للموصل حشد يحميها
    الأربعاء 12 أكتوبر / تشرين الأول 2016 - 21:05
    حسن الخفاجي
    معلق بأهداب الماضي مسكون بهاجس الزعامة مدفوع بصيحات خراف عربية مهزومة تبحث عن حمار ياخذها الى المراعي ويعيدها الى حضائرها، ذلك هو سلتان تركيا اوردغان . لم يترك دولة جارة لتركيا دون نزاعات وتدخل بشؤونها الداخلية . لم يتعظ من مصير من سبقه من الطغاة الذين استعدوا شعوبهم وحاربوا دول الجوار وتركوا لوحدهم يلاقون مصيرهم الأسود ، صدام والقذافي كانا من السابقين واوردغان وسلمان السعودية من اللاحقين حتما.
                   
    أرسل  السلتان جنوده الى الموصل وظن انها قبرص اخرى بامكانه تقسيمها بمنشار اخوان المسلمين هذه المرة ، ليسهل عليه ابتلاعها . العراقيون ليسوا كفقراء الأرمن الذين ذبحهم اجداد اوردغان دون رحمة او شفقة او إنسانية ، توهم السلتان واعتقد ان طارق الهاشمي وبطانته والنجيفي وحاشيته وصالح المطلكٓ وجوقته والجبهة التركمانية يشكلون اكثرية سنة العراق.
    سنة العراق الاصلاء هم اول من سيقاتل جيش اوردغان  المحتل.

    تتارجح كرامة الاوطان بين طاغية طامع وبين حالة ضعف يمر بها الوطن لانشغاله بقتال جيوش من الغزاة والطامعين  . تبقى اعين الوطن شاخصة صوب ابناء بررة  يطالبهم ان يحموه ويعيدوا بافعالهم لا بأقوالهم كرامته التي اهدرها الطغاة والطامعون والساسة المتخاذلون وجيش العملاء الذين غادرتهم الغيرة الوطنية والخجل وسمعنا منهم تبريرات وقحة  لجيش يحتل ارضهم ، لا نعيد طرح اسماء عوائل طبعت الخيانة تاريخهم كالنجيفيين اسامة واثيل الذين يفاخرون ويجاهرون بعمالتهم التي توارثوها من جدهم محمد الذي أراد إلحاق الموصل بتركيا بعد سقوط الدولة العثمانية.

    بيان جبهة صالح المطلكٓ الجبهة العربية التي انقلبت الى جبهة تركية ببيانها الذي أعطى  للستان اوردغان وجيشه المبررات وراعى قلق السلتان على التركيبة السكانية للموصل .دون ان يراعي مشاعر اكثرية العراقيين . حلال ومشروع  بعرف المطلكٓ وأشباهه ان يدخل الموصل العثمانيون والشيشانيون والأيغور وكل شذاذ الافاق ، وحرام ان تطأ اقدام الحشد مدن عراقية تسكنها أغلبية سنية.

    لا نقول لإبرهة ال عثمان السلتان اوردغان للموصل رب يحميها مثلما قالها عبد المطلب بن هاشم جد النبي محمد (ص) لابرهة الحبشي : (للبيت رب يحميه )  لإبرهة ال عثمان السلتان اوردغان الذي يقود جيشا من الحمير نقول:
    للموصل حشد يحميها ، حشد وقوات مسلحة حطمت فيلة داعش قادرة على ان تسحق حمير وصراصير السلتان باْذن الله.

    نزول الأتراك الى ميادين القتال في سورية والعراق وإصرارهم  على البقاء في الموصل لا يعنى الا شيئا واحدا : ان مشغلي داعش ومنهم  اوردغان  أيقنوا ان مشروعهم الذي أرادوا تحقيقه عبر داعش هزم  دون ان يحقق هدفه المركزي ، لذلك نزل المشغلون بأنفسهم الى الميدان كي يحققوا ما عجز داعش عن تحقيقه.
    جيش السلتان اوردغان في الموصل جيش محتل وكل الشرائع السماوية والأرضية تبيح وتوجب قتاله.
    ان لم تخرج جيوش السلتان  بالطرق الدبلوماسية وجب علينا قتالهم وقتال اعوانهم من الداخل لهزيمة مشروع التقسيم الى الأبد.

