مخطط تفجيرات بغداد: لا أشعر بالندم والأبرياء «أهداف مشروعة»
    جهز 15 انتحارياً قبل اعتقاله
    الثلاثاء 1 سبتمبر / أيلول 2015 - 06:05
     لندن: مارتن شولوف (الغارديان)  ترجمة: خالد قاسم - على الرغم من حجم الاسى البالغ الذي تركه الارهابي «ابو عبد الله» في نفوس ذوي الضحايا الذين استهدفتهم سياراته المفخخة، واحزمته الناسفة، غير ان ذلك المجرم، يرى ان الابرياء ممن استشهدوا بآلته الوحشية، لم يكونوا سوى « أهداف مشروعة «.
    ويعد «ابو عبد الله»، القابع في احد سجون بغداد، والذي حاورته صحيفة الغارديان البريطانية، بعد ثلاثة اشهر من المفاوضات مع ضباط الاستخبارات العراقية، المسؤول الابرز عن عدة عمليات إرهابية نفذها «داعش» كما انه، وفقا لضباط عراقيين، واحد من أخطر المعتقلين لدى قوات الأمن.يقول «أبو عبدالله»: انه جهز 15 انتحارياً قبل اعتقاله في تموز من العام الماضي، وكان يقودهم الى مناطق التفجير ويراقبهم من مكان قريب ليتأكد من تفجيرهم أنفسهم.ويتوقع ذلك الارهابي، أن يكون اكثر من 100 شخص قد قتلوا بسبب الهجمات التي نسقها، منهم أفراد في القوات الأمنية ومدنيون من نساء وأطفال.يذكر «أبو عبدالله»، أنه كان يساعد الانتحاريين بتثبيت الأحزمة الناسفة ويخفيها بطريقة تجعل نقاط التفتيش غير قادرة على اكتشافها، ويدّعي أن جميع الانتحاريين الذين أشرف عليهم لم يترددوا قبل تنفيذ هجماتهم الوحشية بحق الابرياء. ولا يبدو على ذلك «المسخ الارهابي» رضوخه لعدالة السماء، وهو ينتظر عقوبته العادلة، حينما قال: «الخلافة أمر واقع» في اشارة الى خلافة «داعش» ناسيا ان تلك العصابات، تتكبد بشكل يومي خسائر فادحة نتيجة بسالة القوات الامنية وابطال الحشد الشعبي والعشائر. وتشير الصحيفة، الى أن الاسم الحقيقي لهذا الإرهابي هو «ابراهيم عمار علي الخزعلي» وانتمى الى الجماعات الاجرامية منذ 2004، واستمر نشاطه لغاية العام 2007 عندما أصيب برأسه خلال مواجهات مع القوات العراقية.كان «أبو عبدالله» قبل اعتقاله «والي» بغداد بالوكالة بعد اعتقال سلفه المدعو «أبو شاكر» وقد أدى اعتقال هذين الإرهابيين الى تفكيك الكثير من خلايا «داعش» التي نفذت عمليات ارهابية كثيرة في بغداد بين عامي 2011 و2013. يصف «أبو عبدالله» ضحايا عملياته الإرهابية بقوله: «معظم الأشخاص الذين قتلوا كانوا أهدافا مشروعة، أما من قتل في الهجمات بدون قصد سيتقبلهم الله» وأضاف أن مهمته الفعلية انتهت عند إلقاء القبض عليه، رافضا أي حديث عن الندم أو تأنيب الضمير، مثلما رفض الحديث عن عائلته. تشير الصحيفة الى الوضع الصحي الجيد لهذا الإرهابي والمعاملة الحسنة التي يتلقاها هو ونزلاء السجن الآخرون من قبل القوات الأمنية، عكس تقارير بعض منظمات حقوق الإنسان التي تدعي أنهم يتعرضون للتعذيب.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media