الجنوب ... يلم جراحه ويعلن انطلاق الثورة .... ثورة التغيير الحقيقية  القادمة ،،، 
الناصرية مدينة الموالاة والمعارضة طوال تاريخ العراق المعاصر ......لها بصماتها الشجاعة فاهوارها تحتضمن المعارضة الوطنية للظلم والطغيان ،، الحركة الوطنية اليسارية بدأت  من  هذه المدينة  ،، ثورة البوصالح بقيادة بدر الرميض ضد الاحتلال  العثماني مركزها الناصرية  ..  ... بالاضافة الى دورها المميز في مقاومة الاحتلال البريطاني  وثورة العشرين بقيادة الشيخ الحبوبي ،،، ثورة ريسان الكاصد ضد الانكليز في ١٩٣٦ انطلقت من الناصرية ،، قدمت الاف الشهداء من خيرة شبابها  للحركات الاسلامية التي  نشأت في مدارسها ومجالسها الادبية وفي أوساطها العشائرية  ،،  شرارة انتفاضة ١٩٩١ الجبارة التي اسقطت هيبة البعث الصدامي انطلقت من اهوار الناصرية ،،،
النظام السياسي الجديد بدأ من مؤتمر الناصرية ،، وكانت المدينة مستودعا للرجال الاشاوس حيث استجلب معظم السياسيين الجُدد رجال حمايتهم من هذه المدينة الطيبة
يتنافسون مع باقي المُدن العراقية  في المهام الوطنية  ،، ويمكن ملاحظة ذلك من عدد المتطوعين واعداد شهداء الحشد الشعبي أو شهداء سبايكر من اهالي المدينة ،،،
 لان اهلها  كباقي مدن الجنوب ،، مشبعون بالوطنية الحقيقية  ويعلنون عن ولائهم او معارضتهم بصوت عالي وصدور عارية دون خوفٍ او مواربة ،،،
لذلك عندما تخرج هذه المدينة الصابرة عن بكرة ابيها تطالب بالتغيير فأن ذلك بمثابة تعبير حقيقي عن ضمير العراق و مزاجه السياسي و مؤشر واضح لبداية عهدٍ جديد ،،،
لذلك على القوى الوطنية ان تنتفض على قياداتها وان تلتحق بركب الجماهير قبل ان يسبقها الطوفان ،،،
قلوبنا وضمائرنا واصواتنا واقلامنا معكم
 ياغيارى العراق  في كل المُدن المُنتفضة ،،
انتم بوصلة الوطن ومستقبله الزاهي
لقد أعدتُم  لنا الاحساس بالكرامة بعد ان فقدنا هذا الشعور لزمن ٍطويل ،،،،

ابو فراس الحمداني
كاتب واعلامي