أمير المؤمنين(عليه السلام) ... وبيعة الغدير/ الجزء الأخير
    الأثنين 10 أكتوبر / تشرين الأول 2016 - 20:06
    عبود مزهر الكرخي
    ما معنى الإمامة ، و ما مفهومها عند الشيعة الامامية ؟

    للإجابة على هذا السؤال لا بد من أن نشير أولاً إلى المعنى اللغوي لكلمة " الإمامة " .

    معنى الإمامة

    الإمامة : هي تقدم شخص على الناس على نحو يتبعونه و يقتدون به .

    أما الإمام ، فهو : من يُقتدى به ، و هو الذي يتقدم على الناس و هم يأتمون به ، و يقتدون به في قول أو فعل أو غير ذلك ، سواءً كان الإمام المتقدم عليهم محقا في تقدمه هذا أم لا.(1)

    و قد استعمل القران الكريم كلمة " أئمة " بالمعنى المتقدم في إمامة الحق و الباطل على حد سواء حيث قال : ﴿ يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ... ﴾.(2)

    كما و استعمل القرآن الكريم " الأئمة " في كلٍ من أئمة الحق و الباطل على إنفراد ، فقال في أئمة الحق : ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ﴾(3)، و قال أيضا : ﴿ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴾.(4)

    و قال في أئمة الباطل و الظلال:﴿وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ﴾.(5)

    و قال أيضا : ﴿ ... فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ ﴾.(6)

    ثم إن الإمام إما أن تكون إمامته شاملة و مطلقة فتكون عامة تشمل جميع الجهات ، كقول الله سبحانه و تعالى بالنسبة إلى النبي إبراهيم الخليل ( عليه السَّلام ) : ﴿ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴾.(7)

    و إما أن تكون غير شاملة بل مقيدة بحدود خاصة ، فيكون الإمامُ إماماً ضمن تلك الحدود و في تلك الجهة المصرحة بها ، كما في إمام الجماعة أو الجمعة أو بالنسبة إلى إمامة الحجاج أو غير ذلك .

    مفهوم الإمامة عند الأمامية

    أما الإمامة عند الشيعة الأمامية فهي : زعامة و رئاسة إلهية عامة على جميع الناس ، و هي أصل من أصول الدين لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها، وهي لطف من ألطاف الله تعالى، إذ لا بد أن يكون لكل عصر إماما و هاديا للناس ، يخلف النبي ( صلى الله عليه و آله ) في وظائفه و مسئولياته ، و يتمكن الناس من الرجوع إليه في أمور دينهم و دنياهم ، بغية إرشادهم إلى ما فيه خيرهم و صلاحهم .

    و الإمامة ليست إلا استمراراً لأهداف النبوة و متابعة لمسؤولياتها ، و لا يجوز أن يخلو عصر من العصور من إمام مفترض الطاعة منصوب من قبل الله تعالى ، و ذلك لقول الله تعالى : ﴿ ... إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ﴾.(8)

    و قوله تعالى : ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ ﴾.(9)

    فالإمام يطلق كذلك على مركز و قطب عالم الوجود لأنه أصل و محل رجوع كل ما سوى الله سبحانه. إذن كلمة الإمام التي هي من أصل الأم تعتبر أفضل كلمة تطلق على الإمام المعصوم، كما روي عن الإمام الصادق: "لو علم الله أن أسماً أفضل منه لسمّانا به".(10)

    ولهذا كانت الإمامة منصب آلهي أختص بها الله جل وعلا أئمتنا المعصومين وجعلهم أنوار في العرش قبل خلق الناس والكون وحتى كانت أسمائهم هي منزله من الله سبحانه وتعالى حديث اللوح الأخضر وفيه يذكر مقامات أئمتنا المعصومين أسمائهم وهو حديث مسند منقول عن الصحابي أبي ذر(رض) وهو حديث طويل ومن يريد فليراجع المصادر الخاصة بذلك في أسفل البحث.(11)

    وننقل ماقاله أبو ذر وليس كل الحديث وهو : روى أبو بصير عن الإمام الصادق أن سأل الإمام الباقر جابر عن اللوح فقال له :«أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمّي فاطمة عليها السلام، وما أخبرتك به أمّي أنّه في ذلك اللّوح مكتوب.» فقال جابر:

    «أشهد بالله أنّي دخلت على أمّك فاطمة عليها السلام في حياة رسول الرسول(ص) فهنّيتها بولادة الحسين عليه السلام فرأيت في يديها لوحاً أخضر، فظننت أنّه من زمرّد، ورأيت فيه كتاباً أبيض شبه نور الشّمس، فقلت لها: بأبي أنتِ وأمّي يا بنت رسول الله، ما هذا اللّوح في يدك؟

