بغداد: مناف العبيدي «الشرق الأوسط» -دعا إياد علاوي، نائب الرئيس العراقي، الحكومة العراقية إلى «التعامل المسؤول مع المطالب المشروعة للمواطنين».
وأضاف علاوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» قائلا: «تصاعد وتيرة الاحتجاجات المطلبية للمواطنين خلال الأيام الأخيرة، جاء بعد تفاقم معاناتهم إزاء غياب الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء التي تراجعت مع ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، وهي مسؤولية تضامنية يتحملها مجلس الوزراء برمته وليس وزيرا بعينه، وﻻ شك أن الاحتجاجات بشكلها السلمي حق دستوري مكفول، إلا أن بعض الردود المستفزة لجهات حكومية على تلك المطالب المشروعة والاستخفاف بوعي الجمهور، بما في ذلك السكوت أو التهاون مع الفساد والاستمرار في إطلاق الوعود المضللة، تراكم التذمر والاحتقانات، وقد تخرج هذه المطالبات عن طابعها السلمي وتتيح لبعض المغرضين الاندساس فيها كما حصل في حالات سابقة».
من ناحية ثانية، دعا علاوي حزب العمال الكردستاني التركي إلى مغادرة أراضي العراق، ورفض أن يكون العراق قاعدة أو منطلقا أو ممرا للعدوان على الغير. وقال علاوي إن «الحاجة تتعاظم إلى تأكيد حسن الجوار بين العراق وكل دول المنطقة، والقائم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وإن هذا النهج الذي ينسجم مع العلاقات الدولية وقواعد القانون الدولي ينبغي أﻻ يكون عرضة للاهتزاز في هذه الظروف الحرجة من التحديات التي يفرضها الإرهاب والتشدد في المنطقة، والتي تتطلب مزيدا من التنسيق والتعاون بين كل الحكومات والأطراف في دول الإقليم».
وتابع علاوي: «من هذا المنطلق، فإننا نرفض أي شكل من أشكال العدوان على أي جزء من الأراضي العراقية، في الوقت نفسه الذي ﻻ نقبل فيه على الإطلاق أن يكون العراق قاعدة أو منطلقا أو ممرا للعدوان على أرض وسيادة ومصالح دول الجوار، لهذا ندعو الإخوة في حزب العمال الكردستاني التركي إلى مغادرة أراضي العراق واعتماد النهج السلمي في التعاطي مع الحكومة التركية، كما ندعو الأخيرة إلى فتح قنوات الحوار وصولا إلى الحل الذي يعزز السلم الأهلي ويصون الاعتدال والتقدم في الجارة تركيا، ويمتن العمل المشترك ضد الإرهاب وحواضنه في المنطقة وفي تركيا التي كان ولا يزال لها دور إيجابي داعم للعراق».
وأضاف علاوي: «دولنا جميعها مدعوة إلى تصعيد وتيرة العمل المشترك وبناء العلاقات الإيجابية مع الجوار ودول المنطقة الأخرى للقضاء على الإرهاب والتطرف والفتن، وأن تعتمد علاقات واضحة في دعم واحترام السيادة وتبادل المصالح وتوازنها في ما بينها».