النفط ترد على تقرير لوزارة الثروات بكردستان وتكشف عن الكميات المستلمة من الإقليم
    الثلاثاء 25 أغسطس / آب 2015 - 19:48
    (صوت العراق) بغداد - ردت وزارة النفط، الاثنين، على تقرير اصدرته وزارة الثروات الطبيعية في اقليم كردستان بشأن تصدير النفط، وفيما ابدت تحفظها "الدستوري" و"القانوني" على بعض ما ورد في التقرير، كشفت عن كميات النفط التي قام الإقليم بتسليمها الى المركز.
    وقالت الوزارة في بيان إن "وزارة الثروات الطبيعية في اقليم كردستان اصدرت في (22 آب 2015) بياناً عن صادراتها وبعض المبالغ التي تتوقعها خلال الفترة 24 حزيران - 24 آب 2015"، مبينة أنه "ورد التقرير الذي نشر على موقع وزارة الثروات الطبيعية موضوعات تتعلق معظمها بمؤسسات الاقليم ذاتها، لكن التقرير تضمن ايضاً معلومات غير دقيقة تتعلق بالحكومة الاتحادية".
    وأضاف البيان أنه "ورد في التقرير ما نصه (تم الاتفاق لتزويد كميات من نفط اقليم كردستان الى سومو مقابل استلام كامل حصة الاقليم الواردة في الموازنة الاتحادية لعام 2015 والتي قدرت بحوالي مليار دولار شهرياً) كما يرد ايضاً (وللاسف وكما توقعت وزارة الثروات الطبيعية، فان حكومة الاقليم استلمت ثلث حصتها من بغداد خلال الاشهر الخمسة الاولى في 2015)"، موضحاً أن "بيان وزارة الثروات الطبيعية في الاقليم لم يذكر ان قانون الموازنة اعتمد في احتساب الواردات الاتحادية على معدل سعر لبيع النفط هو 56 دولاراً للبرميل وعلى صادرات يومية للعراق هي 3.3 مليون برميل منها التزام الاقليم بتسليم سومو بـ550 الف برميل يومياً بضمنها 250 الف برميل/يوم عن كميات النفط الخام المنتج في اقليم كردستان و300 ألف برميل عن كميات النفط الخام المنتج عن طريق كركوك وتقيد جميع الايرادات المتحققة فعلاً ايراداً نهائياً لحساب الخزينة العامة".
    واوضح البيان أن "ما قام الاقليم بتسليمه منذ بداية العام ولغاية يوم (31/5/2015) حوالي 328 الف برميل/ يوم، اي بمعدل ما يقارب 60%، بينما بلغت لغاية (23/8/2015) حوالي 241 الف برميل/ يوم، اي بمعدل يقارب 44% من الكمية المفترض تسليمها للحكومة الاتحادية حسب قانون الموازنة"، مشيراً إلى أن "المادة 11/ثالثاً من قانون الموازنة تنص (في حالة عدم ايفاء اي طرف بالتزاماته النفطية او المالية المتفق عليها في هذه الموازنة يكون الطرف الاخر غير ملزم بالايفاء ايضاً بالتزاماته نفطية كانت او مالية)".
    ولفت البيان الى أن "تقرير الوزارة الموقرة ان قانون الموازنة (المادة 10) يصرف الـ 17% المخصصة للاقليم بموجب النفقات الفعلية وليس المخططة، لذلك عندما يتكلم تقرير الوزارة عن مليار دولار كان يجب ان يتسلمها الاقليم من الحكومة الاتحادية شهرياً فأنه يشير للنفقات المخططة وليس الفعلية، والكل يعلم ان النفقات الفعلية تراجعت بسبب انخفاض الكميات المصدرة واسعار النفط، ولم تعد مليار دولار شهرياً كما يذكر التقرير".
    وأكدت الوزارة وفقاً للبيان تحفظها "الدستوري والقانوني على سلسلة من الموضوعات يذكرها التقرير وكأنها بديهات نهائية تتعلق بالصادرات واستثمار حقول كركوك وديون ذات طابع سيادي ودخول اموال صادرات النفط في بنوك اجنبية وليس في حسابات الحكومة الاتحادية في البنك الفيدرالي في نيويورك، فلهذه الامور تبعات قانونية ومالية داخل العراق ودولياً"، مبينة أن "للحكومة الاتحادية والاقليم مستحقات والتزامات متبادلة لذلك حثت المادة 11/اولاً/ب من قانون الموازنة على ان (تتم تسوية المستحقات بين الاقليم والحكومة الاتحادية للسنوات 2004 ولغاية 2014 والسنوات اللاحقة لها بعد تدقيقها من قبل ديوان الرقابة المالية الاتحادي وبالاتفاق مع ديوان الرقابة المالية للاقليم)".
    ورحبت الوزارة في بيانها بما ذكره تقرير وزارة الثروات الطبيعية بأن "حكومة الاقليم ستبقى منفتحة دائماً للنقاش والحوار مع زملائنا في بغداد لحل جميع الاشكالات القائمة في قضايا النفط والغاز ولتطوير تعاون طويل الامد يخرج منه الجميع رابحين"، مشيرة الى أن "هذا الامر نفسه الذي اكدته وزارة النفط الاتحادية في اللقاءات والمذكرات المتبادلة بين الطرفين، وذلك لحسم هذه المواضيع الحساسة خصوصاً في هذه الظروف التي تتطلب الصراحة والدقة في المعلومات وتعاون الجميع وبما يحقق المنفعة العامة".
    يذكر أن مجلس الوزراء قرر، في (2 كانون الأول 2014)، الموافقة على الاتفاق النفطي بين بغداد وإقليم كردستان الذي ينص على تسليم الإقليم ما لا يقل عن 250 ألف برميل نفط يومياً إلى بغداد لغرض التصدير، وذلك عقب توصل الوفد الكردي برئاسة نيجرفان البارزاني مع الحكومة العراقية إلى اتفاق بشأن حصة الإقليم في الموازنة وتصدير النفط.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media