وأخيرا تكلم الجعفري
    الأربعاء 26 أغسطس / آب 2015 - 20:14
    داخل السومري
    إبراهيم الجعفري هذا هو من واكب عملية الفساد ابتداء من ايام مجلس الحكم (مهزلة العصر) وتوليه الرئاسة لمدة شهر وحسب الحروف الابجدية وكما خطط لها العم بريمر، مرورا باستلامه رئاسة الوزراء وترأسه اتلاف الأخوة الأعداء. ثم انشغاله بتدبير مؤامرة ليطيح برئيس الوزراء نوري المالكي، وتم له ذلك بمساعدة مملكة الشر الوهابية والأدارة الأمريكية وبعض النفعيين من الأتلاف الوطني أمثال الصبي عمار الحكيم ومقتدى الصدر ورثة العوائل الدينية، والمرتزق أبو العباءة وليد الحلي، والمنبطح حيدر العبادي، وغيرهم من النفعيين، وبعد ان تم للأشيقر الجعفري الأطاحة بالمالكي وسحق أصوات ولد الخايبة بحذائه نصب نفسه وزيرا للخارجية. وكان يبغي من هذا المنصب ان يقول لولد الخايبة" ها قد قابلت رؤساء ووزراء خارجية وأصبح اسمي يعرفه العالم كله"، وهذا يعني أنى مؤهل لاستلام منصب رئيس الوزارة في بلد ولد الخايبة. وهذا بعد ان يطيح بالعبادي مثلما أطاح بنوري المالكي.

    ان هذا الرجل له تاريخ تشوبه الشبهات والغموض، ومن يعرفه تتولد لديه القناعة بأنه لا يحب الا نفسه، وأنه مهووس بحب الكرسي، ويعتقد أنه ما خلق الا ان يكون موقعه في اعلى مراكز الدولة. وسلاحه في هذا التوجه هو مقدرته على القاء الخطابات الروزخونية الخالية من المعنى والمضمون. ويقول نؤم جومسكي ان هذا النوع من الناس هو من يتسلق الى اعلى مراكز السلطة.

    وضل إبراهيم الأشيقر الجعفري صامتا عن هذا الفساد ونهب المال العام طوال فترة الاثنتا عشر عاما من حكم الحرامية. لم اسمع له تصريحا واحدا ينتقد فيه الفساد المستشري في الحكومة او مجلس الحرامية والذي هو جزء من هذه التشكيلة يتنقل من موقع الى آخر، ويا سبحان الله وبعد ان هب الشعب العراقي بتظاهراته في العاصمة والمدن الأخرى ضد الفساد وتدهور الخدمات، ركب الجعفري الموجة ونطق اخيرا عن الفساد، والذي هو كان من مؤسسيه.

    ان وجود هذا الشخص، أو أي شخص على شاكلته، في اي موقع في الدولة العراقية يكون خطرا على هذه الدولة وعلى ولد الخايبة. ونحن ولد الخايبة كفانا ان نكون قطيعا يحركه أصحاب الخطابات الروزخونية، وأن نكون جسرا يعبر عليه سراق قوتنا وأذلال شعب وادي الرافدين، وقد اوصلنا هؤلاء الفاسدون الى هذا الوضع المزري والبائس. انهم كانوا يراهنون على سكوتنا واطمأنوا بأننا شعب منهك يسعى وراء لقمة العيش التي سرقوها من افواه أبنائنا وبناتنا، فلا قدرة لنا على الوقوف ضد فسادهم وحرمنتهم وتلاعبهم بمقدرات هذا البلد الذي اضاعوا أكثر من ثلثه. لقد أفقدوا هذا الشعب قدراته على الدفاع عن نفسه وأصبح لقمة سائغة لمملكة الشر الوهابية، ستنقض عليه بحجة الدفاع عن السنة.

    فيا أبناء وادي الرافدين، يا احفاد سومر وأكد وبابل وآشور، بلدنا يواجه اليوم مخاطر جسيمة، مخاطر تقسيم، انهيار اقتصادي، وحتى الاحتلال من قبل دول الجوار. كل هذه المخاطر لا يمكن تجاوزها الا بالاستمرار بتظاهرنا كل يوم جمعة وبأعداد مليونيه حتى الإطاحة بحكومة بريمر ومجلس الحرامية. لا توقف عن هذه المسيرة المباركة. وأعلموا انه لا خيار لنا غير هذا، وانسوا اضحوكة إصلاحات العبادي. انها خدعة وكفانا ان نخدع من جديد.
    عاش العراق ديمقراطيا خاليا من الطائفية والمحاصصة.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media