    على كل القوى الحرة التي ترفض ذُل الاحتلال ان تتعامل مع جيش السلتان بمنتهى الحزم ، جيش السلتان ليس أقوى من جيوش دول كبرى خرجت مهزومة تحت ضربات ثلة قليلة من المقاومين الأبطال ، نموذج حزب الله اللبناني وهزيمته للجيش الاسرائيلي ، الذي طبعت سياط مقاتليه اثارا لاتمحى بجسد وسمعة جيش الاحتلال الاسرائيلي ، الذي هزم جيوش الدول العربية مجتمعة.

    حزب العمال الكردستاني الذي تقاتل فتياته قبل فتيانه بشراسة واستبسال ولم يلتفتوا لسكين زرعها اخوتهم في القومية بظهورهم وهم يقاتلون الدواعش والاوردغانيين، لقد لقن اسود حزب العمال الكردستاني جيش السلطان دروسا لاتنسى . فكيف الحال بجيش السلتان ان أصبح بين فكي كماشة احفاد الحسين ع واحفاد كاوة الحداد أبناء وأخوة الثائر عبد الله اوجلان؟.

    للحشد وابطال القوات المسلحة المتجهين لمقاتلة الدواعش والاوردغانيين في الموصل اقول ما قاله احد الحكماء:
    "ضع في مسدسك عشر رصاصات تسعة للخونة وواحدة للعدو فلولا الخونة لما تجرأ علينا العدو"

    رحم الله الكاتب المسرحي السوري سعد الله ونوس الذي هزمته خيانة العرب لقضاياهم قبل ان يهزمه مرض السرطان لذلك ابدع في وصف الخيانة قائلا
    "كم مرة هزمتنا الخيانة دون قتال؟"


