لاتدعوهم يسرقون النصر، فإنهم غادرون وغايتهم تقسيم العراق
    الجمعة 21 أكتوبر / تشرين الأول 2016 - 18:44
    وفيق السامرائي
    خبير ومحلل عسكري ستراتيجي عراقي مغترب
    [[article_title_text]]
    مع تحفظاتنا على المرونة غير العادية في تعامل الخارجية العراقية تجاه المواقف السعودية والقطرية، التي يفترض أن لا ترتقي إلى مستوى القطيعة بل إلى أكثر من ذلك، فإن موقف الجعفري في ضمان وحدة سيادة العراق في مؤتمر باريس البارحة حول مستقبل نينوى ورفض تمثيل حكومة إقليم كردستان فاقدة الشرعية يسجل له، كما فعل في مؤتمر مكافحة الإرهاب في واشنطن. وفي الحالتين كشرت رئاسة مسعود عن أنيابها مهاجمة السيد الجعفري.

    النصر في نينوى محسوم، والعثمانيون ورعاع من الجزيرة سيهزمون حتما. لكن الذي ينبغي وقفه فورا هو: إلقاء حبل نجاة لمسعود وأي مسؤول محلي غدر بالعراق خدمة لاسياده العثمانيين.

    العدو مهزوم من داخله، والقوات المسلحة العراقية كافية ليس لتحرير نينوى فقط، بل لمجابهة أي تهديدات إقليمية حتى لو عانت خللا في دفاعها الجوي. ومحاولة تقليص دور الحشد وإعطاء دور لبيشمرگة (مسعود) في مناطق هشة من انتشار داعش أو شبه خالية يضر في مصلحة العراق. والآن حان وقت الاندفاع السريع نحو تلعفر لغلق المنافذ.

    فلا تدعوهم يسرقون النصر أو أن يكونوا شركاء فيه. فغدرهم لن ينسى والدماء ليست ماء يسكب.

    شبابنا، معكم حتى دحر الإرهاب وذيوله، فأنتم صوت العراق والإنسانية.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media