من يوصل هذا القلق إلى قادة الحشد الشعبي لطفا : أنا قلق جدا ً
    الجمعة 28 أغسطس / آب 2015 - 20:32
    د. صاحب الحكيم
    قلق من حرب إستنزاف طويلة الأمد ..... يدفع ثمنها الشباب العرقي من أرواحهم ....
    قرأت حديثا أن أحد الشباب الأوفياء ذهب لمقابلة السيد السيستاني ، و أراد ان يودعه قبل ان يلتحق بالجبهة لمحاربة داعش ..
    -      فقال للمرجع إني أريد الشهادة ....
    -      فأجابه السيد فورا ً بسؤال سريع ... هل أنت متدرب
    -      - فأجاب بنعم ..
    -      فقال السيد نحن نريد أن ننتصر.....
    فيا قادة الحشد الشعبي ... أنا قلق جدا ً من زفاف الكثير من الشهداء يوميا ً و باستمرار ... إلى الجنان الخالدة .... و لكن الزخم الكثير المتدفق على أبواب الخلود الأبدي من الشهداء و بقاء الجبهة العسكرية على حالها هو الذي يدعونا إلى هذا التساؤل المشروع .....
    هل نجح داعش في استنزاف شباب العراق ... كما فعل صدام ...
    إن من يطلع على ما ينشر عن سقوط شباب الحشد الشعبي يومياً ، أؤكد يوميا ً ... ربما يدرك هذا القلق الذي ينتابني ..
    فلا تزال داعش تتحصن في المدن التي تحتلها ، و أنا لست عسكريا ً و أن كنت قد خدمت في الإحتياط كملازم في الوحدات الطبية أيام حرب الأكراد و الجيش العراقي في عهد العارفين الفاسدين ،
     .... و لكن المهاجم يخسر أكثر من المتحصن المدافع ، و إن كنت أعرف أن داعش هي التي تقوم بهجمات مباغتة في أحيان كثيرة فيصدها الأبطال...
    و لكن ....
    يرجى متابعة الأخبار بدقة .... و من يرى ما ينشر يوميا ً من أسماء و صور الشهداء .. يثير القلق المشروع .. و يـُخشى من مصير غير معروف .... رجاء ً إنها سطور ٌ ليست تشاؤمية ... و لكنها دعوة لقادة الحشد الشعبي ان يأخذوا هذه الكلمات بعين الجد ... لا أن تكون هنا الفورة الوطنية و حب الإستشهاد هي الهدف ... و إن كان ساميا ً عاليا ً بعلو الهمة و الإستبسال ...
    فالهدف الإنتصار ..
    كما قال السيد السيستاني ..
    لا غيره ...

    الحكيم صاحب 27-8- 2015
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media