    حسن الخفاجي
    12/10/2016
     hassan.a.alkhafaji@gmail.com       
    التعليقات
    1 - الابتعاد عن التشنج
    محمد سعيد    14/10/2016 - 19:46:0
    تعودنا من كاتبنا المرموق الموضوعية في الطرح والابتعاد عن ردود الفعل الانيه , وعدم الانزلاق وراء المهاترات .. المقالة هذه تبدو رغم موضوعيه محتويات القضايا المطروحة انزلقت في الاستعلاء العراقي المعهود وغير المبرر , وبدت انها ارادت تبرير اخطاء وممارسات النظام العراقي الحالي الذي يستحق الطعن فيه سواء من امثال ما قاله الرئيس التركي او غيره
    2 - متطلبات الظرف الراهن
    جاسم العماري    15/10/2016 - 10:19:3
    إنها متطلبات الظرف الراهن حين يتعرض البلد لعدوان خارجي , قوات السعودية وبعض المتحالفين معها في حفر الباطن والقوات التركية في الاراضي العراقية وبيشمركة مسعود مستعدة للحفاظ على حدود الدم .. ياسيد محمد سعيد... ولهذا وبسبب ظروف البلد تترفع القوى الوطنية اكرر تترفع القوى الوطنية على خلافاتها مع الحكومة المنتخبة وتضع الدفاع عن وطنها اكرر عن وطنها في المقام الأول... ولهذا جاء مقال الوطني النقي غير المؤدلج حسن الخفاجي ضمن هذا المفهوم والمعنى
    3 - تعليق اضافي
    محمد سعيد    15/10/2016 - 22:56:3
    "الوطن " يااخي العماري تعرض الي هجمه داخليه تجاوزت مفهوم الحرب الأهلية بدءا من دستور عمق التناحر المجتمعي وخلق كافه الظروف لقيام نزعات وحروب سواء علي مناطق متنازع عليها ومياه غير موزعه بعدالة علي المحافظات او خيرات طبيعية اخري مثل النفط وغيرها, وانتهاء بفشلنا الكبير في خلق اداره حكم وجهاز وظيفي كفء عقلاني ورصين , لذا ظلت الاعتداءات الخارجية ان وجدت او اختلقت لمارب اخري , وحسب راي المتواضع في ظل الاحتلال والاتفاقات مع الولايات المتحدة الأميركية لا تشكل له( أي الوطن " المقام الاول في اوضاعنا المفروضة الحالية خصوصا ,وان الدستور اقر الاستقلال الذاتي لإقليم كردستان ومنح الحق للمحافظات في تأسيس اقاليم حكم .من هنا يظل اين هو الوطن وما هي كينونته . ان اولويه حمايه الوطن والحفاظ علي استقلاله تكمن بالدرجة الاولي في كيفيه ارجاع لحمه الوطن في صفوف شعب فقد مصداقيه حكامه الذي ظل همهم الوحيد والاخير وفي ظل شعارات واهيه " التمسك بمقاليد السلطة والحكم ,وان غابت الدولة وضاعت اجزاء من اراضي الوطن وتشرذم المجتمع. ان هذا الراي قد يبدو متطرفا ان بقينا ننظر الي المشكلات المتراكمة خلال العقد الاخير من زاويه مفاهيم تقليديه غير مؤكده . " العله الاولي فينا اولا واخيرا ولذا يتطلب الامر التأني والادراك التام لما اصابنا , وما يدور حولنا ,غيره نظل نلوك وهم تحميل الغير مسؤوليه فشلنا واخفانا المستديم
    4 - الخيانة العضمى
    المغترب    17/10/2016 - 18:13:1
    جميع الأعراف الدولية حين يكون البلد في حالة حرب تنص على كل مواطن أو سياسي أو أي من كان و يتعامل مع العدو أو ينتقد الجيش وقواته بجميع أصنافها أو يطلب من الدول الأخرى بالتدخل في أمور الدولة والحرب هذا المكون يعد أوتوماتيكيا وبدون أي شكوك من الخونة ويعاقب بقانون خيانة الوطن العضمى. لكن مع شديد الأسف هنالك الكثير من هؤولاء السياسيين في داخل المنظومة السياسية الحالية منذ بدايتها والى يومنا هذا ونفس الوجوه ولم ينالهم العقاب. "من ضمن العقاب أساء الأدب" هذه الحالة المزرية هي التي أدت الى البلد بالمفخخات والقاتل والمقتول وأخرها داعش ومن لف لفهم.لذا هذه الوجوه يجب أزالتها من سدة المنظومة السياسية ومعاقبة كل من يمس كرامة الدولة وهيبتها.
    5 - النصر لحشدنا ولقواتنا المسلحة الابطال
    عامر    18/10/2016 - 07:48:3
