متى تنتفضوا يا أبناء الموصل ؟؟؟
    الخميس 20 أكتوبر / تشرين الأول 2016 - 17:42
    أياد السماوي
    سؤال يرددّه العراقيون جميعا أين هي المقاومة الموصلية لداعش ؟ وأين هم شباب الموصل وضباط الجيش العراقي السابق وعناصر الشرطة والأجهزة الأمنية الذين انسحبوا من مراكزهم ومواقعهم وسلّموها لداعش ؟ وأين هم أبناء عشائر الموصل ومتى يهبّوا للجهاد والخلاص من داعش التي دنّست أرضهم وعرضهم ؟ وأين ذهبت الفصائل السنية المسلّحة ( المجلس العسكري لثوار العشائر والجيش الإسلامي وجيش المجاهدين وكتائب ثورة العشرين وجيش رجال النقشبندية وأنصار الإسلام ) والتي ساعدت داعش على احتلال الموصل ؟ وهل المقاومة التي يتشدّق بها البعض في إنزال علم من بناية مهجورة أو كتابة حرف م على حائط في شارع فرعي ؟ هل هذه هي مقاومتكم يا أبناء الموصل لداعش التي دنّست أرضكم وعرضكم ؟ ومتى يجب عندكم الجهاد في سبيل الله ؟ وهل لا زلتم على قناعة بدين داعش بعد كل هذه الجرائم والفضائع التي ارتكبوها ؟ ومتى تكّفروا عن ذنبكم الذي اقترفتموه بحق أنفسكم ودينكم ووطنكم حين حاربتم جيشكم تحت مسميات الجيش الصفوي وجيش المالكي ومهّدتم الطريق لدخول داعش الى مدينتكم ؟ ألا يشّكل هذا عار عليكم حين يهبّ أبناء بغداد والبصرة وذي قار وكربلاء والنجف والسماوة والسليمانية وكركوك وباقي المحافظات لتحريركم ويرخصون أرواحهم من أجل خلاصكم وأنتم نائمون ومستسلمون لداعش ؟ والله الذي لا اله إلا هو يعزّ علي أن أكتب هذا , سنتان وأربعة أشهر قد مرّت على احتلال الموصل من قبل داعش , ولم نسمع لكم عملية واحدة تناولتها وأشارت لها وسائل الأعلام العالمية , حتى بعد أن فجرّت داعش مساجدكم التاريخية وقتلت العديد من أبنائكم واعتدى أوباشها على الكثير من أعراضكم , كنّا صابرين عليكم حتى تبدأ عمليات تحرير الموصل لتنتفضوا وتزلزلوا الأرض تحت أقدام هؤلاء الأوباش , وها هي عمليات تحرير الموصل تدخل يومها الرابع وأنتم لا زلتم في سباتكم العميق , مئة شخص من كتائب الموصل الحدباء ومئتي شخص من حركة م وثمانون شخصا من كتائب النبي يونس , هل هؤلاء هم  كل المقاومون لداعش ؟ مع كل المبالغات في هذه الأرقام ؟ وتريدون منّا أن ننسج لكم القصص الخيالية عن بطولاتكم وتضحياتكم ومقاومتكم لداعش ؟ ماذا ترّدوا على من يقول أنّ روح المقاومة عند الموصلين غائبة ؟ هل ستشتموهم أم ترّدوا عليهم بالانتفاضة والثورة على داعش من الداخل ؟ لا عذر لكم أيّها الموصليون بعد اليوم , فقد حان وقت الجهاد ضدّ الإرهاب وطرد داعش المجرمة التي فتكت بكم , فليس من الشهامة ولا من الغيرة أن يجود الآخرون بأرواحهم دفاعا عنكم وأنتم لا تهتز لكم قصبة .

    أياد السماوي
     aiad.alsamawi@gmail.com
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media