نعم باقية.. وانتم الى الهاوية!
    الأربعاء 19 أكتوبر / تشرين الأول 2016 - 16:52
    حسن أحمد
    حديث المجالس  بين ابناء العراق هذه الايام حديث القلوب والمشاعر والاحلام ..  لقد تنازل العقل في كل منا لكي يترك القلوب تتحدث ..انه انقلاب وطني على الذات وعلى  الهزائم والخيبات .. انه موسم من مواسم الانتصارات التي غابت عنا منذ سنين .. قبل سنتين كنّا نعيش الهزيمة في داخلنا .. وأظلمت الافاق امام انظارنا .. لذا انهزم البعض من شبابنا خارج أسوار الوطن .. يائساً من صلاح حال او املُ في عودة وطن سائر الى ضياع ، وطبّل الاعلام البدوي كثيراً في صناعة يأس وخيبة امال في عودة عراق الحضارة وبلد النهرين وشعب معطاء كالعراق الى ماكان عليه قبل هجوم داعش الرذيلة واحتلالها ثلث ارضه والتهديد باسقاط بغداد ومحو رموزه الحضارية والدينية في سامراء والكاظمين وكربلاء ونجف علي الكرار .. كان الغزاة الحثالة ومعهم أراذل البعث والطائفيين الخائبين - عبيد أمراء العهر الخليجي والعصملي المتخلف ( عور - دغان ) .. يرددون مقولتهم الخائبة .. باقية .. باقية .. بعنجهية فارغة صنعتها فيهم دوائر مخابرات أميركا وإسرائيل بمعاونة شيوخ ابن تيمية واموال ال سعود .
    في فنادق أربيل مسعود الغدر وعمان الزرقاوي .. يطل علينا وجوه قذرة لشخوص ممسوخة ممن باع ضميره وشرفه لمن يريد خراب وطنه من اجل وعد خائب بعودته للسلطة بعد خراب !
    وكانت الصحوة التي قلبت الموازين - احدثتها بضع كلمات من مرجع كبير يعشق العراق وان لم يمتلك وثيقته -  وهبت الجموع من خيرة ابناء العراق بشبابه وشيوخه ، ممتشقين السيوف للتصدي للمغول الغزاة وكنسهم تباعاً من جرف النصر وديالى تكريت والفلوجة وامرلي وبيجي واليوم هم على مشارف نينوى وسوف يمسحون الارض بأجساد الدواعش ان بقيت لهم باقية .. ليقول ابناء العراق الجديد الموحدون بمحنة داعش ومؤامرات الأعداء .. نعم باقية ولكن من هي التي ستبقى .. انه عراق الحضارات والتاريخ وليس دولة الزناة والعاهرات والخونة دواعش العهر الإنساني وبهائم الفكر الوهابي المتخلف !
    فداكم نفسي ياابناء العراق الغيارى من كافة الحشود الثائرة التي تسطرهذه الايام  ملاحم العزة والشرف والانتصارات في زمن النصر والتلاحم الوطني والغيرة العراقية !

    المهندس حسن احمد
    hassan.machy5353@gmail.com
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media