لو كانت لدينا حكومة قوية ومحترمة هل تجرّأت دولة مجهرية مثل قطر للتآمر علينا والتجاوز على سيادة بلدنا ؟ ولو كان لدينا قانون قوي هل تجرّأ سليم الجبوري وأسامة النجيفي وأحمد المساري والنوّاب السنّة من حضور هذا المؤتمر ؟ ولو كان التحالف الشيعي قويا ومتماسكا هل تجاوزه الآخرون بهذا الشكل المهين ؟ ألا يشّكل هذا المؤتمر تدخلا سافرا في الشأن العراقي الداخلي وتحديا للسيادة الوطنية العراقية ؟ أين هو رد الحكومة ووزارة الخارجية العراقية ؟ وأين هو دور الادعاء العام العراقي ؟ ألا يشّكل هذا المؤتمر خطرا على أمن العراق ووحدته وسيادته ؟ أليس من مهام الادعاء العام حماية نظام الدولة وأمنها ومؤسساتها ؟ وهل سيطالب المتظاهرون بمحاكمة الخونة ؟ وماذا سيكون موقف خطباء الجمعة في عموم العراق على هذا التدخل السافر في الشأن العراقي والتجاوز الصارخ على سيادة العراق ؟ وما حقيقة الادعاءات التي تقول أنّ هنالك اتفاقا بين بين الحكومة العراقية وحكومة قطر على عقد هذا المؤتمر ؟ وما علاقة قطر أصلا بالعراق والشأن العراقي ؟ وهل قطر دولة بريئة من الإرهاب في العراق وعموم المنطقة ؟ ماذا تريد قطر من الحكومة العراقية ؟ هل تريد تسليم الحكم لداعش والبعث المجرم ؟ وبعد كل هذا هل سيكون رئيس الوزراء والقائد العام للقوّات المسلّحة جريئا وشجاعا ويلقي القبض على المشاركين في هذا المؤتمر بتهمة الخيانة العظمى ؟ أم أنّ صفقة وصوله لرئاسة الوزراء ستقف حائلا أمام هذا الاجراء ؟ وما هو رد التحالف الشيعي على تأمر النوّاب السنّة ؟ هل سينتفض النوّاب الشيعة لكرامتهم وكرامة وطنهم ويطردوا سليم الجبوري وكل النوّاب السنة المشاركين في هذا المؤتمر ؟ , أسئلة الشعب ينتظر الإجابة عليها .

أمّا بالنسبة لبيان ائتلاف دولة القانون الذي أصدره السيد علي الأديب رئيس الكتلة فأقول له , يا سيد علي الأديب أنت طالبت الحكومة العراقية ومجلس النوّاب العراقي ووزارة الخارجية العراقية , برّد حازم وواضح تجاه قطر وتجاه أي مسؤول يشارك في هذا المؤتمر الذي لا يعدو أن يكون إلا مؤتمرا داعشيا بامتياز , وها أنا اياد السماوي أقول لك يا سيد علي الأديب , لا الحكومة ستتخذ هذا الموقف الحازم والواضح , ولا البرلمان سيقوم بطرد سليم الجبوري والنوّاب الذين شاركوا بالمؤتمر , ولا وزير الخارجية سيقوم بواجبه الوطني والقانوني , ولا حتى أنت ستنتفض لكرامتك وكرامة أبناء شعبك وتقدّم استقالتك من مجلس النوّاب , فهذا المؤتمر يا سيد علي الأديب قد كشف ضحالة حكومة المقبولية التي اشتركت بصناعتها .

أياد السماوي / المنتدى الإعلامي الحر في العراق