    فقالت: (يا جابر) هذا اللوح أهداه الله تعالى الى رسوله(ص) ، فيه اسم أبي واسمي بعلي واسم إبنيَّ وأسماء الأوصياء من ولدي، فأعطانيه أبي ليسرّني بذلك. قال جابر: فأعطتنيه أمّك فقرأته واستنسخته.»(12)،(13)

    ثم طلب الإمام محمد الباقر منه أن يعرض عليه اللوح فذهب معه إلي بيته .فحين أتى به خرج الإمام من جيبه صحيفة من رقّ وقال: «يا جابر انظر في كتابك لأقرأ عليك» ، فنظر جابر في نسخته وقرأه الإمام، فما خالف حرف حرفاً. قال جابر: «فأشهد بالله أنّي هكذا رأيت في اللّوح مكتوباً.»(14)،(15) وأمّا ما جاء في اللوح حسب ما ذُكر في كتاب الكافي:...

    والذي من إحدى حوادث هذا اللوح أو الصحيفة الخضراء عن" عمرو بن شمر قال: سألت جابر بن يزيد الجعفي فقلت له لم سمي الباقر باقرا؟ قال: لأنه بقر العلم بقرا - أي شقه شقا وأظهره إظهارا ولقد حدثني جابر بن عبد الله الأنصاري انه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: يا جابر إنك ستبقى حتى تلقى ولدى محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابى طالب المعروف في التوراة بباقر فإذا لقيته فاقرأه منى السلام، فلقيه جابر بن عبد الله الأنصاري في بعض سكك المدينة فقال له يا غلام من أنت؟ قال: انا محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابى طالب، قال له جابر يا بني أقبل فاقبل ثم قال له أدبر فأدبر، فقال : شمائل رسول الله ورب الكعبة، ثم قال يا بنى رسول الله يقرؤك السلام فقال على رسول الله صلى الله عليه وآله السلام مادامت السماوات والأرض وعليك يا جابر بما بلغت السلام فقال له جابر يا باقر أنت الباقر حقا أنت الذي تبقر العلم بقرا ثم كان جابر يأتيه فيجلس بين يديه فيعلمه وبما غلط جابر فيما يحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وآله فيرد عليه ويذكره فيقبل ذلك منه ويرجع إلى قوله وكان يقول ياباقر يا باقر يا باقر أشهد بالله إنك قد أوتيت الحكم صبيا.(16)

    وفي بعض الروايات أنه يلقاه يوم رجوع السبايا وذراري رسول الله(ص) بعد واقعة الطف في كربلاء وهو أبن أربع سنين مع أبيه الأمام علي زين العابدين(ع)وهو زائر قبر أبي عبد الله الحسين(ع) فيسال عن الطفل وهو أعمى فيقال له انه الأمام محمد الباقر فيقول أدني مني بني فأن حبيبي رسول الله يقرؤك السلام.(17)

    وهذه الحادثة لها مدلولات عظيمة ومؤثرة في أنها توضح مكانة ومنزلة أئمتنا المعصومين(سلام الله عليهم أجمعين) وأنهم الامتداد الروحي والفعلي للرسول الأعظم محمد(ص) وللرسالة المحمدية وهي علو منزلتهم ومكانتهم عند الله ورسوله في أن حبيب الله وخاتم الأنبياء يبعث ويقرأ السلام للأمام محمد الباقر(ع) وليفهم كل صحابته والمسلمين على مكانة عترته وأنها أحد الثقلين مع كتاب الله وضرورة الحفاظ على هذه العترة الطاهرة والتمسك بها والتي لا أدري هل قام المسلمون بحفظ هذه العترة والتمسك بها والسير على هداها؟ أترك لك لجواب عزيز القارئ.

    مفهوم الخلافة والإمامة والفرق بينهما :

    مع أن الخلافة في واقعها التاريخي ، لم تكن متبلورة في شكل نظرية عند أهل السنة ، إلا أن المتأخرين منهم استطاعوا أن يضعوا لها مبررات فكرية بسيطة و محدودة .

    يعتقد أهل السنة ، بأن الخلافة ، شأن من شؤون الدنيا ، يتحقق بالاتفاق .

