لقاء وردي... أعماق مستنقع ... يفيض ...عند كل انتصار وطني...!!
    السبت 22 أكتوبر / تشرين الأول 2016 - 19:29
    أ. د. حسين حامد حسين
    مع أني من أنصار المرأة والمدافعين عنها دائما ، اجد نفسي غير مهادن هذه المرة امام القسوة التي تبديها النائب لقاء وردي في مزيد من حقد لا اتمناه لها ولا من سواها على ابطالنا في الحشد الشعب وعراقنا الغالي . فمواقفها اللاوطنية تجعلني اتسائل دائما لماذا تجعل لقاء وردي من نفسها مجرد فحيح وحشرجة المحتضر الملتاع وهي تحاول الوقوف مع داعش وخونته العراقيين عند كل انتصار عراقي جديد، بينما هي تعلم جيدا ان هؤلاء الضباع البشرية يعيشون فناءهم الابدي وانسحاقهم المزري اليوم على ايدي عراقيي الرجولة والكرامة والاباء؟ لقاء وردي " النائب العراقي " ، التي تبدي امعانا في كراهية هذا الوطن المفدى ، ما الذي يجعلها تقع في عشق الفكر التكفيري الارهابي المتطرف لكي نجدها تصر هكذا على ان تبدوا دائما بهذه الصورة القبيحة الفاضحة ، فتدافع عنهم ، وتتلقى لعنة العراقيين ، لتعيش هكذا متعللة في نفس مريضة يطحنها عبث سقم حقود لا شفاء له ؟
    ولماذا يا ترى تعيش لقاء وردي محنتها الازلية في استمرار عشقها العبثي المفضوح لبعث مقبور ، موسدا رأسه المخمور مع داعش بينما هي تستطيع النظر بعينيها لترى بطولات العراقيين المحتدمة فوق الثرى العراقي المسلوب ، بعد ان كانت خيانة انتماءاتها للفكر الارهابي هذا عناوينا تخلوا من محبة الوطن وافتداءه .  وطننا الكريم الغالي هذا يعود اليوم حيا يرزق من جديد بفضل الله تعالى وبفضل النشامى ، مزلزلا اركان هذه الدنيا الرخيصة، ومع ذلك، تبقى لقاء وردي تلتزم في دفاعها عن داعش وخونة العراق ، كأي واحدة من المندحرين . ف"تحالف قواها" هذا  الذي اثبت انه براء من اي انتماء للعراق وشعبه ، انما هو ليس سوى "تحالفا لقوى الشر" الاعمى الذي يريد فقط قلب الحياة رأسا على عقب . حيث لم يرى العراقيون وخلال الثلاثة عشرة سنة الماضية موقفا وطنيا واحدا من هؤلاء "المتحالفون على الشر" لكي يثبتوا أنهم جديرون بالانتماء للعراق ، فهل تطمح لقاء وردي مع جوقتها "الخائبة" احياء ألاماني الدموية فيهم ، قبل يوم حساب عسير قريبا لهم ان شاء الله؟
    ولكن لماذا لا تكون لقاء وردي عدوا لكل من يريد بالعراق سوءا، وكما تفرض عليها مسؤوليتها كنائب في البرلمان ، بدلا من ان تكون نصيرا لاعداءه؟ لماذا لا تتسائل مع نفسها من خان الموصل ، هذه الارض العراقية المعطاء واهلها الطيبين؟ ولماذا لاتدين لقاء الخائن اثيل النجيفي الذي فعل كل خسة الانسان الاعمى بصرا وبصيرة ، ظنا منه انه سيستطيع ان يجد للموصل واهلها علاقة "رسمية" من اجل احلام وغطرسة سيده اوردغان؟ ولماذا لا تحزن لقاء وردي وامثالها من خونة القلوب والضمائر ، وهي ترى انهار دماء العراقيين الزكية هي وحدها  من يحرر الموصل من الدواعش نتيجة لافعال مجرمين خونة من الدواعش وبينهم نسبة كبيرة من افراد الحرس الجمهوري البعثي وأنجاسا كثيرون كأثيل النجيفي خادم اوردغان؟
    النائبة عن اتحاد القوى لقاء وردي اتهمت، الخميس، 20 أكتوبر / تشرين الأول 2016 ، قوات الحشد الشعبي (باختطاف آلاف المدنيين من مناطق الصقلاوية والرزازة وجرف النصر، فيما وصفتهم بـ"الميليشيات")!!
