الهميم: ينبغي حصر السلاح بيد الدولة
    الثلاثاء 1 سبتمبر / أيلول 2015 - 05:34
     بغداد: عمر عبد اللطيف (الصباح) - اقر رئيس ديوان الوقف السني، الشيخ الدكتور عبد اللطيف الهميم، بأن الامن والامان، والوصول الى دولة قانونية تقوم على قاعدة المواطنة المتساوية، خطوات لايمكن تحقيقها طالما وجد سلاح خارج اطار الدولة والقانون.يأتي ذلك في حين اوصى الهميم خلال مشاركته في المؤتمر الاسلامي الاول لمناهضة الغلو والتطرف والارهاب، بحتمية توحيد المواقف بوجه الاهداف الرامية الى تمزيق الامة الاسلامية في كل انحاء الوطن العربي.
    وبين الهميم في كلمته التي القاها على هامش المؤتمر، الذي اقامه الوقف السني لمناهضة الغلو والتطرف والارهاب وحضرته "الصباح” انه ينبغي على "اي دولة مبنية وفق اسس العدالة والقانون ان يكون سلطانها فوق سلطان القبيلة او المنطقة او الطائفة” مشيراً الى أن سيادة الدولة، لن تتحقق مع وجود فرق "ضالة” او سلاح خارج القانون.
    والمح الهميم، الى اننا بدأنا الخطوة الاولى للوصول الى هدفنا الاساسي وهو مشروع الدولة القانونية الخالية من الارهاب والخوف، التي يمكن ان يشعر من خلالها الانسان بكرامته، مشيرا بالقول "لا وجود لدولة او امن او مجتمع او جغرافيا او تاريخ مع الارهاب”.
    وعرج رئيس ديوان الوقف السني على موضوعة المحاصصة، معتبراً اياها من الاشكاليات التي احدثت احتقاناً طائفياً وكان يجب تجاوزها، موضحاً ان المحاصصة ليست موجودة في مضمون الدستور ونصوصه، منوهاً بوجود برامج علمية مدروسة تقوم على قواعد حقيقية ودراسات متخصصة في سبيل مكافحة الفكر الارهابي والتطرف حتى يتم تحرير العقل والضمير. 
    الى ذلك اوصى المؤتمر، الذي استمرت اعماله يومين، وسائل الاعلام بالحذر من مخاطر خلط المفاهيم، بالشكل الذي يجعل المتهم والجاني في قفص واحد، كي يخفف من بيده القوة من معاناة الناس ويكون درعاً وسندا لهم.وشدد الهميم، على ضرورة انتهاج موقف صريح وواضح من العملية السياسية والاصلاحات المطلوبة ومحاربة الفساد والمفسدين، ايا كانت انتماءاتهم وتوجهاتهم، وان يكون هنالك موقف صريح ومعلن على الملأ من ابناء العراق والامة الاسلامية من الارهابيين والتنظيمات المسلحة والمليشيات التي تعمل خارج اطار القانون،  واعتبار الفرق الارهابية فرقاً ضالة مثل "داعش” داعيا في الوقت ذاته الى اتخاذ موقف صريح وواضح من من مصطلحات المصالحة الوطنية والتسوية التاريخية والعيش المشترك بهدف الخروج من عموميات الالفاظ الى تخصيصات المعاني ولكي لا تكون قابلة للتأويل النسبي وتفقد معانيها الدقيقة.
    كما طالب رئيس ديوان الوقف السني بضرورة تبني خطاب ديني قائم على اساس الوسطية والاعتدال، باعتباره منهجا قرآنياً لا يتجزأ عن الدين، فضلا عن نبذ الخطاب الطائفي المؤدي الى الفرقة والفتنة التي تخرب البلدان والاوطان وتفرق الامة.
    وأكد المؤتمر ضمن مقرراته، ان الغلو العقائدي والتطرف والارهاب تتضاد مع الرسالة الاسلامية السمحة، مشددا على ضرورة الغاء تقويم المجتمع العراقي على اسس مذهبية او قومية او اثنية، مبينا ان تلك الامور عمل على ازكائها الاحتلال واعداء البلد.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media