    و حيثما ورد الاتفاق تجب البيعة . ولم يعتبروها من أصول الدين ، فهي إذن من فروعه ، و شذت بعض مذاهبهم ، إذ جعلتها غير واجبة ، و بأن السقيفة كانت نموذجا للشورى . من دون أن يركزوا على ملابساتها . و يستندون إلى قوله تعالى :﴿... وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ...﴾(1).

    ولم يشترط السنة العصمة في الإمام . بل و جوزوا إمامة الفاسقين . و أوجبوا الطاعة مع الفسق يقول الباقلاني في التمهيد : قال الجمهور من أهل الإثبات .

    و أصحاب الحديث : لا ينخلع الإمام بفسقه و ظلمه ، بغصب الأموال ، و ضرب الأبشار ، و تناول النفوس المحرمة ، و تضييع الحقوق و تعطيل الحدود ، و لا يجب الخروج عليه .

    و لا يشترط السنة ( الأفضلية ) في الإمام . فقالوا بجواز تقديم المفضول على الأفضل . و الواقع ، هو أن المفهوم الذي ( فبركه ) أهل السنة عن الخلافة ، إنما كان استقراء لوضع فاسد ، هو ( السقيفة ) . فمن الأمر الواقع الذي جرى فيها ، استقرأوا مفهوم الشورى و عدم النص . . . و من الفساد و الفسق الذي أحصاه التاريخ على بعض الخلفاء ، أن ارتأى الإبقاء على الخليفة الفاسق! و أي عاقل ، يملك وجدانا سليما ، و وعيا بالدين عميقا . يمكنه هضم هذه المحددات التي وضعها السنة للخلافة. ولهذا فأن الخلافة تصبح أمر دنيوي وهي عبارة عن تنصيب شخص يدير أمور المسلمين وحتى لو كان غير مستوفي الشروط في قيادة الأمة وليس له درجة من العلم والتفقه وحتى صلاحيتهم للخلافة وهذا مالاحظناه في الخلفاء الثلاثة الأوائل والذين مثلاً أبو بكر خير دليل على ما نقول ما حدث في سورة البراءة  وهي تدل أن أبو بكر لم يكن مؤهل للخلافة ولم تنصيبه من قبل النبي(ص) كما ادعت عائشة ولننقل هذه الحادثة والتي قرها من رواها (19) رواية كلها تتفق على ذلك وهي :

    عن أنس بن مالك قال : بعث النبي (ص) ببراءة مع أبي بكر ثم دعاه ، فقال : لا ينبغي لأحد أن يبلغ هذا إلاّ رجل من أهلي ،فدعا علياً فأعطاه إياها،ثم قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب من حديث أنس.

    وفي رواية أخرى : حدثنا :محمد بن المثنى ، حدثنا : يحيى بن حماد ، حدثنا : أبو عوانة ، عن يحيى بن سليم أبيبلج ، عن عمرو بن ميمون ، عن إبن عباس ، قال : قال رسول الله (ص) : لأبعثن رجلاً يحبه الله ورسوله ، لا يخزيه الله أبداً قال : فإستشرف لها من إستشرف ، قال : فقال : أين علي ؟ ، قال : فدعاه وهو أرمد ما يكاد أن يبصر ، فنفث في عينيه ، ثم هزالراية ثلاثاً ، فدفعها إليه ، فجاء بصفية بنت حيي وبعث أبا بكر بسورة التوبة ، فبعث علياً خلفه ، فأخذها منه ، فقال أبو بكر لعلي : الله ورسوله ، قال : لا ، ولكن لا يذهب بها إلاّ رجل هو مني وأنا منه.

    ونورد بعض الأمور عن أبو بكر وهي :

    وأبو بكر قال: أقيلوني فلست بخيركم وعلي فيكم(20) ، فإن صدق فلا يصحّ له التقدّم على علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ، وإن كذب فلا يصلح للإمامة، ولا يحمل هذا على التواضع لجعله شيئا موجبا لفسخ الإمامة، وحاملاً له عليه.

    1 ـ وأبو بكر قال: إنّ لي شيطانا يعتريني، فإذا زغت فقوّموني(21) .ومن يعتريه الشيطان فلا يصلح للإمامة !!

    2 ـ وأبو بكر قال في حقّه عمر: إنّ بيعة أبي بكر كانت فلتة، ووقى الله المسلمين شرّها، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه(22)، فتبيّن أنّ بيعته كانت خطأ على غير الصواب، وأنّ مثلها مما يجب المقاتلة عليها.

