الإتحاد الوطني الكردستاني يدين فاجعة 31 اب 1966 ويؤكد ان التمسك بكرسي الحكم ينسف الاسس الديمقراطية في الاقليم
    الأربعاء 2 سبتمبر / أيلول 2015 - 22:32
    "الأخبار" السليمانية - عقد المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني جلسته الاعتيادية 69 في مبنى المكتب السياسي بمحافظة السليمانية اليوم الاثنين (31 اب 2015) والتي خصصها لمناقشة اهم واخر التطورات في كردستان والعراق والمنطقة وقراءة تقارير لجانه حول الاوضاع الداخلية للاتحاد الوطني الكردستاني.
    استهل سكرتير المجلس المركزي عادل مراد الجلسة بالوقوف دقيقة صمت حداداَ على ارواح الشهداء وخصوصا شهداء اجتياح قوات النظام الصدامي المقبور لمدينة اربيل في 31 اب عام 1996 بتواطئ داخلي، وما خلفه من تخريب لمؤسسات الاقليم وسقوط المئات بين شهيد وجريح واعتقال المئات من عناصر ومؤيدي الاحزاب والقوى الوطنية الكردستانية والعراقية التي كانت تتخذ من اربيل ملاذا لها ضد الدكتاتورية فضلا عن تهجير الاف العوائل.
    مراد شدد على ضرورة اخذ العبر من هذا التاريخ لمنع عودة الاقتتال الداخلي بين الكرد وان لاتسمح الاحزاب وجماهير كردستان بعودة الاساليب الدكتاتورية للحكم في الاقليم، وان تقدم مختلف الاحزاب التنازلات المتبادلة لانهاء ازمة رئاسة الاقليم، مشددا على ان التمسك بكرسي الحكم سيؤدي الى نسف الاسس والمبادئ الديمقراطية في الاقليم، داعيا الى الاهتمام بالمعانات المستمرة للمواطنين جراء نقص الخدمات وتاخر الرواتب عوضا عن الانشغال بالقضايا والمصالح الشخصية والحزبية.
    مراد اكد ان السياسية التي ينتهجها الاتحاد الوطني تجاه مختلف القضايا سياسة صائبة وحكيمة يجب تدعيمها ومساندتها وخصوصا في مسألة رئاسة الاقليم، مشيرا الى ان الاتفاقية التي وقعها الاتحاد مع الحزب الديمقراطي في 30 حزيران عام 2013 واضحة وصريحة خصوصا في فقرتها الثانية التي لا تتيح لمسعود بارزاني تولي منصب رئيس الاقليم لولاية جديدة.
    عادل مراد اشار الى ان الاتحاد الوطني متمسك بمواقفه السابقة تجاه الية اختيار الرئيس ونظام الحكم في الاقليم وضرورة تحديد صلاحياته وان لايبنى مبدا التوافق على حساب المساومة على القانون والدستور.
    وفي سياق منفصل اشاد مراد بالتظاهرات والفعاليات الجماهيرية في وسط وجنوب العراق متمنيا ان تسفر عن نتائج ايجابية باتجاه محاربة الفساد وقيام اصلاحات حقيقية في مختلف مؤسسات الدولة، وان تقوم المؤسسات المعنية في حكومة الاقليم الى اتخاذ اللازم لمحاربة الفساد والقضاء على المحسوبية وغياب الشفافية في كثير من الملفات التي تمس الحياة اليومية للمواطنين ، مؤكدا ان غياب الشفافية وتفشي الفساد والتفرد في الحكم يهدد التجربة الديمقراطية والاسس التي بنيت عليها ويمهد لعودة 31 اب ثانية وان الجماهير لن تغفر لنا ذلك.
    وحول الاوضاع في كوردستان تركيا وسوريا اكد وجود ترابط وتلازم بينها وبين الاوضاع في اقليم كردستان وان انكسار الكرد في تركيا او سوريا هو انكسار للكرد في العراق، داعيا الى دعم التجربة الفتية للكرد بقيادة حزب الشعوب الديمقراطية (HDP) في تركيا ، وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في سوريا ،لافتا الى ان هجرة الشباب في اقليم كردستان وكردستان الغربية هو مخطط لافراغ البلاد من طاقاتها الشابة.
    وبعد مناقشات معمقة مستقيضة بين اعضاء المجلس لاغلب القضايا والمسائل الهامة اصدر المجلس المركزي بموافقة جميع اعضائه بلاغا الى الراي العام اليكم ما جاء فيه:

    (البلاغ الختامي لجلسة المجلس المركزي في 31 اب 2015)

    1- في الذكرى التاسعة عشر لفاجعة 31 اب عام 1996 وما تمخض عنها من احتلال لمدينة اربيل من قبل قوات النظام البعثي المنحل، يعزي المجلس المركزي ذوي ورفاق شهداء وضحايا تلك الفاجعة التي راح ضحيتها المئات من الكوادر والقيادات والبيشمركة من مختلف الاحزاب والقوى السياسية، كما استشهد المئات من المواطنين العزل في مدينة اربيل واطرافها واعتقل عشرات اخرون وهم في عداد المفقودين لحد الان، كما نزح الاف المواطنين تاركين ورائهم بيوتهم وممتلكاتهم، نحن في المجلس المركزي اذ ندين هذه الفاجعة نأمل ان لا يتعرض شعب كردستان لهكذا فاجعة مجددا، ، كما ونطالب بهذ المناسبة برلمان كردستان كمرجع قانوني وشرعي لشعب كردستان ان يتخذ موقفا رسميا تجاه تواجد المعسكرات التركية في حدود محافظة دهوك باقليم كردستان.
    2- نطالب الجهات المعنية في حكومة اقليم كردستان بالتقصي والاعلان عن مصير المفقودين جراء هذه الفاجعة وتعويض المتضررين جرائها.
    3- حول مسألة رئاسة الاقليم والمباحثات الجارية بخوصها بين الاحزاب الكردستانية، يجدد المجلس المركزي تأييده لسياسة وموقف الاتحاد الوطني الكردستاني، والذي يتمثل باعتماد النظام البرلماني واختيار رئيس الاقليم في البرلمان وتعديل صلاحياته، وفي حال لم تتمكن الاحزاب المتحاورة من التوافق والاتفاق حول هذه المسألة وتم اللجوء الى خيار الانتخابات المبكرة ، فان المجلس المركزي يطالب بعدم حرمان المواطنين في محافظة كركوك وجميع المناطق الكردستانية التي تقع تحت سيطرة قوات البيشمركة من المشاركة والادلاء باصواتهم في هذه الانتخابات.
    4- في الوقت الذي فتح فيه مجلس النواب العراقي تحقيقا في قضية سقوط محافظة الموصل وقدم المقصرين فيها الى القضاء، فاننا نطالب برلمان كردستان بفتح تحقيق في قضية احتلال سنجار واطرافها وتقديم المقصرين الى القضاء لمحاسبتهم واعلان نتائجها الى الرأي العام، فضلا عن السعي لتعريف جريمة ابادة الكرد الايزديين كجريمة ابادة جماعية.
    الخلود لشهداء الكرد وكردستان
    العزة لبيشمركة كردستان الابطال
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media