مطالبات باتخاذ مواقف صارمة ضد التدخلات في الشأن الداخلي
    الخميس 3 سبتمبر / أيلول 2015 - 09:45
    كركوك: نهضة علي  (الصباح) - توحدت اراء مكونات كركوك برفضها لعقد مؤتمر الدوحة، مطالبين الاطراف السياسية باتخاذ مواقف صارمة ضد محاولات الدول التي تتدخل في الشأن العراقي وتنظم مؤتمرات يشترك فيها مطلوبون للقضاء بتهم الارهاب والفساد.   عضو مجلس محافظة كركوك عن المكون التركماني نجاة حسين حسن، تساءلت في حديثها لـ»الصباح» عن جدوى عقد مؤتمر بمسمى المصالحة باشراك فئة واحدة من المجتمع، فضلا عن اشراكه مطلوبين للقضاء العراقي بتهم ارهابية. واضافت ان الدولة المنظمة للمؤتمر (قطر) طالما تميزت بمواقفها المتشنجة تجاه الشعب العراقي، الى جانب تلطخ ايديها بدماء العراقيين، مؤكدة ان هذه الدولة يجب ان تعي ان جميع مكونات المجتمع متوحدين بوجه قوى الارهاب، ولا تؤثر فيهم مؤتمرات مصالحة فئوية تدعم اجندات «داعش» والارهابيين.
    وشددت نجاة على ان جميع القوى المشتركة في العملية السياسية التي تبغي المصالحة الوطنية الحقيقية، مطالبة باتخاذ مواقف صارمة ضد تلك المؤتمرات وقطع الطريق على الدول التي تتآمر على العراق، واصفة المؤتمر بـ»الفاشل».
    بدوره، قال رئيس مجموعة اللقاء العربي الذي يمثل تيارات سياسية وعشائرية عربية في كركوك احمد حميد العبيدي لـ»الصباح»: ان اي عملية للمصالحة لا تنبع من الداخل، لا تعد مصالحة وطنية بالمعنى الحقيقي، لان اقامة مؤتمرات مصالحة في دول اخرى وتبنيها من قبلها يعتبر تدخلا سافرا في الشأن الداخلي للعراق، وتعطي تصورا خاطئا مفاده بأن البلد اصبح عاجزا عن ادارة شؤونه او تابعا لتلك الدول.
    وبين ان الخلافات في العملية السياسية هي شأن داخلي يعاد تقييمها من خلال مناقشة جميع الاطراف وموافقتها على ان يكون الحل عراقيا دون تدخل اي دولة، مؤكدا ان المصالحة الوطنية الحقيقية تتطلب عقد مؤتمر موسع داخل البلد وليس خارجه.
    ودعا العبيدي الدول التي تقيم مؤتمرات المصالحة الى ان تساند العراق اولا في حربه ضد عصابات «داعش» لانهم هم من يمثلون التهديد الاكبر للعراق، فضلا عن دعم النازحين الذين وصلت اعدادهم الى ثلاثة ملايين، مستغربا من تصريحات بعض النواب التي تربك الشارع وتجعله يشك في قادته بتبنيها موقفا معينا ترفضه جهات رسمية حكومية اخرى. 
    واضاف ان هذا المؤتمر يعد مناوئا للاصلاحات الكبرى التي يشهدها العراق من اجل محاربة المفسدين والارهابيين والمخططين لزعزعة امنه.
    من جهته، اكد استاذ العلوم السياسية في جامعة كركوك عدنان زنكنة لـ»الصباح» ان منطقة الخليج والشرق الاوسط تحتاج الى علاقات واتفاقات لمحاربة عدو واحد هو «داعش»، متوقعا بان لا يكتب لمؤتمر الدوحة النجاح لانه متبنى على اساس خاطئ، ولا يمتلك من يديره اي حق في توجيه الدعوة لاشخاص مطلوبين قضائيا بتهم الارهاب.
    ورأى زنكنة ان عقد المصالحة الوطنية مع الارهابيين والقتلة الابرياء لاتمثل مصالحة، وانما يعد اتفاقا مبنيا على مصلحة له مدلولات اخرى، مضيفا ان هذا المؤتمر من شأنه خلق اشكاليات اخرى تضاف الى الموجودة حاليا.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media