لماذا يستمر السيد رئيس البرلمان سليم الجبوري على اطلاق تصريحاته الطائفية ومن يستطيع محاسبته؟
    الأثنين 24 أغسطس / آب 2015 - 20:48
    د. أياد حلمي الجصاني
    عضو جمعية الاكاديميين العراقيين ونادي الاكاديمية الدبلوماسية فيينا - النمسا
    استوقفني التصريح الذي نشرته صحيفة البينة الجديدة  بالامس حول ما قاله  القيادي في الحشد الشعبي السيد  النائب محمد ناجي   " ان على رئيس مجلس النواب سليم الجبوري التذكر جيدا بفضل الحشد الشعبي في تحرير المناطق المغتصبة من قبل عصابات داعش الارهابية وبين ان « كان الجبوري [غافلا] في كلمته  بمؤتمر تحرير الانبار لابد من تذكيره بجهود الحشد الشعبي وتضحياته وان كان عدم شكره للحشد الشعبي [متعمدا] فيجب عدم انكار جهوده في تحرير بعض المناطق . وشدد على ضرورة ان لا ينسى الجبوري فضل الحشد الشعبي وان يتدارك ما نسيه من تقديم شكره لهم....... ".

    ان ما جاء في كلمة السيد النائب محمد ناجي  اعلاه من ان « كان الجبوري [غافلا] في كلمته  بمؤتمر تحرير الانبار من توجيه الاتهامات ونكران جميل الحشد الشعبي ......اقول واؤكد كلا لم يكن السيد الجبوري غافلا عما قاله  ولم ينسى اقواله وان ما ذكره السيد النائب عن السيد الجبوري هو امتداد لانفاس السيد الجبوري وتصريحاته الطائفية وعلينا ان لا ننسى ما جاء في كلمته خلال احتفالية أقيمت بمناسبة يوم السلام العالمي في سبتمبر من العام الماضي التي نشرت في صحيفة العرب اون لاين اللندنية بوق الاعلام السعودي الكريه الموجه ضد العراق التي هللت للتصريح  على ان  ": داعش والميليشيات تشكل خطرا على العراق وأمنه وعلينا توحيد الجهود وتكثيف المساعي للقضاء على هذه العصابات المجرمة"  

    لقد اراد السيد الجبوري في كلامه الخطير في كلا المناسبتين ان يقول لنا ان المليشيات العراقية العاملة في الدفاع عن العراق ضد المحتلين الدواعش بانهم عصابات مجرمة لا فرق بينها وبين الارهابيين الدواعش . ولقد استوقفني هذا التصريح ايضا بعد الاطلاع عليه من خلال شاشة التلفزيون وكذالك في المقالة المنشورة اعلاه  مما دفعني ان اعلق على التصريح المنشور في حينه على الفيس بوك  بالتالي :" لست في موقع المدافع عن المليشيات العراقية الحاملة للسلاح دفاعا عن الوطن ولكن هل حقا حكّم رئيس البرلمان العراقي ضميره في هذا الاتهام الموجه الى المليشيات العراقية والتي يخص الشيعية منها بالذات ؟ فهل ان ما تقوم به هذه الميليشيات هو قطع الرؤوس وتشريد العراقيين وقتل الابرياء واحتلال الموصل والرمادي وسرقة اموال العراق وتدمير تراثه وتهريب ثروته  عبر الموانئ في تركيا ؟ وهل من انسان شريف  يقبل هذا الاتهام النابع من طائفية مريضة ومرفوضة ؟ لماذا يستمر السيد الجبوري على اطلاق تصريحاته الطائقية المريضة وتوجيه الاتهامات جزافا ؟!  فارس البرلمان العراقي الدكتور الجبوري لم يحالفه الحظ في نشر موجة جديدة من الاحقاد والتفرقة بين الطوائف  في العراق  .!!  وعلينا ان نتذكر النقاشات التي جرت سابقا في البرلمان العراقي زمن حكومة السيد المالكي حول الخوف من تسليح وبناء الجيش العراقي واعتراضات اصحاب الشان على ذلك في حينه .  ومن حقنا ان نسال الان : هل ان رئيس البرلمان العراقي السيد الجبوري قد اعطى التعليمات لضرب المليشيات وقوات الجيش العراقية من خلال تصريحاته الخطيرة آنفة الذكر؟ . ان تبعات تصريحات السيد الجبوري في مؤتمر الانبار وقبلها في احتفالية يوم  السلام العالمي  لا يتحملها سوى السيد الجبوري نفسه ولا اعتقد انها ستعدي بخير . فهل من يسأل ويحاسب السيد الجبوري ؟  فالى انظار رئيس الوزراء السيد العبادي صاحب مشروع الاصلاح وانظار جميع اعضاء البرلمان العراقي  والراي العام العراقي اتوجه بهذه الكلمة  للاطلاع على خيوط المؤامرة  . الفتنة اشد من القتل اوليست هي اشد  من اعمال الفساد التي راح السيد العبادي يلاحقها فلماذا لا يلاحق او يحاسب اصحاب الفتن ؟!

    *عضو نادي الاكاديمية الدبلوماسية فيينا - النمسا
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media