أنكم لن تخيبوا الآمال، يا احفاد سومر واكد وبابل وآشور
    الأثنين 31 أغسطس / آب 2015 - 20:58
    داخل السومري
    كيف يخيب بكم الأمل وأنتم احفاد جلجامش وسرجون وحمورابي وسنحاريب، كيف يخيب بكم الأمل وأنتم ورثة أعرق حضارة في العالم، بل هي مهد كل الحضارات القائمة اليوم في هذا العالم.  فظهوركم الحاشد في ساحة التحرير وتحت النصب الخالد لجواد سليم، وكذالك في ساحات المدن الأخرى كان ظهورا مشرفا وباعثا للأمل في قلوب أبناء وادي الرافدين الذين عانوا الأمرين من فساد الأحزاب الأسلاموية الخالين من الضمائر الحية، الذين شمل فسادهم سرقة قوت أبنائنا وبناتنا وأيتامنا وتركوهم سائبين في الشوارع بين زحام السيارات وتحت اشعة الشمس المحرقة، بينما أولاد حكامنا من الحرامية يعيشون في لندن وباريس وبقية العواصم الأوربية ينعمون بأموال قوتكم الذي نهبوه.

    هل سألتم العبادي والجعفري والحرامي الكبير حسين بركة الشامي وبعض قيادات حزب الدعوة كيف يعيش ابناءهم وبناتهم في لندن مقارنة بأبناء وبنات ولد الخايبة. انهم أصحاب ضمائر ميته، ينعقون باسم الأسلام وكأن الإسلام قد امات ضمائرهم.

    باستثناء المرجع السيستاني(ق.س)، فأني أعلنها على الملأ، ان ثقتي بأصحاب العمائم (بمختلف الوانها) وصلت درجة الصفر، واعتبرهم سرطانا ينخر بجسم الشعب العراقي. انهم يمنوننا بالآخرة، وجنتها وجهنمها، وهم يعلمون علم اليقين بأن ليس لنا حياة غير هذه الحياة التي نحياها، الترغيب والترهيب بالجنة والنار هو اسلوبهم الرخيص لطلب الجاه ونهب قوة ولد الخايبة.

    فليوجه سؤال "من اين لك هذا؟" الى حسين الا بركة الشامي صاحب جامعة الأمام الصادق، التي بناها على ارض اغتصبها بمساعدة حزب الدعوة الذي هو من قياديه، وهذه جامعة تجارية تدر عليه الأرباح الطائلة بأسم الدين والطائفية.

    هذا المعمم وفد الى لندن قادما من إيران، في الثمانينات من القرن الماضي، وكان حافي القدمين لا يمتلك شيئا، واحتضنه حزب الدعوة، وكانوا يلقبونه ببطل الدعوة. وأضفي عليه هذا اللقب كونه تسلل الى العراق من الحدود الإيرانية مرورا بمحافظة الناصرية، وفي طريقه نزل ضيفا عند أحد البيوت الفلاحية وهم لا يعرفون عنه شيئا، ولما علم الأمن البعثي اباد هذه العائلة عن آخرها. "وجيفارا" هذا تسلل عائدا الى أيران دون ان يفعل شيئا في العراق، عدى انه تسبب في إبادة عائلة من ولد الخايبة.

    وسكن جيفارا هذا في مقر حزب الدعوة في لندن، لأنه لا يملك سكنا غيره. ومقر حزب الدعوة في لندن يقع في بناية يمتلكها شيعة كويتيون، فأخذ حزب الدعوة بالاستحواذ على هذه البناية، وأخذ حسين الشامي يخطط لطرد الكويتيين من البناية فخطط لخلق معركة بين العراقيين والكويتيين حيث اوعز لأعضاء حزب الدعوة بالهجوم المباغت على الكويتيين المتواجدين داخل البناية ودارة معركة بين الطرفين وأصاب الأذى الأخوة الكويتيين وسالت دماءهم واخرجوا بالقوة من المبنى وسيطر عليه حسين الشامي واعوانه. كانت حادثة مخزية وحقيرة على مقاس حسين الشامي. وبعدها وبقدرة قادر تمكن "جيفارا الدعوة" ان يبني امبراطورية عقارية في لندن.

    ومثال آخر هو السيد محمد بحر العلوم الذي كان آلة طيعة بيد الأمريكان، كان يلبس العمة السوداء لغرض الحصول على تأييد ولد الخايبة اما مبدأه الحقيقي هو قومي عربي. كان يدافع بكل قواه حتى ينصب ابنه وزيرا، حيث هدد بالاستقالة من مجلس بريمر المذل حتى ينصب ابنه وزيرا في حكومة العم بريمر.

    ومثال آخر هو الشيخ الناصري الذي بذل كل جاهه ونفوذه حتى يمكن لأبنه ان يكون محافظا لذي قار. ورأينا كيف هجم المتظاهرون على مكتبه في الناصرية وحطموه. والأمثلة كثيرة لهؤلاء المتلبسين بعباءة الدين.

    ربما يظهر لبعض الناس أنى ضد الدين، انا لست ضد الدين ولاكني ضد تدخل الدين في السياسة، لأن تدخله في السياسة يفسد السياسة ويفسد الدين في نفس الوقت.

    انا اناشد أبناء وادي الرافدين عدم التوقف عن التظاهر حتى يسقط الفساد والمفسدين، وابعاد الأحزاب والتكتلات الإسلاموية العوائلية عن السياسة واللعب بمقدرات هذا البلد الذي اوصلوه الى هذا الوضع البائس.  وأعلموا، اننا نحن ولد الخايبة، علينا ان لا نتوقع أي عون او مساعدة من اهل العمائم الفاسدة، من أمثال حسين الشامي او إبراهيم الجعفري او العبادي او حكومة وبرلمان الفساد الذين سرقوا اموالنا ونهبوا بترولنا وشتتوا شعبنا بسياستهم الطائفية والمحاصصاتية. انهم لا يفكرون بنا الا من حيث نهب قوتنا وفتح الباب للإرهاب الوهابي يطيح بنا قتلا وسبيا وتنكيلا. فقوتنا بتماسكنا وتلاحمنا بعيدا عن الطائفية التي فرضت علينا، وكما قال الكاتب صائب خليل ان نكون المواطن الحاكم لا المحكوم. 
    عاش العراق حرا ابيا ديموقراطيا خاليا من الطائفية البغيضة والمحاصصة القاتلة.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media