    محمد سعيد انت كلامك مسموم جدا و الذاتية لقد فضحت روحك بهذا الطرهات في كلا التعليقين لم ترى ما فعل ربك باصحاب المنصات ؟ بالرمادي والفلوجة وصلاح الدين والموصل وديالى قبل سنتين الى الان الم ترى بام عينك ما قاله اهالي صلاح الدين والانبار وحتى الموصل الان في واقع المجتمع العراقي الذي لا يفرقه من امثالك تحية للاخ الكاتب حسن الخفاجي, والف الف تحية الى حشدنا وقواتنا المسلحة التي مرغلت انوف المتامرين وبايعين لغيرتهم
    6 - شكر
    محمد سعيد    20/10/2016 - 21:17:3
    اشكر المعلق الخامس الذي عجز عن تقديم راي اخر يتعلق بطروحات الموضوع المثارة واكتفي علي ما يبدو في ترديد كلمات عشواء و اتهامات غير مسنده , حيث ظلت خارج اصول الحوار الديمقراطي وتبادل الآراء المختلفة
    7 - الصراحة راحة
    امين    22/10/2016 - 07:46:3
    بالصميم عامر الشهم
    8 - في اي زمن كان انظام السياسي مستقلا في البلاد ؟؟؟؟؟؟
    ابو خلدون    22/10/2016 - 11:12:1
    الاخوة الاعزاء تحياتي واحترامي الكبير للجميع من علق على المقال للاخ الكاتب الكبير حسن الخفاجي واني اكن كل الاحترم لشخصه الكريم.انا رجل بسيط مهنتي بناء واحب ان اطرح سؤالا بسيطا لعل الكاتب والاخوة المعلقين يعطوني جوابا شافيا.السؤال هو في اي زمن كان العراق مستقلا بالقرار السياسي من خلال الحاكم.علما مرة على العراق اكثر من امبرطورية تجاوز الف عام الفارسية والتركية ومن ثم الاستعمار البرطاني بعد الحرب العالمية الاولى وانتهت بثورة العشرين من خلال ثورة الشعب شيوخ الفرات الاوسط وعلماء الدين واختزلت هذه الثورة بملك من اصل سعودي نصب على العراق وهو الملك فيصل رحمه الله وكان مرتبط حكمه ببريطانيا اذن الاساس الاول لاستقلال العراق هو ملك سعودي يحكم بوصايا بريطانية وبعد تطورت الحركة السياسية في العراق ونشؤ احزاب وحركات وتغير رئيس الوزراء بين فترة واخرى وكانه المشكلة رئيس الوزراء الخ من المسرحية البريطانية انتهت بثورة 14 تموز والثورة عبارة عن خليط غير متجانس من قالقادة العسكريين للثورة من الاحزاب ولا اريد ان ادخل بالتفاصيل والحكم لم يستمر اكثر من اربع سنوات ونصف وانتهى بانقلاب عام 1963 وحسب اعتراف قادة الانقلاب جاءو بالقطار الامريكي والشعب العراقي يعرف الماسات التي مر بها العراق وكان انقلابا مرعبا تم تصفية خيرة ابناء الشعب العراقي ابتداءا من الزعيم عبدالكريم قاسم وانتهاء بكل مؤيدييه من ظباط الاحرار والشيوعيين ..ومن ذلك اليوم الى يومنا هذا الوضع لم يستقر ...المهم بعد كم شهر من حكم الانقلابيين اشتد الصراع بينهم بعثيين وقوميين وانتهت لصالح عبد السلام محمد عارف وبعد سنتين ونصف من حكم عبدالسلام فجروه طائرته في الجو وجاء عبد الرحمن لاكمال المسيرة ولم يكمل حكمه اكثر من عامين وكم شهر فجاء البعثييون مرة اخرى بوحدهم لاكمال انقلاب 1963 بالقطار الامريكي والجيل الحالي هو اللذي يقييم ماذا حصل للعراق من تصفيات لكل من هو معارض للنظام اضافة افتعال الحروب المدمرة للعراق هل الحرب مع دول الجوار تجدي نفعا للعراق؟؟؟ هل هذا عمل وطني تقوم به الدولة ؟؟ اما السلطة الحالية لا تختلف عن سابقاتها كثير من حيث الارتباط بالدول الجوار والسياسة الامريكية وامريكا هي التي بدلت النظام السابق لان ورقته انتهت وجاءت بورقة جديدة وكان التاريخ يعيد نفسه.واحب ان اقول من يوم تاسيس الدولة العراقية ليومنا هذا هل يوجد دستور ؟؟؟اذن لماذا الخراب اليومي دون رادع؟ من سرقة اموال الشعب الى التعينات الى الفساد الاداري الى الى الى الى الخ..،نحن بكل امانة لحد هذه اللحظة دولة غير مستقلة بالقرار السياسي لا زال الدول الامبريالية اللاعب الاول في البلد مع تدخل دول الجوار بضؤ اخضر امريكي لا اكثر ولا اقل..والشعب العراقي الطيب هو الوقود لكل ما يجري .الرحمة لشهداء العراق والشفاء العاجل لجرحانا.عذرا على الاطالة
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media