وبعض المدن الأخرى وكأنكم اسود تزأر أعاد الى قلبي بعض الأمل والتفاؤل.

كنت طوال سنين المآسي والآلام التي مرت ولاتزال تمر اتحاور مع نفسي وأتساءل بأن كيف يكون هذا لشعب خلفه هذا الإرث الحضاري الفريد من نوعه ان يسكت بل ويطول سكوته وهو يرى اللصوص ينهبون قوته وشذاذ الآفاق يمزقون بلده اربا اربا، هم يعيشون في زريبتهم الخضراء الموفرة بكل وسائل الراحة بينما شعب وادي الرافدين يواجهون الفقر المدقع وسوء الخدمات وفقدان الكهرباء في درجات حرارة تفوق الخمسين.

لاكن ظهوركم في شوارع بغداد ومدن الوادي الأخرى أعاد الى قلبي بعض الأمل وليس كل الأمل والتفاؤل، أنى انتظر ان تخرج تظاهرات مماثلة في نينوى وأربيل والسليمانية وصلاح الدين والانبار، وتتوحد هذه التظاهرات تحت الشعارات التالية:

1.      الخلاص من جميع الطغمة الفاسدة التي سلطها علينا الأحتلال الأمريكي.

2.      وضع دستور حديث ينص على عدم تدخل الدين في السياسة لا من قريب ولا من بعيد.

3.      اجراء انتخابات عامة يتكون من خلالها برلمانا حرا نزيها، لا وجود فيه للحرامية ولا عملاء لدولة أي كانت وخاصة دول الجوار.

4.      بناء عراق ديمقراطي رئاسي.

5.      بناء صحافة حرة على أسس قوية تمكنها من مراقبة السلطة التنفيذية ومجلس النواب.

6.      بناء مؤسسات مدنية تقوم بمراقبة جميع السلطات، التنفيذية والتشريعية والقضائية، وتكون على تماس مع الشعب.

7.      العمل على بعث الإرث الحضاري لوادي الرافدين ودعوة علماء الآثار للقيام بالتنقيب عن الآثار وتشجيع السياحة.
ان يكون توجه هذه الجماهير الى بناء عراق يعايش القرن الواحد والعشرين، وان يقوم بوضع حد لأفة التخلف التي يعاني منها شعب وادي الرافدين. وان يؤكد ان هوية العراق هي سومرية اكدية بابلية آشورية. وأملي فيكم يا احفاد سومر لكبير.