زَخرفةُ الوُجودْ .. بُرودُ الوُرودْ
    الأربعاء 30 سبتمبر / أيلول 2015 - 17:09
    د. منير موسى
    لو غضب الكوكب الثّالث غارقًا متأمّلا في فَلَكه حول الشّمس، فماذا كنتم بحذقكم  تُسدونْ؟

    أقاليمٌ شاراتها الرّيحان والقَرَنفُل. لمْ تبُحْ به، بطيّات الوَشْي، ضحيّة الأرستقراطيّة ماري أنطوانيتْ في قسريّة غياهبِ السّجونْ

    رمز للوطنيّة البنفسج، من غابر الأزمان، عند إلهَة الحكمة (أثينا). زهرة نابليون في (إلبا) هاربًا بها، لعلّ تغريبته تهونْ!

    مَن يعرف حرب الوردتيْن في أصقاع ممالك  الإنجليز، حرب البيضاء والحمراء، في الخالي من القرونْ؟

    إعلاء شأن الخيال كلام الورود. تُبِين حنايا خبايا الصّدور من لواعج وعذابات، كي تهونْ

    اِخضرار أوراقها أمل الحياة. قتادها يُهيل اللّاسعات السابحة في سَديم المُجونْ!

    فوق محلّ الجَنان موضعها، تزهو بها الضّفيرات حِذارًا واحتراسا. في المِعصم هي صداقة وذكرى ترينْ

    لا أُحاديّة اللّون، توحي بانتظار الأيّام، افتقاد الأحبّة، شمس الحياة، صدق، سطوع، إغرام، نظرة أولى، وبعشر ورْدات هل تصير أنت المعمود  الحَنونْ؟

    الورود فيها النّصيحة، الحسْرة، الخجل، الجمال الفائق، بهجة الحُبور، نُبل الشّهامة، التوقّع، النّدم، العواطف، وعَبَرات رسائل الغائبينْ!
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media