    3 ـ وأبو بكر تخلّف عن جيش أُسامة وولاّه عليه، ولم يولّ النبي(ص)ـ على علي أحداً.(23)

    4 ـ وأبو بكر لم يكن عالما بالاحكام الشرعية، حتى قطع يسار سارق، وأحرق بالنار الفجأة السلمي التيمي(24)، وقد قال رسول الله ـ‍صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ: «لا يعذّب بالنار إلاّ ربّ النار».

    ومن هنا فأن تنصيب أبو بكر كان فيه الكثير من الشبهات وحتى غير شرعي ويخالف سنة نبينا الأكرم محمد(ص) أما الخليفة الثاني عمر فهو معروف بغلظته وشدته وحتى كان المسلمين لايحبونه ونورد ما قيل عنه «لما حضرت أبا بكر الوفاة بعث إلى عمر يستخلفه فقال الناس: أيستخلف علينا فظاً غليظاً. لو قد ملكنا كان أفظ وأغلظ ! فماذا تقول لربك إذا لقيته وقد استخلفت علينا عمر ؟ فقال أبو بكر: أتخوفوني بربي ؟! أقول يا رب أمرت عليهم خير أهلي ».(25)

    وقد جاء عن مدى فقه عمر وماقوله حول ذلك حيث :

    30617- عن أنس قال : قرأ عمر : {وفاكهة وأبا} فقال هذه الفاكهة قد عرفناها فما الأب ثم قال مانهينا عن التكلف وفى لفظ : ثم قال إن هذا لهو التكلف يا عمر ، فما عليك ألا تدرى ما الأب ، اتبعوا ما بين لكم من هذا الكتاب ، واعملوا به ، وما لم تعرفوه فكلوه إلى عالمه.(26)

    وأمّا عمر، فإنّه أُتي إليه بامرأة زنت وهي حامل فأمر برجمها،فقال علي ـ عليه السلام ـ: إن كان لك عليها سبيل فليس لك على حملها من سبيل، فأمسك وقال: لو لا علي لهلك عمر (204) .

    وعمر شكّ في موت النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وقال: ما مات محمد ولا يموت حتى تلا عليه أبو بكر الاية: (إنّك ميّت وإنّهم ميّتون)(27) فقال: صدقت، وقال: كأنّي لم أسمعها.(28)

    وجاءوا إلى عمر بامرأة مجنونة قد زنت فأمر برجمها، فقال له علي ـ عليه السلام ـ: القلم مرفوع عن المجنون حتى يفيق، فأمسك،فقال: لو لا علي لهلك عمر.(29)

    وقال في خطبة له: من غالى في مهر امرأته جعلته في بيت مال المسلمين، فقالت له امرأة: تمنعنا ما أحلّ الله لنا حيث يقول: (...وآتيتم إحداهنّ قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مُبيناً)(30) فقال: كلّ الناس أفقه من عمر حتى المخدّرات في البيوت.(31)

    وكان يعطي حفصة وعائشة كلّ واحدة منهما مائتي ألف درهم،وأخذ مائتي ألف درهم من بيت المال فأنكر عليه المسلمون فقال:أخذته على وجه القرض.(32)

    ومنع الحسن والحسين ـ عليهما السلام ـ إرثهما من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ومنعهما الخمس.(33)

    وعمر قضى في الحدّ بسبعين قضية وفضَّل في العطاء والقسمة،ومنع المتعتين وقال: متعتان كانتا على عهد رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ حلالتان وأنا محرّمهما، ومعاقب من فعلهما.(34)

    ولا غرابة في الأمر حيث انّ القرآن الكريم لا يعلمه إلاّ من أعطي علمه، ولم يعط علمه إلاّ لمحمد وآل محمد (عليهم السلام)، لذلك تجدنا متمسكون بالعترة الطاهرة أيما ممسك، فهم عدل القرآن الكريم الذي أوصانا بهم نبينا الأكرم (صلّى الله عليه وآله)..

    وخالف النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وأبا بكر في النصّ وعدمه، وجعل الخلافة في ستّة نفر، ثمّ ناقض نفسه وجعلها في أربعة نفر، ثمّ في الثلاثة، ثمّ في واحد، فجعل إلى عبد الرحمن بن عوف الاختيار بعد أن وصفه بالضعف والقصور، ثمّ قال: إن اجتمع علي وعثمان فالقول ما قالا، وإن صاروا ثلاثة ثلاثة فالقول للذين فيهم عبد الرحمن بن عوف، لعلمه أنّ عليا وعثمان لا يجتمعان على أمر، وأنّ عبد الرحمن بن عوف لا يعدل بالأمر عن ابن أُخته وهو عثمان، ثمّ أمر بضرب عنق من تأخّر عن البيعة ثلاثة أيّام.(35)

    وأمّا عثمان بن عفّان فجعل الولايات بين أقاربه، فاستعمل الوليد أخاه لاُمّه على الكوفة، فشرب الخمر، وصلّى بالناس وهو سكران(36) ،فطرده أهل الكوفة، فظهر منه ما ظهر.

