جنيف (أ ف ب) - دعا المفوض الاعلى للاجئين في الامم المتحدة انطونيو غوتيريس الجمعة الاوروبيين الى تقاسم استقبال نحو مئتي الف شخص، مؤكدا ان على جميع اعضاء الاتحاد الاوروبي ان يردوا على هذه "الازمة الهائلة".

وقال غوتيريس في مؤتمر صحافي في جنيف حضره الامين العام لمجلس اوروبا ثوربورن ياغلاند "المطلوب رد استثنائي" على "ازمة هائلة".

واضاف في بيان "يجب ان يفيد الاشخاص الذين لديهم طلب حماية صالح (...) من برنامج اعادة اسكان كبير مع مشاركة الزامية لكل الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي. بحسب تقديرات لا تزال اولية، ثمة حاجة محتملة لزيادة امكانات اعادة الاسكان الى 200 الف مكان".

واوضح غويتريس امام الصحافيين ان هذه الامكنة ستتيح الرد على حاجات استقبال طالبي اللجوء حتى نهاية 2016.

وجدد دعوة القادة الاوروبيين الى المسارعة لاقامة مراكز استقبال وتسجيل للمهاجرين واللاجئين في اليونان وايطاليا والمجر لمساعدة هذه البلدان في تجنب "وضع فوضوي".

واضاف ان "اوروبا تواجه اكبر تدفق للاجئين منذ عقود" و"الوضع يتطلب جهدا هائلا مشتركا يبقى مستحيلا مع المقاربة غير الموحدة حاليا" داخل الاتحاد الاوروبي.

من جهته، دعا ياغلاند الحكومات الى استلهام التضامن الذي تبديه راهنا الشعوب في اوروبا.

وشدد غوتيريس على وجوب ان تدرك المجر الطابع الملح للوضع لان "الازمة المجرية" العام 1956 (قمع الثورة في بودابست) كانت الازمة الاولى التي اضطرت مفوضية اللاجئين (التي انشئت العام 1950) الى التعامل معها في تاريخها، فنحو مئتئ الف لاجىء مجري اضطروا الى الفرار من البلاد ولجأوا خصوصا الى النمسا.

وعبر حوالى 365 الف مهاجر ولاجئ البحر المتوسط منذ كانون الثاني/يناير وقضى اكثر من 2700 مهاجر بحسب ارقام نشرتها منظمة الهجرة الدولية الجمعة. ووصل اكثر من 245 الفا منهم الى اليونان واكثر من 116 الفا الى ايطاليا.

واكد المفوض الاعلى انها "قبل كل شيء ازمة لاجئين وليست فقط ظاهرة هجرة" لان القسم الاكبر من المهاجرين ياتي من بلدان تشهد نزاعات مثل سوريا والعراق وافغانستان.