    ولكن ، لنسأل لقاء هذه ، ولماذا يختطف الحشد الشعبي ألافا من المدنيين، بينما أن قانون العفو العام قد أطلق قبل أيام سراح الالاف المجرمين البعثيين على الرغم من جرائمهم التي لا تغتفر ضد الانسانية ؟ ولكن ، هل بغريب على لقاء وردي ان تتحدث بهذا المنطق العدواني ألافلج ضد ابطالنا المضحون الصناديد في الحشد الشعبي وهم اليوم مصدرا لتعاسة من يعيشون خياناتهم الابدية ومن جبلوا على عدم الشعور بأي فخر لحياة يعيشونها؟ هؤلاء وهم في سجون حياتهم الذليلة يحيون ضد مناسبات انتصارات العراقيين ، من اجل أن يكتبوا سطورا جديدة عن خيانات أنفسهم كمتنفس لما يعيشونهم من هزائم واندحارات عقيدتهم الشوفينية البعثية الكافرة بكل وطنية ووطن؟ هؤلاء امثال لقاء وردي وواثق العاني واسامة النجيفي وصالح المطلك واخرين ، سوف لن يكون لهم مكانا في عراقنا الجديد بعد تحرير الموصل باذنه تعالى؟
    فبدلا من أن تعيش لقاء وردي محنة نكدها وارهاصاتها السياسية ، تصر على الرفض من ان تصبح واحدة من النساء العراقيات الباسلات ممن يقفن خلف الابطال العراقيين مزغردات يلوحن لهم بالنصر ، فيلهبن حماسهم ويهيجن الحمية في قلوبهم في هذه الاوقات الجديرة بالانتخاء من اجل مزيدا من البطولات العراقية الوطنية التي لم تخشى الموت يوما في سوح الوغى؟ فلم لا تكون لقاء وردي واحدة منهن؟ ولم تعيش هذه المرأة "النائبة"، تحت وطأة بؤس سلوكها السلبي حينما تقارن مع الشراذم وهي تحاول ان تنتصر للدواعش؟ هل هي مجرد عاشقة متبرمة اعجبتها اللحى القذرة لتلك الضباع التي تأبى في عداواتها القديمة الاقتراب من الماء والصابون ؟ ولماذا تتعاطف لقاء وردي، مع هذه الوحوش العفنة وهم الذين قتلوا الابرياء في سبايكر وفي أماكن عراقية اخرى كثيرة؟ وهم أيضا من  أقضوا مضاجع العوائل العراقية البرئية وبعثروهم في الشتات؟ وهم أيضا من سبوا النساء العراقيات وباعوهن في مزادات الاسواق كالجواري؟ ألا تنتخي لقاء وردي من اجل جنسها كمرأة؟ 
    لقاء وردي ، حينما تحاول ان تنتصر لداعش ضد ابطالنا النشامى من الحشد الشعبي وتصفهم بالميليشيات وتتجرأ في تحديهم في مناسبات كثيرة ، فانها فقط تنتحر بقيمها الاخلاقية لا غير. فلقاء وردي حينما يحلوا لها أيضا أن تتهم فصائل الحشد الشعبي باختطاف المدنيين، فأنها لا تستطيع ان تمنح نفسها المنغمسة بالاحقاد والشرور سوى بعدا أعظم عن شعبنا الذي لم يجد فيها خيرا ولا بامثالها . فهي ليست تلك المرأة "النائب" التي سوف يعيد شعبنا انتخابها وامثالها ثانية ، بعد ان أثبتت أنها لا تحمل رادعا ذاتيا ولا إلتزاما اخلاقيا وطنيا كفيلا بجعلها تعيش صحوة الضمير النقي وكما نتمناه؟ 
    لقاء وردي ، نفس شريرة يحلوا لها استمرار الغرق في جسامة الجرم وخيانة رجال العراق المدافعون عن شرف أرضه ، فهل يستحق امثال لقاء وردي كلمة طيبة؟ 
    حماك الله يا عراقنا السامق...    
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media