    وأعطى الأموال العظيمة أزواج بناته الأربع، فأعطى كلّ واحد من أزواجهنّ مائة ألف مثقال من الذهب من بيت مال المسلمين، وأعطى مروان ألف ألف درهم من خمس افريقية.(37)

    وعثمان حمى لنفسه عن المسلمين ومنعهم عنه(38) ، ووقع منه أشياء منكرة في حقّ الصحابة.

    وضرب ابن مسعود(39) حتى مات وأحرق مصحفه، وكان ابن مسعود يطعن في عثمان ويكفّره.

    وضرب عمّار بن ياسر صاحب رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ حتى صار به فتق(40)واستحضر أبا ذرّ من الشام لهوى معاوية وضربه ونفاه إلى الربذة(41)، مع أنّ النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ كان يقرّب هؤلاء الثلاثة.

    وعثمان أسقط القود ـ عن ابن عمر ـ لمَّا قتل النوار بعد الإسلام.

    وأراد أن يسقط حدّ الشراب عن الوليد بن عتبة الفاسق، فاستوفى منه علي ـ عليه السلام ـ، وخذلته الصحابة حتى قتل ولم يدفن إلاّ بعد ثلاثة أيّام ودفنوه في حشّ كوكب.

    وغاب عن المسلمين يوم بدر، ويوم أُحد، وعن بيعة الرضوان.

    وهو كان السبب في أن معاوية حارب عليّا ـ عليه السلام ـ على الخلافة، ثمّ آل الأمر إلى أن سبّ بنو أُميّة عليّا ـ عليه السلام ـ على المنبر، وسمّوا الحسن، وقتلوا الحسين، وشهّروا أولاد النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وذرّيته في البلاد يطاف بهم على المطايا(42)، فآل الأمر إلى الحجّاج حتى إنّه قتل من آل محمد اثني عشر ألفا وبنى كثيراً منهم في الحيطان وهم أحياء، وكلّ السبب في هذا أنّهم جعلوا الإمامة بالاختيار والإرادة، ولو أنّهم اتّبعوا النصّ في ذلك ولم يخالف عمر بن الخطّاب النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ في قوله: «آتوني بدواة وبيضاء لأكتب لكم كتابا لن تضلّوا بعدي أبدا»(43) ، لما حصل الخلاف وهذا الضلال.

    قال يوحنّا: يا علماء الدين هؤلاء الفرقة الذين يسمّون الرافضة هذا اعتقادهم الذي ذكرنا، وأنتم هذا اعتقادكم الذي قرّرناه، ودلائلهم هذه التي سمعتموها، ودلائلكم هذه التي نقلتموها.

    فبالله عليكم أيّ الفريقين أحقّ بالأمر إن كنتم تعلمون ؟

    فقالوا بلسان واحد: والله إنّ الرافضة على الحقّ، وإنّهم المصدّقون على أقوالهم، لكن الأمر جرى على ما جرى فإنّه لم يزل أصحاب الحقّ مقهورين، واشهد علينا يا يوحنا إنّا على موالاة آل محمد، ونتبرّأ من أعدائهم، إلاّ أنّا نستدعي منك أن تكتم علينا أمرنا لانّ الناس على دين ملوكهم.

    قال يوحنّا: فقمت عنهم وأنا عارف بدليلي، واثق باعتقادي بيقين فللّه الحمد والمنّة، ومن يهد الله فهو المهتد.

    فسطّرت هذه الرسالة لتكون هداية لمن طلب سبيل النجاة، فمن نظر فيها بعين الإنصاف أرشد إلى الصواب، وكان بذلك مأجورا، ومن ختم على قلبه ولسانه فلا سبيل إلى هدايته كما قال الله تعالى: (إنّك لاتَهْدي مَنْ أحببتَ ولكنّ اللهَ يهدي مَنْ يشاء)(44) فإنّ أكثر المتعصّبين (سواءٌ عليهم أأنذرتَهم أم لم تُنذرْهم لا يؤمنون، خَتَم اللهُ على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غِشَاوةٌ ولهم عذابٌ عظيمٌ).(45)،(46)

    وهذا ما حدث للكثير من المستبصرين الذين بحثوا ونقبوا عن واقع الدين الإسلامي فلم يجدوا إلا خير ممثل له ويمثل المرآة الناصعة لديننا الحنيف إلا مذهب أهل البيت لأنه مصدره هو النبي محمد(ص) وأهل بيته والذين ورثوا مواريث النبوة وعلومها من نبينا الأكرم محمد(ص) إلى الأمام علي(ع) ثم لتتسلسل من أمام إلى أخر وبصورة شرعية وبدون أن يحدث صراع أو تطاحن على هذه الإمامة الشريفة وهذه هي نظرية الإمامة التي حافظ عليها أئمتنا المعصومين بعكس الحكم الذي هم كانوا زاهدين فيه وهم إن تنازلوا عنه فأنه لا يعني أنهم تنازلوا عن الإمامة والتي بقت حق مشروع عندهم ولا يتنازلوا عنها مهما بلغ الثمن. عكس ما لاحظناه في الحكام من الأمويين والعباسيين وغيرهم من قتل وذبح وقطع الرؤوس ودس بالسم حيث أن أغلب حكام بني أمية قضوا بالسم إما العباسيين فنلاحظ الأخ يقتل أخوه وحتى يجلب له رأس أخيه ويعلق على باب القصر وهذا ما حدث مع الأمين والمأمون وما حدث مع المتوكل العباسي (لعنه الله) حيث قتله ابنه هو ووزيره وتم تقُطّيعه إلى قطع صغيره في حوادث وفظائع يندى لها جبين الإنسانية وهذا ما تذكره كل كتب التاريخ والأدهى والأمر إن من يكيد المكائد والدسائس يكون بتحريض نساء القصر من الزوجات والأمهات والأخوات فأي تاريخ مشرف لدينا ويأتي بعض الكتاب ويسطر بأن تأريخنا العربي كله مشرف ويستحق الفخر والإشادة به فأي تاريخ هذا الذي بهذا الحجم من القتل والغدر وفي مقدمتها قتل عترة نبيهم محمد(ص) وتشريدهم من بلد إلى بلد وسفك دمائهم وبدم بارد إضافة إلى ما ذكرته في صراع الحكم فيما بينهم ، فهو تأريخ اسود ومليء بالفضائح والتي تزكم الأنوف ولا يستحق الفخر به.

    من هنا نستنج أن بيعة الغدير هي بيعة لاشك فيها وإنها عيد الله الأكبر والتي جاءت على لسان أئمتنا المعصومين(سلام الله عليهم أجمعين) وباعتراف من كتب أهل السنة والجماعة وكذلك علماؤهم والذي يحاولون الكثير واغلب أئمة الضلالة والتكفير إنكار ذلك والقينا نظرة واسعة عن مايقوم به هؤلاء النفر الضال من شيوخ وأدعياء الدين في دور تخريبي في هدم الإسلام وشق فرقة المسلمين فيما بينهم وإنهم كانوا خير أداة وعون للحكام والطواغيت من حكام العصر وعبر العصور ولحد وقتنا الحاضر وكانوا السبب في شيوع الدم والقتل على الهوية واصطباغ ديننا الحنيف بصبغة الدم والعنف وأنه دين إرهاب وقتل وسفك للدماء ويكفر الآخرين ويحاربهم اشد محاربة لتصل إلى الدم والقتل وكان كل ذلك يجري بدعم من الحكام والدكتاتورين ومنذ فجر الإسلام لتبرير كل أفعال هؤلاء الطواغيت فيما يقومون به من أجرام وقتل وأعمال مشينة يندى لها الجبين وكذلك من المجون والخلاعة والتي تأبى كل نفس بشرية القيام بذلك.

    وكان خير عون لهم هؤلاء الشيوخ من وعاظ السلاطين وأئمة الكفر والضلال في تبرير مايقومون به من جرائم ومجون وفساد وقد قام هؤلاء بخلق هذه الطبقة النفعية من شيوخ الجهالة للمحافظة على كراسيهم وعروشهم العفنة بفضل الفتاوى التي تصدر من هؤلاء الجهال.

    ثم عرجنا إلى مفهوم الخلافة والإمامة وبينا الفرق بينهما والبون الشاسع بينهما وأن الإمامة هي الوصاية من السماء والتي منزله من رب العرش العظيم وأمر بها الله عز وجل ونبينا الأكرم محمد(ص)وضرورة التمسك بها والسير على نهج أئمتنا المعصومين والعمل بإحكامهم أما الخلافة منصب دنيوي وهو نتيجة حتمية من الإمامة أي تحصيل حاصل كما يقال وأن سيرة الأئمة كلهم تثبت وأثبتنا ذلك بالحجة والمنطق ونسأل من الله العلي القدير أن نكون قد وفقنا في توضيح الصورة لدى القارئ العزيز الذي قرأ مبحثنا هذا وإيصال الفكرة إليهم ونعتذر عن الإطالة في المبحث لأن متطلبات البحث تتطلب ذلك والتي أوجزنا فيها قدر الإمكان ونقل الزبدة وجوهر الموضوع إلى القاري.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    المصادر :

    1 ـ  قال الراغب : " و الإمام : المُؤتَّمُ به ، إنسانا كان أو يقتدى بقوله و فعله ، أو كتاباً أو غير ذلك ، محقاً كان أو مبطلا ، و جمعه أئمة " ، مفردات غريب القرآن : 24 ، و يراجع أيضا : مجمع البحرين : 1 / 108 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران .

    2 ـ  القران الكريم : سورة الإسراء ( 17 ) ، الآية : 71 ، الصفحة : 289 .

    3 ـ  القران الكريم : سورة الأنبياء ( 21 ) ، الآية : 73 ، الصفحة : 328 .

    4 ـ  القران الكريم : سورة السجدة ( 32 ) ، الآية : 24 ، الصفحة : 417 .

    5 ـ  القران الكريم : سورة القصص ( 28 ) ، الآية : 41 ، الصفحة : 390 .

    6 ـ  القران الكريم : سورة التوبة ( 9 ) ، الآية : 12 ، الصفحة : 188 .

    7 ـ القران الكريم : سورة البقرة ( 2 ) ، الآية : 124 ، الصفحة : 19 .

    8 ـ القران الكريم : سورة الرعد ( 13 ) ، الآية : 7 ، الصفحة : 250 .

    9 ـ  القران الكريم : سورة فاطر ( 35 ) ، الآية : 24 ، الصفحة : 437 .

    10 ـ "شي، (تفسير العياشي) عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله (ع) في قول الله إنّي جاعلك للناس إماماً قال فقال لو علم الله أنّ اسماً أفضل منه لسمّانا به" نفس المصدر

    http://www.islamquest.net/ar/archive/question/fa21615

    11 ـ في الكافي:8/42.أيضاً في الكافي:8/131. رواه ابن بابويه في الإمامة والتبصرة ص104، والصدوق في عيون أخبار الرضا:2/49، وفي كمال الدين ص310، والنعماني في الغيبة ص64، والطوسي في الغيبة ص 145، والطبرسي في الإحتجاج:1/85 ، وابن شهر آشوب في المناقب:1/255 ، وغيرهم رضوان الله عليهم.

    12 ـ محمّد باقر المجلسي، مرآة العقول، الجزء : 6 صفحة : 209.

    13 ـ  محمد بن إبراهيم النعماني ، كتاب الغيبة، الجزء : 1 صفحة :62.

    14 ـ  الشيخ الحر العاملي، الجواهر السنية، الجزء : 1 صفحة : 202.

    15 ـ  الشيخ أبوالفتح الكراجكي ، الاستنصار، الجزء : 1 صفحة : 19.الشيخ الكليني، الكافي، الجزء : 1 صفحة : 527-528.

    16 ـ علل الشرائع - للشيخ الصدوق / ج 1 / ص 317/ العلة (168) . أمالى الصدوق ص 353 . أخرجه الكلينى في الكافى ج 1 ص 469. كفاية الأثر وإثبات الوصية ص142. تاريخ اليعقوبي ج3 ص63. سبائك الذهب ص72.

    17 ـ منتهى الآمال 1، أحداث الأربعين، نفس المهموم: 322، بحار الأنوار 98: 328)

    18 ـ الحاكم الحسكاني- شواهد التنزيل - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : (307). نفس المصدر ص( 308) وص(311)و(ص312). بن حجر- فتح الباري شرح صحيح البخاري - كتاب تفسيرالقرآن - سورة براءة . ص171. الهيثمي- مجمع الزوائد - كتاب المناقب - باب مناقب علي بن أبي طالب(ر) - باب جامع فيمناقبه (ر) - الجزء : (9) - رقم الصفحة : (119).

    19 ـ إبن أبي عاصم - السنة - باب ما ذكر في فضل علي (ع). الطحاوي - مشكل الآثار - باب بيان مشكل. الطحاوي - مشكل الآثار - باب بيان مشكل. الشاشي - المسند - مسند سعد بن أبي وقاص. الشهرستاني - كتاب الملل والنحل - الجزء : (1) - رقم الصفحة: (163). البلاذري- أنسابالأشراف - رقم الصفحة:(155) . إبن الدمشقي- جواهر المطالب في مناقب الإمامعلي (ع) - الجزء : (1) - رقم الصفحة : (97).

    20 ـ الامامة والسياسة ج1 ص22، كنز العمّال ج5 ص588 ح14046 وح1405، تاريخالطبري ج3 ص210، نهج الحقّ ص264، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج1ص169.

    21 ـ  نفس المصدر السابق.

     22 ـ  تقدمت تخريجاته.

    23 ـ انظر: الملل والنحل للشهرستاني ج1 ص144، شرح نهج البلاغة لابن‌ابي‌الحديد ج4ص96.

    24 ـ راجع: الامامة والسياسة ج1 ص14.

    25 ـ تاريخ المدينة:2/671، وسنن البيهقي:8/149.

    26 ـ في جامع الأحاديث - (28 / 27) سعيد بن منصور ، وابن أبى شيبة ، وأبو عبيد فى فضائله ، وابن سعد ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن الأنبارى فى المصاحف ، والحاكم ، والبيهقى فى شعب الإيمان ، وابن مردويه) [كنز العمال 4154].

    26 ـ  تقدمت تخريجاته.

    27 ـ  سورة الزمر: الاية 3.

    28 ـ  تاريخ الخميس ج2 ص167، صحيح البخاري ج6 ص17، وقد تقدّم الحديث معتخريجاته.

    29 ـ  تقدّمت تخريجاته.

    30 ـ  سورة النساء: الاية 20.

    31 ـ  الدرّ المنثور ج2 ص466، نهج الحق ص278، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج1ص182 وج12 ص17.

    32 ـ  نهج الحقّ ص279، وفيه عشرة آلاف.

    33 ـ  أحكام القرآن للجصّاص ج3 ص61.

    34 ـ  نهج الحقّ: ص281، الدرّ المنثور ج2 ص487، وقد تقدمت تخريجاته.

    35 ـ  الامامة والسياسة ج1 ص28 ـ 29، نهج الحقّ ص285، تقدم الحديث مع تخريجاته.

    36 ـ  شرج نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج16 ص274.

    37 ـ  شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج3 ص18، تاريخ الخميس ج2 ص255 و 259،الكامل في التاريخ ج3 ص52،الامامة والسياسة ج1 ص32، اُسد الغابة ج5 ص90، نهجالحق‌ ص290.

    38 ـ  تاريخ الخميس ج1 ص26، تاريخ الطبري ج5 ص49، تاريخ اليعقوبي ج2 ص155، المعارف لابن قتيبة ص84، نهج الحق ص293، شرح نهج البلاغة لابن ابيالحديد ج1 ص198.

    39 نهج الحق ص294، تاريخ الخميس ج2 ص262، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديدج1 ص199، تاريخ‌ الخلفاء ص164.

    40 ـ  نهج الحق ص295، اسد الغابة ج3 ص259، تاريخ ابن كثير ج7 ص163، تاريخالخميس ج2 ص268، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج1 ص198، وج3 ص40.

    41 ـ  تاريخ الخميس ج2 ص271، الامامة والسياسة ج1 ص32، شرح نهج البلاغة لابنابي الحديد ج1 ص238، نهج الحق ص296.

    42 ـ  تاريخ اليعقوبي ج2 ص162، الكامل في التاريخ ج3 ص56، نهج الحق ص298،انساب الاشراف ج5 ص52، مروج الذهب ج2 ص339.

    42 ـ  انظر: ينابيع المودة ب 61 ص350، مقتل الحسين ـ عليه السلام ـ للمقرم.

    43 ـ  تقدّمت تخريجاته.

    44 ـ  سورة القصص: الاية 56.

    45 ـ  سورة البقرة: الاية 6 ـ 7.

    46 ـ  الكشكول للبحراني: ج2 ص28.. مُنَاظَراتٌ في الإمامة الجزء الثالث تأليف وتحقيق: الشيخ عبدالله الحسن. المناظرة الثانية والستون(مناظرة يوحنّا مع علماء المذاهب الاربعة في بغداد).

    alkarkhi2012@gmail.com


    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media